منوعات

قصة ملهمة لملايين البشر جسدها ويل سميث.. رحلة “كريس جاردنر” من السجن إلى مليارات وول ستريت

من قصص النجاح الملهمة، قصة حياة كريس جاردنر التي شهدت تحقيق الهدف بعد الكفاح، والوصول للنجاح بعد الكثير من المعاناة.

هذه القصة التي كانت ملهمة للملايين، وتوجت بتجسيدها على شاشات السينما في فيلم متميز من بطولة الممثل الأمريكي ويل سميث، طرح بعنوان The Pursuit of Happyness.

ويكشف موقع “ذا ويك إند ليدر”، عن رحلة نجاح المتحدث التحفيزي ورجل الأعمال الملهم.

من هو كريس جاردنر؟

كريستوفر بول جاردنر، هو رجل أعمال ومتحدث تحفيزي وصاحب مؤسسات خيرية متعددة مهمتها مساعدة المكافحين ودعم الفقراء، صنع عن قصة حياته فيلم سينمائي، استوحى عنوانه من عنوان مذكراته الخاصة التي طرحت بعنوان “السعي وراء السعادة”.


نشأة كريس جاردنر وسط المعاناة

ولد جاردنر في ولاية لويزيانا الأمريكية عام 1954، وذكر الموقع أن المحن التي واجهها كريس جاردنر، لا تقتصر على ما ظهر ضمن أحداث الفيلم السينمائي الذي جسد رحلة حياته.

وذلك يشمل طفولته القاسية التي شهدت تخلي والده عنه وعن والدته وأشقائه.

وكانت نشأة كريس جاردنر ي مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، وفي مذكراته كان يروي كيف عانا من المعاملة السيئة من زوج والدته في طفولته في الوقت الذي كانت به والدته تقضي عقوبة السجن.

كان جاردنر أيضا من ضحايا الاعتداء الجنسي في طفولته بعد دخوله إلى مركز استقبال القاصرين لعدم وجود شخص لرعايته في السنوات الأولى من عمره.


رحلة كفاح كريس جاردنر

بعد سنوات طفولته العصيبة، لدى وصوله لسن الرشد، انضم جاردنر للسلك الطبي للبحرية الأمريكية، وكان حلمه الذي فشل في تحقيقه هو دراسة الطب، ولم ينجح في ذلك بسبب مشكلاته المادية وأجره الزهيد.

في هذه المرحلة العمرية من حياة جاردنر، حاول العمل في مجال تجارة الأجهزة الطبية، وواجه أزمات متلاحقة في حياته في مطلع الثمانينيات من ضمنها أنه طلق زوجته الأولى، وقضى فترة عقوبة في السجن لعدم قدرته على دفع مخالفات مرورية مستحقة عليه، بالإضافة لتعرضه للإفلاس.


قصة سائق الفيراري

وبمحض الصدفة، التقى كريس في الشارع بشخص مالك لسيارة فيراري حمراء، دفع الفضول كريس لسؤال هذا الرجل عن وظيفته التي جعلته يتمكن من اقتناء سيارة فيراري، وأجابه الرجل بأنه يعمل سمسارا في البورصة، وهو الأمر الذي غير حياة جاردنر للأبد.

بعد هذا الموقف قرر كريس التدرب ليصبح سمساراً في البورصة حيث كان بلا مأوى أثناء فترة تدريبه وعمله، وكان يضطر للنوم في أي مكان متاح من دون استسلام، حيث نام برفقة ابنه لمدة أسبوعين في حمام عام في مترو سان فرانسيسكو.

وعندما تدرب كريس جاردنر في سوق الأسهم، كان يجري حوالي 200 مكالمة في اليوم.


تحقيق النجاح بعد الصبر

بعد خمس سنوات، أسس كريس جاردنر شركته الخاصة Gardner Rich & Co وقد كان مكتبه الأول متواضعاً حيث عمل وعاش في نفس المكان.

