تعددت أسماؤها، فسميت بالمدينة الحمراء نسبة للون بيوتها، ومدينة الرجال السبعة أي رجال الصوفية، وهي كذلك مدينة النخيل، إنها مدينة السحر والجمال الممزوجين بالعراقة والتفرد، تلك المدينة الصاخبة التي تزخر بآثارها وجمال بيوتها ورياضاتها وحدائقها وقصورها ومساجدها
تعددت أسباب تسميتها إلا أن الكاتب عبد العزيز الطاهري يرجح سبب التسمية عائد لسورها ذي الأبواب السبعة الذي بناه مؤسسها يوسف بن تاشفين
مراكش واجهة المغرب السياحية، وعاصمته أيام حكم المرابطين والموحدين، وتلقب بالمدينة الحمراء نسبة إلى اللون الغالب على مبانيها، وتوصف بمدينة البهجة، حيث لا تخفى الروح المرحة والميل للنكتة لدى أهلها.
يصفها الأوروبيون بالمدينة الساحرة لطبيعتها ومناخها الصحي؛ مما جعل الآلاف منهم يختارون الاستقرار بها، وفيهم شخصيات عالمية وأسماء كبيرة في عالم السياسة والفن والرياضة.
الموقع
تقع مراكش جنوب المغرب عند سفوح جبال الأطلسي على بعد ثلاثين كيلومترا منها، وترتفع 450 مترا عن سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الرباط 327 كيلومترا، تتميز بمناخ شبه جاف، شتاؤه معتدل رطب وصيفه جاف حار
وتقدر مساحة المدينة بنحو 230 كيلومترا مربعا، ووصفت بأنها “المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حَرٍّ حرور وظل ظليل، وثلج ونخيل”
السكان
تصنف مراكش بأنها ثالث أكبر مدن المغرب من ناحية عدد السكان، حيث يفوق تعداد سكانها مليون نسمة، من مجموع سكان البلاد، بحسب تقديرات رسمية، يشتغل أغلبهم في قطاع الخدمات والصناعة الحديثة والتقليدية والأعمال الحرة والوظائف العمومية
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد المدينة بشكل كبير على النشاطين السياحي والعقاري، كما يقوم على الصناعة التقليدية باعتبارها رافدا مهما لقطاع السياحة، حيث يشتغل أكثر من أربعين ألف شخص في صناعة الفخار والنحاس والجلود والسجاد (الزرابي) وغيرها، إضافة إلى بعض المعارض كمعرض مراكش الدولي للصناعات وخدمات الطيران
تتوفر المدينة على شبكة مواصلات وطرق حديثة، وفيها سكة حديد ومطار دولي هو الثاني على مستوى المغرب من حيث حركة المسافرين
واختيرت مراكش أفضل وجهة سياحية جديدة في العالم عام 2015، في تصنيف أعدّه الموقع العالمي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر)، حيث تفوقت مراكش على أعرق العواصم العالمية ومنها لندن، وروما، وباريس
وحققت “زهرة الجنوب” المركز الأول على المستوى الوطني، من حيث عدد سياح المدينة، برقم تجاوز مليوني سائح عام 2014، واحتلت من خلاله المركز السابع عربيا، في نتائج المدن التي شهدت أكبر عدد زوار، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وتعد مراكش المركز السياحي الأول في المغرب، وتتوفر على بنية تحتية فندقية مهمة، حيث تحتوي على أكثر من 1400 وحدة للإيواء، بما فيها أكثر من 170 فندقا مصنفا.
