اكتشاف حفريات لـ “أبقار البحر” تعود لملايين السنين بالمغرب!
اكتشاف حفريات لـ “أبقار البحر” تعود لملايين السنين بالمغرب!
تمكن 3 علماء من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمغرب ومتحف علم الحفريات التابع لجامعة ميشيغان بالولايات المتحدة، من اكتشاف حفريات جديدة لجمجمة وهيكل عظمي جزئي تعود إلى ما يقرب من 40 مليون عامًا.
3 علماء يكتشفون حفريات لجمجمة وهيكل عظمي جزئي تعود لملايين السنين في المغرب.
الحفريات المكتشفة يطلق عليها اسم أبقار البحر وتعود إلى عائلة الباسيلوصوريات.
تساعد دراسة هذه الحفريات في فهم وتتبع تطور هذا النوع من الحيوانات بمرور الوقت.
وتعود الحفريات التي تم العثور عليها إلى أواخر العصر الجيولوجي الأيوسين (قبل 35 و40 مليون عام)، وهي عبارة عن مجموعة سيرينيا أو كما يطلق عليها اسم أبقار البحر، وترجع أهمية هذا الاكتشاف إلى كونه يكشف جوانب من تطور كائنات برية إلى مائية.
وقد أوضح سمير زهري رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ماهية الحيوانات السيرينية أو أبقار البحر، قائلًا: أنها تعتبر الثدييات البحرية العاشبة الوحيدة التي تحولت إلى كائنات مائية، وتعيش اليوم في المناطق الاستوائية، على ضفتي إفريقيا والمحيط الهادئ.
وتابع: أن فصائل السيرينيين التي تم اكتشافها، جنوب مدينة، الداخلة، نوع جديد لم يعرف من قبل، ويمثل شكلًا بدائيًا سيرينيا قديمًا يختلف عن الأشكال الحالية.
ونسبت الحفريات التي عثر عليها العلماء الثلاثة، أيوب أمان وسمير زهري وفيليب جنجريتش، إلى عائلة الباسيلوصوريات، وهي عائلة من الحيتان القديمة التي كانت موجودة على اليابسة، ولكنها تطورت وتكيفت مع الحياة في الماء، ويحتمل أنها من أولى الحيتان المائية بشكل كامل.
ووفقًا للأبحاث السابقة فإن هذه الحيتان القديمة، عاشت حول ما يعرف الآن بأفريقيا وأميركا الشمالية وأوروبا.
ومن جانبه أوضح رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أهمية هذا الاكتشاف، قائلًا: تتمثل أهمية هذا الاكتشاف في أن الحيتان والسيرينيين كانت في الأصل حيوانات برية، تكيفت بعد ذلك مع الحياة في بيئة مائية.
واستطرد: تساعد دراسة هذه الحفريات، في تتبع وفهم كيف تتم عملية التطور للتكيف مع التغييرات الفسيولوجية لهذه الحياة الجديدة، ومهم جدا لدراسة وتتبع تطور هذا النوع من الحيوانات مع مرور الوقت.
أراجيك