لماذا يستخدم الأمريكيون الحمير بدلاً من الكلاب في ترفيق وحماية القطعان؟.. إليك السر

لماذا يستخدم الأمريكيون الحمير بدلاً من الكلاب في ترفيق وحماية القطعان؟.. إليك السر

منذ القدم استعان الإنسان بالكثير من الحيوانات واستألفها وجعلها ملازمة له في عمله أحيانا ولحماية سكنه وأملاكه أحيانا أخرى وجعل كثير منها أيضا مصدرا لرزقه..

فعلى سبيل المثال وكما نعلم جميعا جعل الإنسان من الحمار خادمه الصبور الجلود القنوع بأقل المكافآت والعطايا مقابل عمله وإنجازه الكبير..

فكان وسيلته في التنقل والنقل والجر لأشياء كثيرة وثقيلة وحتى في أعمال الزراعة..

ولكن ما قد يثير الدهشة لدينا جميعا هو استخدامه في أعمال اعتاد الإنسان أن يوكلها لغيره من الحيوانات ألا وهو الحراسة التي من المعلوم أن المعتاد أن تقوم الكلاب بها..

ولكن الرعاة في أمريكا كان لهم تجربة ورأي آخر ففي كثير من الأحيان كانوا يستخدمون الحمير بدلا من الكلاب لحماية قطعانهم من الأغنام..

ولكن ما يتبادر للذهن هو أنه كيف يمكن لهذه الحيوانات العاشبة غير المؤذية وغير الشرسة أن تتمكن من حماية الحيوانات الأخرى؟

الحمير منافسة جديرة للكلاب

في أجزاء كثيرة من العالم، يشكو المزارعون من تدمير الحيوانات المفترسة لقطعان الأغنام وفقًا لبعض المصادر، ففي عام 1988 وحده، فقد رعاة تكساس حوالي 9 ملايين دولار بسبب الحيوانات البري المفترسة.

مهما فعلوا لحماية الأرتوداكتيل من الحيوانات المفترسة: فقد استخدموا الفخاخ وصفارات الإنذار ومدافع البروبان والمصابيح الكاشفة.

وكل هذا إلى جانب الحمير. ومع ذلك، كما أظهرت الممارسة، في معظم الحالات، كان العاشب ذو الأذنين (الحمار) فقط كافياً.

الحقيقة هي أن الحمير، في معظمها، تحمل كراهية ممثلي عائلة الكلاب: ذئاب القيوط والثعالب والذئاب. الحمير لا تحبها عندما تظهر على أراضيها.

وعند رؤية عدو، يمكن للحمار أن يرفع صرخة تجذب انتباه المزارع، ويسرع في المطاردة وحتى يهاجم ب الأرجل الأربعة الأمامية القوية ورجليه الخلفيتين.


وبالطبع لا تنسى أسنانه القوية. لكن في كثير من الأحيان، تكفي صرخة واحدة عالية لإخافة المفترس وإبعاده وتنبيه صاحب القطيع بالخطر الداهم.

الحمير حيوانات ذكية وهادئة للغاية. عند رؤية حيوان مفترس، فإنهم لا يصابون بالذعر، لكنهم يقومون بتقييم الموقف بشكل كاف قبل القيام بشيء ما.


في المتوسط ​​، يمكن لحمار واحد أن يحرس قطيعًا من 200 رأس من الأغنام أو الماعز يرعى في نفس المنطقة. من الضروري فقط أن تكون المنطقة مفتوحة. على مرعى محاط بالأدغال أو الغابة، لن يلاحظ الحمار على الأرجح وجود حيوان مفترس في كمين، على الرغم من بصره الجيد وسمعه الشديد.

بالإضافة إلى ذلك، لكي يدافع الحمار عن القطيع، يجب أن يعتبره ملكًا له. لن يحرس الحمار “الغرباء” من أغنامه أو ماعزه.

لكي تحمي الحمير القطيع، يجب أن تكون متوسطة الحجم على الأقل، ويفضل أن تكون أكبر من اكبر فرد في القطيع. قد لا يتعامل الأفراد الصغار مع المهام الموكلة إليهم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك متخصصون في الغرب يقومون بتدريب الحمير على أنشطة الحراسة وحتى تربية الحيوانات بصفات حراسة متميزة.

بالطبع ، لا يختار الجميع الحيوانات الحمير لحماية القطيع و المراعي. بالنسبة للكثيرين، هذا نوع من التكريم للتقاليد. والبعض يفضل الحمير على الكلاب لأسباب اقتصادية.