كان نهار المدينة قديما مزدحما بأسواقها وحدائقها، ولكن عند المساء يصعد الحراس على أسوارها ويطلقون طلقات، معلنين بذلك غلق الأبواب، ويرابطون فوق السور طوال الليل لحماية المدينة من الغزو ولا تفتح الأبواب إلا مع الشروق
لدى زيارة المدينة تلفت انتباه الضيوف تلك العربة “الكوتشي” التي تقودها الدواب، فإذا أراد الزائر التمتع بأجواء المدينة والتعرف عليها فعليه أن يأخذ جولة في تلك العربات التي تُعد تقليدا وجزءا من مدينة مراكش
يرافقنا حسن عبد الله وهو سائق إحدى هذه العربات، يتحدث عن مهنته بشغف ويقول إنها مهنة شريفة ومحببة إلى قلبه، ويشير إلى أن الناس في القدم كانوا يركبون هذه العربات للتنقل من مدينة لأخرى
وعن كيف يقضى يومه، يقول حسن إنه ينهض باكرا مع صلاة الفجر، “يصلي ويتوكل على الله لتبدأ رحلة البحث عن الرزق”، ويعتبر أن الاهتمام بالهندام والتأنق من متطلبات هذه المهنة
كذلك فإن نظافة العربة تجلب الزوار، أما حسن المعاملة ونشر المرح أثناء توصيل السائح فإنه من العناصر المهمة في هذه المهنة، إضافة إلى المعرفة الجيدة بالمدينة وتاريخها وآثارها
ساحة جامع الفنا
تنقلنا الكاميرا إلى ساحة جامع الفنا التي تعد أحد أهم معالم المدينة الرائعة، وهي ساحة سياحية بامتياز تخضع للنظام، حيث تبدأ المطاعم عملها بعد أذان العصر، وبعد وقت وجيز يصبح المكان جاهزا لاستقبال الزوار
في الساحة توجد العديد من عروض الفرجة كأهل السير والمداحين ومروّضي الأفاعي والقرود، وهي مهن متوارثة منذ تأسيس المدينة، كان يؤمها الناس من جميع مدن المغرب ومن كافة طبقات المجتمع
وحتى أن المثقفين يحضرون لسماع الحكايات والروايات والموروث الشعبي من أهل السير، وقد اعترفت بها اليونسكو بها كتراث شفوي غير مادي للإنسانية، فاعترفت بالحكواتيين والموسيقيين والبهلوانات
يقول أحد القصاصين: تقدم الفرجة مقابل كرم الزوار-ما يقدمونه من نقود مكافأة على العرض- وهي ليست تطفلا وإنما هي مهنة عاش عليها الأجداد
وهناك في الساحة حكواتيون كثر، كل منهم مختص في مجاله منهم أهل السير ومنهم من يسرد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة، حتى أنهم لا يفوتون الفرصة فيتحدثون عن كيفية الوضوء والصلاة وغيرها من أمر الدين
وهناك فرج في الساحة غاية في الإثارة كترويض القرود والأفاعي التي تجلب من الصحراء المغربية، ويقوم مروض الأفاعي بتعريف الناس بكل نوع وأصله
الطنجية سيدة الطعام في مراكش
الطعام في المغرب جزء مهم جدا من التراث، والناس في المغرب مدمنون على الطنجية والنزهات، فهم يتقاسمون الأدوار فمنهم من يغني ليطرب، ومنهم من يقوم بإعداد الطعام
وكانوا في الغالب يعدون هذه الأكلة التراثية يوم الجمعة ويحملونها معهم إلى المنارة أو المتنزهات الطبيعية، وتطهى هذه الأكلة المكونة من اللحم بالفخار، وأحيانا يضاف لها بعض الخضروات، وتتميز الطنجية المراكشية باستخدام الثوم والليمون الحامض المملح والكمون والسمن المضاف إلى اللحم، وقد تكون بمرق أو بدونه
ومن العادات المرتبطة بهذه الأكلة، أنها تفرغ في صحن أمام المدعوين بطريقة خاصة وسط أجواء من المرح.
