كيف تخطى الملياردير الهندي غوتام أداني قائمة أغنياء العالم؟

أصبح الملياردير الهندي غوتام أداني رابع أغنى شخص في العالم، والأغنى في آسيا، بثروة تبلغ حوالي 112.9 مليار دولار، متجاوزا بيل جيتس.

وفقا لقائمة فوربس اللحظية لمليارديرات العالم، صعد الملياردير الهندي غوتام أداني مركزًا واحدًا، ليصبح في المركز الرابع، بعد أن أعلن بيل جيتس عن تبرع جديد ضخم هذا الأسبوع.

تبرّع جيتس

تعد حسابات المليارديرات بسيطة عندما يتعلق الأمر بالتبرعات الخيرية الكبيرة: تبرّع بالمال وسيتقلّص صافي ثروتك، وهذا ما حدث لبيل جيتس، الذي قال، الأربعاء الماضي، إنه تبرّع بمبلغ 20 مليار دولار لمؤسسة بيل وميليندا جيتس هذا الشهر بوصفه جزءًا من جهود المؤسسة لزيادة تبرعاتها السنوية بنسبة 50% بحلول عام 2026، إذ أدَّى تبرع جيتس إلى انتقال أداني إلى المركز الرابع الذي كان يحتله بيل جيتس.

ثروة الملياردير الهندي أداني

تضاعفت ثروة رجل الأعمال الهندي منذ مطلع عام 2021 إلى 112.9 مليار دولار حاليًا.

ويمتلك أداني، أحد مليارديرات قطاع البنية التحتية، حصصًا في 6 شركات مدرجة تحمل اسمه، وتعمل في مجالات الطاقة والطاقة الخضراء والغاز والموانئ وغيرها.

وتفوّق أداني على مواطنه الملياردير الهندي موكيش أمباني ليصبح أغنى شخص في آسيا في فبراير/ شباط، إذ كانت ثروته 90.1 مليار دولار في ذلك الوقت، وكان يحتل المرتبة العاشرة في قائمة مليارديرات العالم.

أسّس أداني، البالغ من العمر 60 عامًا، ولم يكمل دراسته الجامعية (على غرار بيل جيتس، الذي ترك الدراسة بجامعة هارفارد)، شركة لتصدير السلع الأساسية عام 1988.

ظهر لأول مرة في قائمة فوربس للمليارديرات في العالم في عام 2008، بثروة تبلغ 9.3 مليار دولار. في يونيو/ حزيران، تعهّد أداني وعائلته بالتبرع بنحو 600 مليار روبية (7.7 مليار دولار) لمجموعة من القضايا الاجتماعية بمناسبة عيد ميلاده الستين.

جيتس يتراجع

بعد أخبار تبرعه الضخم، تراجع بيل جيتس مركزًا واحدًا فقط في تصنيف فوربس الحالي لمليارديرات العالم، ليحتل المركز الخامس في قائمة أغنى مليارديرات العالم، بثروة تقدّر بنحو 102 مليار دولار في نهاية جلسة التداول، الخميس، بالولايات المتحدة.

وأخبر جيتس “فوربس”، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن مؤسسة جيتس تكثّف تبرعاتها بسبب الوضع السيئ في العالم، ولا سيما جائحة كوفيد-19 والركود الاقتصادي والحرب في أوكرانيا.

وفيما يلي أبرز خمسة أعضاء بنادي الـ100 مليار دولار، بحسب فوربس في يوم 22 يوليو/تموز، مع رصد التغيير الذي طرأ على ثرواتهم منذ إطلاق قائمة المليارديرات في أبريل/نيسان الماضي.

إيلون ماسك

جاء ماسك في المركز الأول لأغنياء العالم بصافي ثروة بلغت 253 مليار دولار، وصعدت منذ أبريل/نيسان الماضي بحوالي 34 مليار دولار.

والمياردير الأمريكي الجنسية، يعود مصدر ثروته إلى شركتيه Tesla وSpaceX.

وارتفعت ثروة ماسك 34 مليار دولار منذ إطلاق قائمة المليارديرات في أبريل/نيسان لتصل إلى 253 مليار دولار حاليًا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه اسم ماسك كثيرًا في وسائل الإعلام خاصة بعد الجدل الذي أثاره مع إعلان تقديمه عرضًا لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار ولكنه أوقف العرض بعد ذلك مرجعًا ذلك إلى عدم تقديم منصة التواصل الاجتماعي المعلومات الصحيحة عن الحسابات المزيفة في المنصة ليصل النزاع إلى القضاء حاليًا.