يتم إنفاق أموال على الحمير اقل بكثير من الأموال التي يتم إنفاقها على الكلاب. الجزء الرئيسي من نظامهم الغذائي هو العشب الذي يأكلونه أثناء الرعي مع القطيع كله.

تحتاج الكلاب إلى شراء طعام خاص، وما إلى ذلك، كل هذا يكلف أيضًا الكثير من المال. وعادة ما يكون الشراء الأولي للحمار أرخص من شراء جرو مدرب. علاوة على ذلك، تعيش الحمير أطول من الكلاب.

وفي النهاية يبدو أن الحمير قيمت الموقف وتصرفت تصرف صحيح لذا من اليوم فصاعداً لا تنعت الشخص الذي لا يفهم بالحمار..

ليس لأجل المنظر ..لماذا يضع المزارعون الأوربيون أغطية بلاستيكية على بطـ.ـون الأبقار؟


ربما سبق لك وأن شاهدت من قبل على مختلف وسائل التواصل أغطية بلاستيكية مدورة الشكل تم وضعها على بطون الأبقار.

ولا بد أنك أيضاً لم تنتبه إلى أن هذه الفتحات تصل إلى بطـ.ـن البقرة بشكل مباشر, فهل خطر ببالك يوماً أن تتساءل لماذا تم وضع هذه الفتحات ولأي غرض.

حسناً يدعى هذا الثقب بـ”الناسور الكرشي“ وهو عبارة عن ثقب موصول بأنبوب يصل لداخل المعدة، وهو موجود هناك لسبب محدد وليس لغرض المنظر فقط.

ثقوب في كروش الأبقار


تُستعمل أغطية مطاطية لإغلاق هذه الفتحة أيضاً وفتحها عند الحاجة لذلك.

بعد نجاح عملية اختراق المعدة ووضع هذا الطوق المطاطي على كرش البقرة يصبح بإمكان المزارعين والأطباء البيطريين متابعة ما يحصل من عمليات هضم ضمن معدتها، وتوفير نظام غذائي جيد ومفيد لها.

يعلم جميع المزارعين بأن معدة البقرة تحتوي على ميكروبات وفطريات تسمح بهضم الأعشاب والمواد التي تستهلكها، فهذه الفتحة تساعد الأبقار التي لا تستطيع معالجة الطعام بشكل جيد، بسبب عوزها لهذه الفطريات والميكروبات، والهضم بشكل طبيعي مثل الأبقار الأخرى.

حيث يمكن لمربي الأبقار زرع هذه العوامل في معدات الأبقار المذكورة من خلال إدخالها لداخل المعدة عبر هذا الأنبوب.


تسمح هذه الثقوب للمزارعين كذلك بمراقبة وتطوير عمليات الهضم لدى الأبقار، ولكن منظمة ”PETA“ (تجمع الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات) ليست سعيدة بهذا الإجراء كونه يُعتبر خرقا لحقوق الحيوانات.

وجاء في تقرير لها على موقعها الرسمي، بأن الأبقار ليست سيارات، وبالتالي لا يجوز أن تشق في بطونها ما يشبه فتحات ضخ البنزين على جوانبها.

كما استهجنت ذات المنظمة العدد الهائل من الصور ومقاطع الفيديو التي تشيد بما أسمته ”التنكيل“ بحيوانات بريئة.

وأطلقت على الأبقار التي تتعرض لهذا النوع من الممارسات إسم الأبقار ”المقننة“ أي التي أصبحت تشبه القنينات مع فتحات سواء لتعبئتها أو تفريغها.

وأضافت أن هذه الممارسات التي كانت تستعمل منذ زمن طويل يجب أن تتوقف، ويجب أن يتوقف الفلاحون من إنتزاع جزء كبير من بطون الأبقار من أجل إبقاء الإطلاع على معداتها أمرا متاحا.

والأسوأ في الأمر على حد تعبيرهم هو إقدام حتى بعض المدارس البيطرية على مثل هذه الممارسات، والتي يجب أن تحمي الحيوانات وتوفر لها العلاج بدل تعذيبها.

وعلى الرغم من أن البياطرة والعديد من منتجي المنتوجات اللبنية واللحوم يدّعون أن هذه العمليات لا تسبب للأبقار أي أذى أو تقلل من فترة حياتها المحتملة، إلا أن هذا ”التنكيل“ لا يزال يؤثر على الأبقار كونه تترتب عنه فترة نقاهة تدوم لستة أشهر من أجل التعافي التام منه، هذه الفترة التي تعاني فيها البقرة الأمرين دون شك.