وبدأ كريس عمله برأس مال قدره 10000 دولار، لكنه لاحقاً باع حصته الصغيرة في صفقة بملايين الدولارات عام 2006. وبعد فترة وجيزة، أطلق شركة كريستوفر جاردنر إنترناشونال هولدينجز، والتي لها مكاتب في مدن نيويورك وشيكاغو وسان فرانسيسكو .

وكان كريس جاردنر يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاماً فقط عندما جنى أول مليون دولار له، وحقق حلمه بشراء سيارته الفيراري الخاصة به، والتي اشتراها من لاعب كرة السلة الشهير مايكل جوردن.

اقرأ أيضاً: كيف غير الشاب الروسي “سيرجي برين” تاريخ جوجل والعالم؟


من قصص النجاح الملهمة في عالم رواد الأعمال، تأتي قصة نجاح “سيرجي برين” الذي شارك في تأسيس محرك البحث العالمي جوجل مع “لاري بيج”.

ويكشف موقع “ساكسيس ستوري” ضمن هذا التقرير عن رحلة نجاح المطور البارز الذي أسهم في تغيير شكل شبكة الويب بفضل تأسيسه لأشهر محرك للبحث في العالم.

نشأة سيرجي برين

سيرجي برين يعرف بكونه مطورا أمريكيا من أصل روسي، وهو من مواليد 21 أغسطس/آب عام 1973 بالعاصمة الروسية موسكو.

وأسرة سيرجي من الأسر المهاجرة للولايات المتحدة، حيث هربت عائلته لأمريكا في عام 1979، وفي الولايات المتحدة، عمل والد سيرجي، “مايكل برين” كأستاذ في مادة الرياضية بجامعة ميريلاند، وكانت له اسهامات بارزة في مجال الهندسة التجريدية وأنظمة الحركة.

فكان حب العلم متأصلا في أسرة سيرجي منذ البداية، فكانت والدته أيضا باحثة في مركز جودرد لأبحاث الفضاء، وكان تابعا لوكالة ناسا.


دراسة سيرجي برين

في سنواته الدراسية الأولى، انضم سيرجي لمدرسة “بينت برانش” في ولاية ميريلاند الأمريكية، وفي عام 1990، انضم سيرجي لجامعة ميريلاند، وهناك تعلم الرياضيات وعلوم الحاسوب.

في عام 1993 حصل سيرجي على درجة مرموقة من دراسته في هذه الجامعة، مكنته من الحصول على منحة لاستكمال دراساته العليا في جامعة ستانفورد.


رحلة نجاح سيرجي برين

بدأت رحلة نجاح سيرجي، بتعرفه على رفيقه في النجاح ورحلة تأسيس جوجل، “لاري بيج” في السنة الأخيرة من الجامعة، وكان لكليهما هدف واحد، وهو ابتكار طريقة للحصول على المعلومات الهامة من بين آلاف المعلومات، وكانت أولى تجاربهم في هذا السياق، حين قاما ببرمجة موقع للبحث الخاص بهما، وهو “Backrub.

وفي عام 1997، كان الهدف الأساسي لديهما، إطلاق شركة قانونية تكون مهمتها توفير عملية بحث فعالية على الويب، وبدأ في البحث عن ممول، حتى نجحا في ذلك، وتم افتتاح شركة جوجل رسميا.

كانت بداية إدارة الشركة في ذلك الوقت داخل جراش “سوزان ووجسيكسي”، التي تتولى حاليا منصب المديرة التنفيذية لموقع يوتيوب.

وفي بداية مرحلة التشغيل، كان محرك البحث “جوجل” يجيب عن 10 آلاف طلب بحثٍ يوميا، ولكن بعملهم المتواصل والمجد استطاع كل منهما تحقيق الحلم الذي كانا يحلمان به، وأصبح محرِك البحث “جوجل” الأفضل من بين جميع مواقع البحث الأخرى مطلع الألفية الجديدة، وأصبح قادرا على الإجابة عن مليارات من طلبات البحث يوميا، حيث وفر جوجل البحث باستخدام 26 لغة مختلفة.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى