يعرف تيم كوك كأحد أبرز الرواد في مجال التقنيات حاليا، بعد أن تقلد منصب المدير التنفيذي لأكبر شركة إلكترونيات في العالم، وهي شركة أبل.
ونشتعرض في هذا التقرير قصة نجاح كوك، الذي جاء كخليفة للأسطورة ستيف جوبز مؤسس أبل الراحل.
نشأة تيم كوك
قد لا يعرف الغالبية العظمى من محبي علامة أبل “التفاحة الأشهر في العالم” أن الاسم الكامل لمديرها التنفيذي الحالي هو “تيموثي دونالد كوك”، من مواليد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1960.
نشأ كوك في ولاية ألاباما الأمريكية، وتخرج من جامعة أوبورن، التي حصل منها على شهادة مرموقة في الهندسة الصناعية عام 1982، وفق “ساكسيس ستوري”.
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، انضم كوك لشركة IBM، وتقدم في ترتيبه الوظيفي بالشركة حتى أصبح أحد المديرين لواحد من أبرز الأقسام التابعة لـ IBM.
وفي عام 1994، أصبح كوك المدير التنفيذي للعمليات في قسم الإلكترونيات الذكية بالشركة.
رحلة نجاح تيم كوك
في وقت لاحق من تسعينيات القرن الماضي، حصل كوك على منصب نائب رئيس شركة Compaq، وخلال 6 أشهر من عمله في هذه الشركة حدثت النقطة الفاصلة في حياته المهنية، حين طلبه ستيف جوبز، لينضم لأبل.
في هذا الوقت اقترح على كوك عدد من الخبراء في هذا المجال بعدم المخاطرة بالانتقال لشركة أبل التي لا يبشر مستقبلها بالخير.
وفي مارس 1998، انضم كوك بالفعل لشركة أبل، وكان يتمحور دوره في بدايته بالشركة حول إدارة سلسلة الإمدادات للشركة.
وفي عام 2000 عين كوك كمدير لقسم مبيعات أبل، ثم في عام 2004، أصبح رئيسا لشبعة تصنيع جهاز ماكينتوش، هذه الشعبة التي خرج منها أجهزة ماك بوك ثم أي ماك فيما بعد.
في عام 2007، أصبح تيم كوك مديرا لشعبة العمليات في أبل، قبل أن يتولى مهمة المدير التنفيذي للشركة للمرة الأولى بشكل مؤقت في عام 2004، وقام بتكرار الأمر في 2009.
وبداية من الـ 24 من أغسطس عام 2011، تقلد كوك منصب المدير التنفيذي لأبل بشكل دائم بأجر يصل لـ 378 مليون دولار، ما يجعله المدير التنفيذي الأعلى أجرا في العام.
اقرأ أيضاً: “شانتانو ناراين” مستشار “أوباما”.. قصة نجاح العقل المدبر لشركة Adobe
من الشركات واسعة النطاق التي لا غنى عنها في تطوير أي عمل برمجي أو منصة إلكترونية، شركة أدوبي المطورة لبرامج الجرافيكس الشهيرة.
ويأتي وراء ذلك العقل المدبر لأدوبي، الذي يعتبر هو الشركة قائما بذاته، على حد وصف موقع “ساكسيس ستوري” له، هو المدير التنفيذي الهندي للشركة العملاقة شانتانو ناراين.
أحد المطورين والرواد في مجال التقنيات الذي تعتبر قصته مصدر إلهام للراغبين في خوض تجربة العمل في هذا المجال التنافسي المعقد وتحقيق نجاحات كبيرة به.
من هو؟
عرف شانتانو ناراين بكونه رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة Adobe Inc، ويشغل هذا المنصب منذ عام 2007.
إلى جانب كونه عضوا من أعضاء مجلس ادارة شركة Dell Inc الشهيرة المصنعة لأجهزة الحاسوب، وأيضا يشغل منصب عضو مجلس إداراة جامعة كاليفورنيا، وفي عام 2011، تم تعيينه كأحد مستشاري إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
تتمحور قصة نجاح شانتانو ناراين في الجمع بين عوالم السياسة والتكنولوجية والجامعات المرموقة.
نشأته
ويعتبر شانتانو ناراين من مواليد مدينة Hyderabad الهندية، امتلك والده مصنعا لصناعة البلاستيك، وحصل على تعليم جيد من مدارس مدينته، حتى تخرج من قسم الإلكترونيات من جامعة Osmania.
بعد ذلك هاجر ناراين للولايات المتحدة الأمريكية، وحصل من هناك على دراساته العليا في مجالات الإدارة وعلوم الحاسوب من جامعة بيركلي.
حياته المهنية
وكغيره من البارزين في مجال الحوسبة والبرمجيات في ذلك الوقت، بدأ ناراين مسيرته المهنية في شركة أبل، ونجح في التقدم في وظيفته حتى تقلد منصب مدير تطوير انظمة الجرافيك.
نجح بعد ذلك في تأسيس أولى شركاته، باسم Pictra Inc، وهي شركة أم لمنصة إلكترونية تعتبر صورة أولية من موقع أنستقرام، فكانت من أوائل منصات مشاركة الصور في العالم.
وحين كان يسعى لبيع حقوق هذه الشركة، نجح في الحصول على عمل في شركة أدوبي، وتميزه في إنشاء Pictra Inc منحه منصب نائب رئيس أدوبي، غير أنه لم ينجح في النهاية في بيع شركته لها.
وخلال 10 سنوات فقط، نجح في أن يتولى منصب المدير التنفيذي لأدوبي.
القلب النابض
منذ ذلك الحين، أصبح ناراين القلب النابض والروح المحركة لأدوبي، ونجح في تحقيق الانتشار لها في كل مكان، وكان المسؤول المباشر عن تحقيق الشركة لنحو 350 صفقة ناجحة، مع شركات ومؤسسات.
شركات إعلام عملاقة مثل Viacom، وCBS، كانت تستعين ببرامج الفيديو التي تطورها أدوبي لتشغيل مقاطعها.
فكان ناراين هو المسئول الرئيسي خلف الكواليس عن كافة الصفقات الناجحة لأدوبي خلال توليه لمنصبه على رأسها.
المصدر: واقع إلكترونية