وعلى الرغم من كون الكثير يدعون أن هذه العملية من شأنها تحسين الحالة الصحية للأبقار التي تعد هنا موضع اهتمام كبير، إلا أن المنظمة ترى أن المستفيد الوحيد من هذه العمليات هم منتجو الألبان واللحوم الذين قد يقدمون على أي شيء مهما كان غير أخلاقي من أجل استغلال الحيوانات والاستفادة من معاناتها.

بالإضافة إلى كون هذه الأبقار المسكينة ”المنكل بها“ يتم عرضها خلال مختلف الأحداث؛ على غرار المعارض الفلاحية والزراعية التي يتم فيها توجيه الدعوات لأرباب الأعمال الفلاحية والزراعية من أجل تجريب إقحام أيديهم داخل الأبقار المفتوحة كشكل من أشكال الترويج لهذه العمليات من طرف البياطرة، لسوء حظ هذه الأبقار، لا تمتد صلاحيات ”قانون حماية الحيوانات“ الفيدرالي؛ وهو القانون الوحيد الذي يحمي الحيوانات أثناء إجراء التجارب عليها؛ إلى التجارب التي يتم إجراؤها على الحيوانات في إطار تطوير الزراعة، مما يعني أنها لا تملك أي حماية قانونية من هذا ”الرعب“.

كما وجهت نفس المنظمة نداء لكل من استهجن هذه العمليات بالتحرك لإنشاء قوانين تحمي هذه الأبقار عبر منع إجراء هذه العمليات عليها.

ولكن في نفس الوقت يعد هذا الابتكار بالجيد بالنسبة لبعض أنواع الأبقار التي لا تستطيع النجاة من دونه.

لا بل أن وجود هذا الشيء أيضا هو أمر صحي لحياة بعض الأبقار، ويُعتقد بأن هذه الثقوب تٌطيل العمر الإجمالي للأبقار، حيث أنها تساعدها على كسب الوزن وتأمين العناية الصحية الجيدة لها.

وفي الأخير عزيزي القارئ، لك حرية الحكم على هذه العمليات باعتبارها أخلاقية أو غير أخلاقية، مفيدة أم مضرة.

اقرأ المزيد: لماذا يقـ.ـتـ.ـلون الأحصنة على الفور عندما تكسر ساقها؟ ..إليك السبب


تميز الإنسان العربي بشكل خاص بحبه للفروسية لارتباطه الشديد بفرسه التي كانت في كثير من الأحيان تصل الى مشاعر عاطفية يكنها الفارس لفرسه وكأنها أحد أبنائه.

لدرجة. أن الكثيرين من الشعراء العرب خلدوا خيولهم في الكثير من أشعارهم، وتميزت الخيول العربية بشكل خاص بأصالتها وصفاء نسبها ورشاقتها..

وكانت الخيول بشكل عام صديقة للإنسان منذ الأزل استخدمها في ترحاله وسفره لقوتها البدنية الهائلة التي جعلته يستخدمها حتى في معاركه وحروبه..

وفي العصر الحديث بدأ الاهتمـ.ـام في الخيول بشكل أكثر شيوعا إذ يهتم مالكوها بتفاصيلها ويتم ترويـ.ـضها، وتتنافس مع الخيول الأخرى في مضمار سـ.ـباق الخيل، أو ربما تُشاهَد في عروض إسطبلات الأرياف.

غالبًا، أثار حماسك كلامي السابق عن الخيول، وماهية حياتها، ولكن للأسف، فإن الكلمات القادمة ستثير سخطك وانزعاجك.

تخيّل نفسك في مضمار سباق للخيول، تشاهد وتشجّع، وفجأةً، سقطت إحدى الأحصنة عن طريق الخطأ، وكُسرت ساقها بطريقة ما، طبعًا هنا قد يُخيّل لك أنه سيتم إسعاف الحصان وتأمـ.ـين العلاج الطبي له حتى يشفى ويعاود سباقاته من جديد.

ولكن لا، فغالبًا من الصعب جدًا علاج ساق الأحصنة المكسورة، ولكن ليس هذا الجزء المُحزن والمُزعج يا عزيزي.

ما يثير الدهشة حقًا هو أنه يتم التخلّص من هذه الأحصنة نهائيًا، بما يُسمى المـ.ـوت الرحيم، بكلمات أخرى أكثر بساطة، يُقتل الحصان عندما تُكسر ساقه. لماذا؟ تابع معي.

لماذا تُقتل الخيول عند كسر ساقها؟!

يُعزى سبب التخلّص من الأحصنة ذات الساق المكسورة إلى قطع الأمل بشفائها التام، فبحسب الدراسات، من الصعب على ساق الحصان المكسورة أن تلتئم بشكل صحيح.