وكشفت تيسلا عن زيادة إجمالي إيراداتها في الربع الثاني 42% لتصل إلى 16.9 مليار دولار فيما ارتفع أيضًا صافي دخل الشركة العائد على المساهمين 98% إلى 2.3 مليار دولار، كما ارتفعت ربحية سهم تيسلا 91% خلال الربع الثاني من هذا العام لتصل إلى 1.95 دولار، بحسب أحدث بيانات الشركة المالية عن الربع المنتهي في يونيو/حزيران 2022.

برنارد أرنو والعائلة

احتل أرنو المركز الثاني بصافي ثروة بلغ 156.5 مليار دولار، ويعود مصدر ثروته إلى شركته LVMH.

ورغم تراجع ثروة الملياردير الفرنسي بمعدل 1.5 مليار دولار على مدار الأشهر القليلة الماضية منذ إطلاق قائمة المليارديرات في أبريل/نيسان، فإن ثروته وصلت إلى 156.5 مليار دولار بحسب الإحصاءات اللحظية لفوربس في 22 يوليو/تموز، وتمكن من القفز مرتبة واحدة في ترتيب المليارديرات إلى المركز الثاني بدلًا من المركز الثالث في أبريل/نيسان مع تراجع ثروة بيزوس بشكل كبير.

كما زاد سعر سهم LVMH 6.5% منذ 11 مارس/آذار وهو تاريخ احتساب الثروات الواردة في قائمة المليارديرات ليصل إلى 633.3 يورو (642.2 دولار) مع إغلاق 21 يوليو/ تموز الجاري.

وأعلنت شركة سيفورا التابعة لـLVMH عن توقيع اتفاقية بيع 100% من أسهم الشركة التابعة لها في روسيا، إلى المدير العام المحلي بهدف تفضيل استمرارية الموظفين.

جيف بيزوس

وتراجع جيف بيزوس إلى المركز الثالث بقائمة أغنى أغنياء العالم بصافي ثروة بلغ 150.3 مليار دولار، بعدما خسر حوالي 20.7 مليار دولار منذ أبريل/نيسان الماضي، وتعد شركة Amazon هي مصدر ثروة بيزوس.

وتراجع سعر سهم أمازون منذ 11 مارس/آذار الماضي 14.4% ليصل إلى 124.6 دولار مع إغلاق 21 يوليو/تموز، وكان بيزوس قد باع 8.8 مليار دولار من أسهمه في أمازون في عام 2021 وتنازل أيضًا عن بعض الأسهم؛ ليمتلك الآن أقل من 10% من الشركة.

واجهت أمازون انتقادات من أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي وعامة الناس بسبب معاملتها لعمال المخازن خلال جائحة كوفيد-19، كما يمتلك بيزوس صحيفة واشنطن بوست وشركة بلو أوريجين، وهي شركة تعمل في مجال الفضاء وتطوير الصواريخ، وحلق بيزوس في الفضاء لفترة وجيزة في يوليو/تموز من العام الماضي.

وكان بيزوس، الذي يملك حاليًا 150.3 مليار دولار يعمل على تصليح الجرارات الزراعية وهو صغير في أثناء الصيف في مزرعة جده، ويعتبر من المستثمرين الأوائل في جوجل، حيث التقى بيزوس مؤسسي الشركة لاري بايج وسيرجي برين في عام 1998 وتمكن من أن يصبح أحد أوائل المستثمرين الممولين للشركة، والذين يطلق عليهم مستثمري الملائكة، حيث استثمر ما يقدر بنحو 250 ألف دولار في الشركة آنذاك.

غوتام أداني

قفز الملياردير الهندي إلى المركز الرابع في قائمة أثرياء العالم بصافي ثروة بلغ 115.7 مليار دولار، بعدما زادت ثروته بمقدار 25.7 مليار دولار منذ أبريل/نيسان الماضي، ومصدر ثروته هي شركته Adani Group.

وحجز أداني مكانًا بقوة صاروخية بين أغنى الأثرياء في العالم، حيث صعد 7 مراكز إلى الترتيب الرابع حاليًا على العالم، ليكون بذلك أغنى رجل في آسيا والهند.

واقتحم أداني مجال الأسمنت بقوة عندما استحوذ على أعمال شركة Holcim السويسرية في الهند مقابل 10.5 مليار دولار، خلال مايو/آيار الماضي، كما يطمح أداني لأن يصبح أكبر منتج للطاقة الخضراء في العالم، وقال إنه سيستثمر 70 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة.

وتعمل مجموعة أداني في مجالات متنوعة تشمل البنية التحتية والسلع وتوليد الطاقة ونقلها والعقارات، كما استحوذ أداني على حصة 74% في مطار مومباي الدولي، ثاني أكثر مطارات الهند ازدحامًا ، في سبتمبر/أيلول 2020، وهو الآن أكبر مشغل للمطارات في البلاد.