وفي عام 1999 افتتحت أول مدرسة للطهي المغربي، حيث يتسنى للزائر تعلم الطبخ المغربي مثل تحضير بعض أطباق السلطة والطجين والكسكس وأنواع التحلية، ليصبحوا بعد ذلك سفراء للطبخ المغربي في بلادهم ويعد الطبخ جزءا من الثقافة المغربية، فلقد تحولت المغرب في السنوات الأخيرة إلى واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم
إحياء بيوت مراكش العتيقة
شهدت مراكش العتيقة في بداية التسعينيات من القرن الماضي نهضة سياحية كبيرة، دفعت مجموعة من السياح للعودة إليها والاستقرار فيها وجلب الاستثمارات إليها، وقد اختاروا المدينة القديمة لتكون مستقرا لهم
تُخفي تلك المدينة وراء جدرانها البسيطة وأزقتها الضيقة وأبوابها المتواضعة شكلا مبهرا من المنازل تثير الإعجاب لدى السائح الأجنبي، وهذا راجع للهندسة الفريدة التي تتمتع بها
وتسمى هذا المنازل بالرياضات (جمع رياض)، وهي بيوت تقليدية بفضاء خارجي تتوسطها نافورة مياه، بالإضافة إلى حديقة كل ما يحيط بها مزخرف بلمسات موريسكية بديعة، وهي لفئة ميسورة من أهل مراكش، وحينما اقتناها الأجانب رمموها وحولوها إلى متاحف، وأخرى إلى مطاعم ودور للضيافة، وقد لقيت إقبالا كبيرا في مراكش
يقول توفيق غافولي -وهو مدير رياض- إن أول رياض فتح أبوابه سنة ١٩٩٧، وهو استثمار لأحد أمراء أوروبا يدعى الأمير “فابريسيو روسبولي” الذي عشق المغرب
فعندما زار هذا الأمير مراكش أعجب بطقسها وقرر فتح رياض عائلي يمزج بين الفن والحرفية المغربية وجماليات الصناعة التقليدية المتعلقة بالزليج وخشب الأرز والعوارض الخشبية والصباغة (تادلاكت) والزرابي، فتلك الأشياء تجعل من المنزل العربي المغربي متحفا صغيرا تتيح للسائح اكتشاف أسرار السعادة وفن العيش المغربي
مسجد الكتيبة
من معالم المدينة الشهيرة قصر الباهية الذي يعود للقرن التاسع عشر، وهو قصر لرجل يدعى با أحمد، وإنما سمي بهذا الاسم نسبة لاسم زوجته الباهية، وهناك قصر أخيه سي سعيد الذي تحول إلى متحف
أما مسجد الكتيبة فقد بناه يعقوب المنصور الموحدي على الطراز الأندلسي زمن الموحدين في عهد الخليفة عبد المؤمن الكومي سنة 1132 ميلادي، وقد استخدمت الأدراج لتوصيل الحجر للأعلى وهو مسجد مدهش يتميز بصومعته العالية. يقول المؤذن أحمد الناميسي إن مساحة المسجد تبلغ ستة آلاف متر مربع، خُصصت خمسة آلاف منها لقاعة الصلاة، وألف لصحن الجامع
وقد غُرست في المسجد أشجار البرتقال كما هو شأن جامع إشبيلية بالحمراء غرناطة، ويحوي المسجد خمس قباب مستديرة عالية في البلاط الأول، يتوسطها محراب، ويحتوي على ثمانية أبواب على كل جهة أربعة
وقد بنى الصومعة أبو أيوب المنصور المولود بقرطبة، فتأثر برقّة الأندلس وحضارتها، وفرّ من خشونة الموحدين وتقشفهم، فبنى المساجد والقصور، ومن جملة ما بناه في حاضرة مراكش هذه الصومعة
وهي المنارة الأعلى في زمن الموحدين، ويبلغ طول الفسيفساء 67 مترا دون الصومعة التي تتوسطها، والتي تسمى بصومعة الصومعة أو العزري بالعامية، وقد حوت زخارف تزينها كالكتف والدرج والخواتم السليمانية والفصوص “المقربصة” و”المقرصنة”