كما أن تكلفة علاجها مرتفعة جدًا. هناك عدة تفسيرات طبيّة مهمّة تبرّر قتل الأحصنة عند إصابة الساق بالكسر:

قوّة وسرعة الحصان تكمن في الجزء السفلي من جسمه


من الناحية التشريحية، فإن الخيول غريبة من حيث بنية العضلات والعظام. ليس للخيول عضلات تحت الركبة، بل تتوفر العضلات في الجزء العلوي من الجسم، أما ما تحت الركبة، فهو عبارة عن نظام مذهل من الأوتار والأربطة.

يوفر نظام العضلات العلوي كميات هائلة من الطاقة يزوّد بها الأوتار والأربطة السفلية، والتي يمكن تشبيهها بالزنبرك، تساعد الخيول في سباقات السرعة العالية. لذا عند تضرر الجزء السفلي، فيُنظر إلى هذا الحيوان على أنه عديم الفائدة.

عظام الحصان الكثيرة في الساق


لا يمكنك تشبيه جسمك بجسم الحصان، في حال أردنا المقارنة، فأجسامنا خفيفة الوزن نسبيًا مقارنةً بالأحصنة، كما أن عظام أرجلنا أكبر من عظام أرجلها.

إذا كُسرت ساق أحدنا، فإن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو عملية جراحية تقتضي تثبيت العظم بصفائح ودبابيس وجبيرة، والانتظار لأسابيع أو لأشهر حتى نستعيد ساقنا كما كانت.

عظام ساق الخيل خفيفة جدًا

في حين أن نظام العضلات والأوتار والأربطة السابق، يساعد الحصان على الركض بسرعة بشكل كبير، إلّا أن لهذا النظام عيوبه أيضًا، فبالرّغم من قوّة العظام السفلية وكمية الطاقة الموجودة فيها، إلّا أنها خفيفة للغاية.

تحتوي أرجل الحصان على حوالي 80 عظمة من أصل 205 عظمة موجودة في كامل الجسم. فتخيّل معي في حال انكسار الجزء السفلي من ساق الحصان..

هنا لا تتكسر العظام الموجودة فيه فقط؛ بل تتحطّم نهائيًا، وهذا ما يجعل من المستحيل تطبيبها أو معالجتها لتعود إلى شكلها الأصلي. حتى لو تمّت المعالجة بطريقة ما، فغالبًا سيتشكّل العظم ويتثبّت بشكل سيء غير مرغوب، ولن يرجع قويًا كالسابق.

إضافة إلى ذلك، يجب أن تعرف أنه وقبل الكسر بقليل، ينحني العظم فيما يسمى كاصطلاح طبي “التشوّه البلاستيكي (Plastic Deformation)“، أي يتغير شكل انحناء العظم الطبيعي الذي كان يحفط القطع المشكّلة له بالشكل التي هي عليه قبل الكسر، وبالتالي عند التحام الكسر، سيتكون في النهاية عظم ذو شكل غير مرغوب.

التأثير الضار للكسر على الأوعية الدموية في جسم الحصان

طبيًا، تعتمد الدورة الدموية الطبيعية في جسم الحصان على حوافره، وبالتالي، فإذا لم يتمكن الحصان من تحريك ساقيه، وبقيت ساكنة لفترة طويلة حتى تتم المعالجة وتلتحم ساقه، يعرّض ذلك حياته للخطر بشكل أكبر.

بشكل مفصّل أكثر، عند تضرر العظام وكسرها، من الممكن أن تقطع حافة العظام الحادة الأعصاب والأوعية الدموية والأوتار الخاصة بالجزء المكسور، وهنا يقلّ تدفّق الدم إلى هذه الأجزاء، لذا يموت النسيج تدريجيًا، حيث لا يستطيع الحصول على الدم الكافي للشفاء.

أهمية أرجل الحصان في حمل وزنه

غالبًا، يبلغ وزن الحصان البالغ السليم ما بين 450-1000 كيلوغرام، وكما نعلم، تُدعم هذه الكمية الضخمة من الوزن بأربعة أرجل قوية.

وبالتالي، إذا كُسرت إحداها، فسيقع عبء تحمّل الوزن على الأرجل البقية، ويؤدي ذلك إلى حدوث التهابات شديدة في الصفيحة (الأنسجة الليفية المتشابكة التي تصل حافر الحصان بساقه) والمفاصل الواقعة في قاعدة الأرجل.

تدعم أرجل الحصان الوزن


لن يلتزم الحصان بفترة الراحة!

