بالصور.. 5 تقنيات هندسية غير مكلفة تحمي المنازل من الزلازل (صور)
بعد سلسلة الزلازل والهزات الأرضية التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا وخلّفت أكثر من 50 ألف وفاة وعشرات آلاف الإصابات وأضعاف هذه الأرقام من الأبنية المتهدمة؛ بات الكثير من الناس يسأل عن أفضل المعايير لتشييد المباني الجديدة وتدعيم تلك المبنية سابقاً لتكون مقاومة للزلازل بشكل كاف.
وتساعد عملية تدعيم الأبنية القديمة على جعلها أقوى وأكثر مرونة في أثناء الزلازل والكوارث الأخرى عبر تقويتها من خلال إعطاء موادّ البناء أو العناصر الهيكلية أو أنظمة البناء قوة إضافية بما يجعلها أكثر مقاومة للزلازل.
وتعتبر تقنيات تقوية المباني بديلاً أقلّ إزعاجاً وتكلفةً خاصة لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط، إذ تساهم في تحسين البنية الهندسية للمبنى وتحديد إذا ما كان مناسباً للتعزيز والتقوية، بعد إجراء مسح أرضي زلزالي لمعرفة الحالة الحالية للأرض حيث يقع المبنى.
ويتم إجراء المسح من قبل فريق متخصص من المهندسين، حيث يتم التأكد من تآكل وضعف حديد التسليح، وبالتالي تحديد إذا ما كان يحتاج إلى تقوية أم لا، وفيما يلي أشهر 5 تقنيات هندسية تحمي المنازل من الزلزال:
تدعيم المبنى بجدران خرسانية جديدة
وفق هذه التقنية يتم إنشاء جدران جديدة ذات أبعاد كبيرة في محيط المبنى أو داخله، حيث توفر قوة وصلابة وليونة للمبنى وتساهم في تدعيم الأداء الزلزالي له، خاصة أن المباني غير المتناظرة تتعرض أثناء الزلزال لتأثيرات الالتواء.
ويوفر تركيب الجدران المتقاطعة مزيداً من القدرة على التحمل للجدران الطويلة للمباني، مثل المهاجع والمدارس وما إلى ذلك.
تغليف الخرسانة المسلحة
تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعاً واستخداماً في أساليب التقوية الهندسية للمباني، إذ يستخدم الغلاف الخرساني لتقوية أعضاء المنشآت الخرسانية، ويُبنى إما بالخرسانة المصبوبة أو بالخرسانة المرشوشة.
وتتضمن الطريقة إضافة طبقة من الخرسانة على شكل غلاف فوق شبكة حديد التسليح التي تحيط بالأجزاء المراد تقويتها من قواعد وأعمدة وعوارض.
أجهزة التخميد
تستخدم أجهزة التخميد لتقليل اتساع الاهتزازات والتشوهات، وبالتالي الجهد المفروض على الأعضاء الهيكلية عن طريق تبديد الطاقة في أثناء أحداث الزلزال الكبيرة.
ويمكن إدماج معظم أنظمة التخميد بسهولة مع دعائم الفولاذ، مما يوفر قوة وصلابة وليونة وقدرة أكبر على تبديد الطاقة.
وتوصف بعض أنظمة التخميد بـ”النواسات” التي يتم تركيبها على مستوى السطح، حتى تتولى التثبيت في حالة الاهتزاز، ويكون وزنها كبيراً، وتقوم هذه الأجهزة بتطبيق قوة معاكسة للحركة الزلزالية، لا سيما في الأبراج والبنايات العالية جداً.
الغلاف الفولاذي
يمكن أن تحسّن الألواح أو الأشرطة الفولاذية المفردة الملتصقة بالأعضاء الخرسانية قوة الانحناء، إذ إن الألواح والأشرطة والزوايا الملحومة معاً لتشكيل غلاف يمكن أن تزيد تحمل قوة القص، وتحسّن سلوك الأجزاء الإنشائية كثيراً في أثناء الزلزال.
يُذكر أن تركيا تعتبر واحدة من المناطق الأكثر نشاطاً زلزالياً، وتحتوي على 3 خطوط من الفوالق الزلزالية، كما تحتل موقعاً بين 3 صفائح تكتونية، وهي الصفيحة العربية، والصفيحة الإفريقية جنوباً، والصفيحة الأوراسية شمالاً.
وقد تعرضت تركيا لزلازل شديدة وكذلك تعرضت سوريا أيضاً بسبب احتوائها على الفالق الانهدامي الإفريقي الذي يقطعها من الشمال إلى الجنوب مروراً بالمدن الرئيسية الكبرى لزلازل عنيفة تاريخية، يقال إن أحدها بلغت شدته 8.5 درجات بمقياس ريختر، لكن الزلازل الحديثة هناك تقل شدتها عن 6.5 حسب ما تم رصده.
المصدر: أورينت نيوز