حرفة الدرّازة
تنتشر الحرف اليدوية في مدينة مراكش، فبالإضافة لكونها حرفا متوارثة لأهلها فهي باب رزق للكثيرين منهم، ومن تلك الحرف حرفة الصنّاع أو ما يسمون بالدرّازة، وهم صانعوا الزرابي (البُسط) التي يحيكونها بأيديهم، وتحتاج تلك الحرفة للكثير من الصبر والشغف وإيمان أصحابها البسيط العميق بأنهم ينالون الأجر من الله
يعتبر محمد زادان -وهو أحد الصناع- تلك الحرفة خاصة بأهل مراكش ويشتغل بها النساء والرجال على حد سواء، وتساعد المرأة زوجها في تلك الصنعة وكذلك الأولاد، فهي باب رزق أتاح للكثيرين الحصول على التعليم العالي من خلالها، ويشتغل فيها ثلاثة أشخاص، وهم المكلف بإرجاع خشبة النسيج والصانع والمكلف بالتدوير، أي أنها تعيل ثلاثة أسر
لم تتغير تلك الحرفة رغم التطور وبقيت محافظة على عراقتها ولها محبون كثر وسوقها رائج بين الناس، إلا أن الفرق الوحيد أنها أصبحت تشترى عبر وسيط أو بائع وليس من الصانع مباشرة كما في السابق
الصناعة التقليدية عنصر قوي فالأغلبية من الناس في السوق المراكشي يكسبون قوتهم من صناعات تقليدية خاصة تحويها مدينتهم السياحية مثل الفخار والسيراميك والجلود والزرابي والنحاس والحقائب المصنوعة من جريد النخل
ماشطي عبد اللطيف صانع ورث مهنته في صناعة النحاس عن أجداده وطورها بمعية أصدقائه وعائلته كي تستمر، وهذه هي جماليات مراكش بموروثاتها المتجددة والباقية من نقوش إبداعها التي لا يمل النظر إلى تفاصيلها.
فن الملحون
يشتهر في مراكش فن الملحون الذي يعتبر فنا شعريا وإنشاديا وغنائيا متميزا في المغرب، وقد نشأ في منطقة تافيلالت شرقي المغرب، وانتقل إلى مراكش، وكان قدومه إلى مراكش عبر أهم شعرائها الذين استوطنوا المدينة وهم متعددون، وتتلون مواضيعه بألوان التوسلات الإلهية والمدائح النبوية والربيعيات والعشق والهجاء والرثاء.
وقد غدا المراكشيون الجمهور الذي يجري الملحون على ألسنتهم، أما الصناع التقليديون تحديدا، فقد أصبح الملحون عنصر أنسهم الذي يستمتعون به ويرددونه في حفلات الأعراس والعقيقة
هذه هي مراكش، إرث حضاري كبير ومدينة حافلة بما حوت في أرجائها، باذخة بتراثها وثقافتها تفوح من جنباتها رائحة ماض عريق، حل بها تاركا أثره العميق
من يكون الرجال السبعة الذين اقترنوا باسم مراكش؟
ألقاب كثيرة اشتهرت بها مدينة مراكش المغربية، كالمدينة الحمراء وعاصمة النخيل، كما يعتبر لقب “مدينة السبعة رجال”، من الألقاب الشهيرة لهذه المدينة التي تحظى بشهرة عالمية.
مجموعة من المصادر تقول إن هؤلاء الرجال السبعة الذين اقترنوا باسم مراكش، هم رجال عرفوا بعلمهم وصلاحهم، عاشوا وماتوا في المدينة أو دفنوا فيها. فمن يكون هؤلاء؟
يوسف بن علي
هو يوسف بن علي الصنهاجي، تقدمه مصادر بوصفه “أحد أعلام الزهد والصلاح بحاضرة مراكش”، وقد كان يلقب بـ”صاحب الغار” لأنه كان يتعبد في غار قرب باب أغمات.
