أحمد كنجو، شاب سوري ذاع صيته مؤخراً، عقب انتشار حوار له مع مواطنين أتراك، حول ملف اللاجئين السوريين في تركيا.
حاور مجموعة تعتقد أن ملف اللاجئين السوريين، ينعكس سلباً على واقع تركيا الاقتصادي .. هم يعتقدون هكذا، أو أن هناك من يكرس هذا المفهوم في أدمغتهم.
كنجو تسلل إلى مقابلة الشارع، ووقف أمام عدسة الكاميرا، وتحدث عن الوجود السوري في تركيا بكل جرأة وقوة وبلاغة وأدب رفيع.
لقد أبهر من يناقشهم قبل من يشاهده خلف الشاشة، وأذهل الأنصار من الأتراك، قبل المهاجرين من السوريين، بحديثه الرفيع الهادئ.
فماذا تعرف عن أحمد كنجو؟
أحمد كنجو، شاب سوري يبلغ من العمر 17 عاماً، وينحدر من إحدى بلدات ريف حلب الشمالي في سوريا.
اضطر أحمد لمغادر بلاده برفقة عائلته عام 2015, هرباً من جحيم الحرب وويلاتها، فكانت الوجهة الدولة الجارة “تركيا”.
بعد دخوله الأراضي التركية، أكمل دراسته الإعدادية “الخامس، السادس”، في مدرسة للسوريين، قبل أن ينتقل إلى المدارس التركية.
درس في إحدى مدارس أوسكودار لمدة نصف عام، ثم انتقل إلى أخرى في المنطقة ذاتها، واضطر لترك الدراسة، بعد أن وصل إلى “الصف التاسع”.
انتقل للدراسة الحرة، والتحق بأحد معاهد الشريعة، وبقي فيه لمدة عام ونصف، ثم انتقل إلى معهد دار القرآن.
وتمكن كنجو من حفظ كتاب الله كاملاً، نتيجة لمثابرته واجتهاده، ومواظبته على دوامه في معهد دار القرآن، الذي التحق به.
كيف ذاع صيته واسمه؟
انتشر مقطعاً مصوراً في يوليو 2022, ظهر فيه كنجو وهو يناقش مجموعة من المواطنين الأتراك، حول ملف اللاجئين السوريين.
ويقول أحمد: إنه سمع مواطناً تركياً يتحدث عن 788 ألف سوري حصلوا على الجنسية التركية، ما دفعه للدخول في النقاش.
وأضاف كنجو في لقاء تلفزيوني معه، أن هذه الأرقام تطغى عليها المبالغة، وهناك من يصدقها علماً أنها خاطئة.
وعلى الرغم من كثرة المحاورين، لم ينسحب أحمد وتحدث بكل جرأة أمام الكاميرا، قائلاً عبارته المؤثرة “أنا إنسان”.
تضامن ملايين السوريين والأتراك مع كنجو، على السوشال ميديا، وحظي بإعجاب المغردين والنشطاء والجهات الإنسانية والمسؤولين.
ومن بينهم مستشار وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، ورئيس حزب العدالة والتنمية، ورجال أعمال وغيرهم.
وعبر شاشة TR99, وجه كنجو رسالة إلى فئة الشباب من السوريين والأتراك .. رسالة توحي بأنه فتى المظهر ورجل المضمون.
وطالب الشباب في رسالته، الابتعاد عن ما وصفه “بتفاهات” التيك توك، والسعي إلى بناء أمة إسلامية ذات قوام سليم.