بيل جيتس

انخفضت ثروة جيتس بقيمة 32.7 مليار دولار لتصل إلى 105.3 مليار دولار في 22 يوليو/تموز 2022، ليهبط ترتيب جيتس بين المليارديرات إلى المركز الخامس من الترتيب الرابع في قائمة المليارديرات السنوية.

وهبطت أسهم شركته مايكروسوفت منذ 11 مارس/آذار الماضي بنسبة 5.4% لتصل إلى 264.8 دولار في إغلاقات 21 يوليو/تموز الجاري.

كما تبرع جيتس حتى الآن بنحو 57 مليار دولار لمؤسسة جيتس، بما في ذلك 20 مليار دولار منحة أعلن عنها الشهر الجاري، وكان معظم تبرعاته المبكرة عبارة عن منح من أسهم مايكروسوفت.

واستثمر جيتس في عشرات الشركات بما في ذلك Canadian National Railway وAutoNation ، وهو أحد أكبر مالكي الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: في أول 6 أشهر من 2022.. أثرياء العالم يخسرون 1.4 تريليون دولار


فقد أثرى 500 شخص حول العالم نحو 1.4 تريليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، بفعل الهبوط الحاد في أسعار الأسهم.

تراجع مذهل يُعدّ الأكبر في ستة أشهر على الإطلاق لفئة الملياردير العالمية. فيما تُعدّ هذه الخسارة تحولًا حادًا عن العامين الماضيين، عندما تضخمت ثروات فاحشي الثراء حيث أطلقت الحكومات والبنوك المركزية تدابير تحفيزية غير مسبوقة في أعقاب وباء كوفيد-19، ما أدى إلى تراجع قيمة كل شيء من شركات التكنولوجيا إلى العملات المشفرة.

“ماسك” الأغنى في العالم يفقد 62 مليار دولار

وعلى الرغم من تراكم الخسائر على أثرياء العالم، إلا أنها ليست سوى تحرك متواضع نحو تضييق عدم المساواة في الثروة.

وبحسب مؤشر “بلومبرج” للمليارديرات، تراجعت ثروة “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” بنحو 62 مليار دولار، لكنه لايزال أغنى شخص في العالم بثروة 208 مليارات دولار.

كما انخفضت ثروة “جيف بيزوس” بنحو 63 مليار دولار، محتفظًا بمكانته كثاني أغنى شخص في القائمة بنحو 129.6 مليار دولار.

أثرياء العالم يخسرون 1.4 تريليون دولار

وأظهر مؤشر “بلومبرج” أن برنارد أرنو، أغنى شخص في فرنسا، احتل المرتبة الثالثة بثروة قدرها 128.7 مليار دولار، يليه بيل جيتس بـ114.8 مليار دولار. إنهم الأربعة الوحيدون الذين تتجاوز ثروتهم حاجز الـ100 مليار دولار، بعد أن كان هناك 10 أشخاص حول العالم يتجاوزون هذا المبلغ في بداية العام، مثل مارك زوكربيرج، الذي يحتل الآن المركز السابع عشر في القائمة بـ60 مليار دولار.

وشهد تشانغبينغ زاو، رائد صناعة التشفير الذي ظهر لأول مرة ضمن مؤشر بلومبرج للمليارديرات في يناير بثروة قدرها 96 مليار دولار، انخفاضاً في ثروته بنحو 80 مليار دولار هذا العام وسط اضطرابات الأصول الرقمية.

خسائر تاريخية لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500”

وكان مؤشر” ستاندرد آند بورز 500″ للأسهم الأمريكية قد تراجع بأكثر من 20% في أول ستة أشهر من العام الحالي، ليسجل أكبر وتيرة هبوط منذ عام 1970.

وتضررت أسواق الأسهم العالمية منذ بداية العام الحالي من تشديد السياسة النقدية من جانب البنوك المركزية الكبرى وسط مخاوف تسارع التضخم وركود الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، يحاول بعض الأثرياء استغلال الأزمات الحالية لتحويلها إلى فرصة مدرة تعزز ثرواتهم. وكان سام بانكمان-فرايد، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة “إف تي إكس” (FTX)، قد اشترى حصة قدرها 7.6% في “روبن هود ماركتس” في أوائل مايو بعد أن انخفض سعر سهم شركة الوساطة القائمة على التطبيقات بنسبة 77% من طرحها العام الأولي في يوليو الماضي.

فيما يسعى الملياردير الأغنى في العالم، إيلون ماسك، للاستحواذ الأكثر شهرة على الإطلاق، حيث توصّل إلى صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء “تويتر”، وقد عرض دفع 54.20 دولار للسهم، بينما تمّ تداول سهم شركة التواصل الاجتماعي عند 37.44 دولار في نيويورك يوم الجمعة 1 يوليو 2022.

المصدر: مواقع إلكترونية

Exit mobile version