كلنا يعرف أنه هناك فترة راحة بعد الإصابة بأي مرض جسمي، يتوجب على الكائن الحي سواء الإنسان أو الحيوان، الالتزام بها حتى يستعيد الجسم صحته، وتلتئم الكسور مثلًا في حال وجود كسر في الجسم، ولكن، بالنسبة للحيوانات، من الصعب شلّ حركتها بالكامل حتى تشفى، وبشكل خاص الخيول.

يقول مربّيّ الخيل أن الخيول شديدة المقاومة للثبات، تقاوم أي محاولة تكبيل أو تثبيت، بالرّكل، وبالتالي، عند إصابتها بالكسر، سيصعب شلّ حركتها لأيام أو أسابيع قليلة، أي أنها ستنهض، ومع جسمها ثقيل الوزن، ستصاب الساق بقروح عنيفة مكان الإصابة بسبب الضغط، وهذه مشكلة أخرى.

تكلفة العلاج المرتفعة

تكلفة علاج ساق الحصان المكسورة مرتفعة جدًا، لذا يميل الناس إلى التخلّص من الحصان بدلًا من إنفاق الأموال في علاجه، وخاصةً أنه وكما قلنا، تكون فُرص الشفاء التام ضئيلة، إلّا في حال كان الحصان خاصًّا وتكلفة شرائه مرتفعة، هنا تجدر المحاولة.

الأذية النفسية للحيوان

يُضاف إلى الأسباب أعلاه الأذى النفسي الذي سيلحق بالحصان، بسبب اضطراره للبقاء ساكنًا وفي مكان محدد مدة زمنية ليست بقليلة، وكما نعرف، من طبيعة الأحصنة العدو والركض، لذا سيكون أمر الالتزام صعبًا عليها.

هل هناك حلول لكسر الساق عند الخيول ؟

اقترح بعض الأطباء ربط ساق الحصان بحبال ورفعها، لتجنب التعرض للالتهابات الناجمة عن الضغط على الساق في حال تحرّك الحصان، ولكن لن يسير الأمر بالشكل المطلوب، فبهذه الحالة، سيتم التخلص من الالتهابات الناجمة عن حركة الحصان، ولكن ستبدأ مشكلة الالتهابات بسبب الحبل، حيث سيتحرك الحصان كثيرًا، ما يؤدي إلى فرك المنطقة مكان الربط والإصابة بالالتهاب.

مشكلة أخرى أيضًا، في حال تمكّنا من تهدئة الحصان وجعله عديم الحركة، فهو هنا مُعرّض للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الجرثومي الثانوي، ينجم هذا الالتهاب عن الاستلقاء فترة مطوّلة بوضعية خاطئة، قد يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الرئة، ولا يتم التخلص منها بشكل جيد، وهو ما يسبب الالتهاب.

ماذا لو كان الحل استبدال العظم المكسور بآخر صناعي؟!

قد يبدو لنا ذلك حلًّا ممتازًا، ولكن في الحقيقة، إن المواد التي ستُسخدم في تكوين العظم الصناعي هي مواد تركيبية أو عظام بشرية مشعّعة (Irradiated Human Bones)، تستخدم لتكوين السقالة، ولكن يمكن استخدام هذه الطريقة في حال كان الكسر بسيطًا، لتعبئة فجوة في العظام، أي في المستشفيات البشرية غالبًا، أما في حالتنا هذه، فهي ليست طريقة هيكلية أو عملية. العظم نسيج حيّ، نحن هنا بحاجة إلى بنية بيولوجية حقيقية مستمرّة على المدى الطويل.

في النهاية، وبما أن فعل قتل الأحصنة هذا عند كسر ساقها مبرر حقيقةً، فما كان من الرابطة الأمريكية لممارسي رياضة ركوب الخيل، إلا أن تقدم إرشادات تتضمن مساعدات لاتخاذ قرارات إنسانية بشأن القتل الرحيم للخيول، جاءت هذه الإرشادات كعزاء للمربين، وتضمنت عدة بنود:

يجب ألّا ندع الحصان يتـ.ـحمل الألم المستمر الذي لا يمكننا السيـ.ـطرة عليه، سواء كان حالة مزمنة أو غير قابلة للشفاء، ولا يجب أن يتحمـ.ـل أي حالة مرضية أو جراحية في حال كان ميؤوس منها.

ألا يبقى الحصان على قيد الحياة في حال كان يعاني من حالة طبـ.ـية تشكّل خطرًا عليه وعلى من حوله.

ألا يبقى الحصان في حبـ.ـسٍ مطوّل للتخفيف من ألمه أو الوقاية من المضاعفات أو المعـ.ـاناة التي لا يمكن علاجها.

المصدر: مواقع إلكترونية

Exit mobile version