تشير كثير من المصادر في تطرقها لسيرته إلى إصابته بالجذام، ويقال إنه صبر على إصابته تلك وكان يلقب بـ”المبتلى”، وقد اعتبره أهل المدينة “من أركان الخير والصلاح”.
القاضي عياض
هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى اليحصبي السبتي، واحد من أشهر القضاة في تاريخ المغرب.
تتلمذ على أيدي كبار العلماء، واشتغل في القضاء بمسقط رأسه، سبتة، وأيضا في غرناطة، ويوصف بأنه “كان قاضيا ينشر بين مواطنيه لواء العدل، ويضرب لهم المثل العليا في التخلق بالخلق الإسلامي والسيرة الحميدة. ومواطنا يعي أحداث بلده، ويتبين أهدافها، فيشارك في توجيه هذه الأحداث ومسايرتها”.
أبو العباس السبتي
هو أبو العباس أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي الذي يعرف في عدة مصادر بكونه أحد أشهر متصوفة عصره، وأشهر رجالات مراكش السبعة.
ولد في مدينة سبتة وانتقل للعيش في مدينة مراكش، ويقال إنه اعتكف في جبل جيليز بالمدينة، للعلم والعبادة، كما يقال إن ذلك استمر لمدة أربعين سنة “إلى أن استقدمه السلطان الموحدي يعقوب المنصور إلى داخل أسوار مراكش”.
مصادر أخرى تتحدث عن أبي العباس من منطلق كونه “صاحب مذهب قائم على البذل والتصدق” وتشير إلى أن “اسمه وراء عادة منتشرة في المغرب وهي العباسية المرادفة للكرم والعطاء”.
محمد بن سليمان الجزولي
أحد أعلام التصوف في المغرب، إذ تقول مصادر عنه بأن “إليه انتهت الطريقة الشاذلية، وعنه تتفرع جملة من الطرق التي يكثر أتباعها في كافة أنحاء العالم الإسلامي”.
المصادر نفسها، تشير إلى اشتهاره بأحزابه وأوراده وأذكاره وعلى رأسها “دلائل الخيرات”، في إشارة إلى كتابه الشهير.
يقال إنه توفي خارج مراكش فحمل جثمانه إليها حيث تم دفنه فيها.
عبد العزيز التباع
هو عبد العزيز بن عبد الحق الحرار، من الشخصيات التي عرفت كذلك بالعلم والتصوف وتصفه بعض المصادر بكونه “خليفة الإمام محمد بن سليمان الجزولي على الطريقة الجزولية”.
يقال إن “التباع” هو لقب أطلق عليه نظرا لاتباع كثير من الناس له، كما يقال إنه كان في البداية يمتهن صناعة الحرير قبل أن يتجه إلى العلم.
محمد بن عجال الغزواني
محمد بن عجال الغزواني ويلقب بـ”صاحب القصور”، ولد في مدينة القصر الكبير، وهو من العلماء المتصوفة.
عاش فترة في فاس التي رحل إليها لطلب العلم، ومنها انتقل إلى مراكش، وهناك تقول مصادر إنه أقام مدة عند عبد العزيز التباع الذي “اشتغل عنده في الزاوية كمكلف بالبساتين”.
الإمام السهيلي
هو أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، ويلقب بـ”الضرير”، ذلك أنه، وفق عدد من المصادر، فقد بصره وهو في السابعة عشرة من العمر بسبب مرض أصاب عينيه.
إصابته تلك لم تمنعه من التحصيل العلمي إذ تتلمذ على أيدي كثير من العلماء في قرطبة وغرناطة وغيرهما، مع العلم أنه ولد في قرية قرب ملقا، ويعتبر أحد “أعلام اللغة والحديث والفقه في الغرب الإسلامي”.
المصادر : مواقع الكترونية عربية – الجزيرة