تشتهر المملكة العربية السعودية بكونها مقصداً للكثير من المسلمين، وخاصة في مواسم العبادة، كالحج والعمرة.
وذلك نظراً لوجود معالم دينهم هناك، ومنها الكعبة المشرفة التي تُعرف بقِبلتهم، وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومما قد لا يخطر في بال الكثيرين، أنها تحتوي أيضاً على مناجم للذهب والثروات الباطنية كالمعادن الثمينة والنفط والفوسفات.
ربما تعود شهرة معالمها الدينية إلى جهل البعض باحتوائها على مناجم الذهب والمعادن الثمينة، وكذلك شهرة الدول الأخرى بإنتاج تلك المعادن بكميات كبيرة والتغطية على هذا السبق، مما لم يترك مجالاً حتى للتفكير في إمكانية وجودها في المملكة أو لا.
لكن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أعلنت مؤخراً عن اكتشاف مواقع جديدة لخامي الذهب والنحاس بمنطقة المدينة المنورة.
وتمثلت الاكتشافات بوجود خام الذهب ضمن حدود أبا الرحا “درع أم البراك، إقليم الحجاز” في المدينة المنورة، ويعد هذا الاكتشاف حدثا مهماً في تلك المنطقة، وتشكل امتداداً طبيعياً لدرز نكاسيب على الجانب الآخر من البحر الأحمر في الدرع العربي النوبي.
وتم اكتشاف خام النحاس في 4 مواقع بالمضيق في وادي الفرع، وكذلك بعض من معادن كربونات النحاس الثانوية مثل الملاكيت والأزوريت.
وتهدف وزارة الصناعة والثروة المعدنية، في السعودية، إلى زيادة القيمة المحققة من الموارد المعدنية الطبيعية، وزيادة جاذبية القطاع للاستثمار، ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبحسب بيانات وزارة الصناعة، تقدر قيمة الثروات المعدنية في السعودية بنحو خمسة تريليونات ريال، تنتشر في أكثر من 5300 موقع.
حيث تسهم الثروات والمعادن الثمينة وعمليات الاستثمار بشكل كبير في قطاع السياحة، الذي يؤدي تطوره إلى نمو اقتصاد البلاد وازدهارها بشكل ملحوظ.
