علوم وتكنولوجيا

طائرة صينية “تتحدى” احتكار بوينغ وإيرباص لعالم الطيران

تقترب طائرة صينية منافسة لشركتي إيرباص وبوينغ من الحصول على شهادة الطيران التجاري بعد أن أكملت جميع اختبارات الطيران.

وقالت الشركة الصينية لصناعة الطائرات التجارية المملوكة للدولة “كوماك” يوم السبت، إن الطائرة “سي 919” ضيقة البدن والمصممة لتحدي الاحتكار المزدوج من قبل شركتي إيرباص وبوينغ تقترب من الحصول على شهادة الطيران التجاري بعد أن أكملت طائراتها التجريبية جميع مهام اختبار الطيران.

وأشارت “كوماك” على حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الطائرات التجريبية الست أنهت مهام الاختبار مع دخول البرنامج المرحلة الأخيرة للحصول على شهادة من إدارة الطيران المدني في الصين لبدء العمل على نطاق تجاري، وفقما ذكرت وكالة “رويترز”.

وتم تصميم برنامج الطائرة سي 919 لمنافسة طائرات بوينغ 737 ماكس وإيرباص 320 نيو بشكل مباشر، وقد واجه سلسلة من المشكلات الفنية وتشديد قيود التصدير الأميركية بعد طرحه في عام 2008.

وكانت شركة طيران “تشاينا إيسترن” المملوكة للدولة الصينية قد طلبت شراء خمس طائرات سي 919 في مارس من العام الماضي.


وبحسب صحيفة “تشانغ جيانغ ديلي”، المملوكة للحكومة المحلية في ووهان، فإنه من المقرر أن تتسلم شركة الطيران أول دفعة في أغسطس القادم.

ويتم تجميع هذه الطائرة في الصين وهي تعتمد بشكل كبير على مكونات غربية من بينها المحركات وإلكترونيات الطيران.

اقرأ أيضاً: الصين.. طائرة مسيرة لنقل مواد البناء إلى المشاريع في الجبال العالية


بدأت الصين في الاستغناء عن الخيول والحمير لنقل مواد البناء لمواقع جبلية صعبة، واستخدمت بدلها طائرة مسيرة من النوع الجديد، طورتها الصين بشكل مستقل بنجاح، ويمكنها إيصال 300 كيلوغرام من مواد البناء إلى مواقع يصعب الوصول إليها.

تنقل الطائرة المواد إلى مشروع قيد الإنجاز للبنية التحتية للطاقة الكهربائية على ارتفاع 3000 متر. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طائرة مسيرة لنقل مواد البناء.

يقع المشروع قيد الإنشاء في منطقة جبلية بمدينة ليجيانغ في مقاطعة يوننان جنوب الصين. وبالنظر إلى التضاريس الجبلية تعتبر طرق النقل التقليدية براً صعبة، تستخدم فيها الخيول أو الحمير، وقد تؤدي إلى تلف الغطاء النباتي على طول الطريق.

يقدم هذا النوع من النقل أساليب جديدة تتعهد بأداء مهام بناء مستقبلاً في المناطق الجبلية المرتفعة.

يقول وانغ فانغ مين، المشرف على المشروع: “الارتفاع هنا 3000 متر، يمكننا رفع 300 كيلوغرام من المواد إلى قمة الجبل لإنشاء برج لنقل الطاقة، في غضون 10 دقائق باستخدام طائرة مسيرة للخدمة الشاقة”.

كما أضاف قائلاً: “اعتدنا على نقل هذه المواد إلى قمم الجبال بواسطة قوافل من الحيوانات أو من خلال التلفريك، والتي تتطلب أكثر من 15 يوماً لفتح مسار للنقل”.

تستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً أربع ساعات، وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرة مسيرة للرفع الثقيل لتوصيل مواد مشاريع البنية التحتية للطاقة إلى مناطق ذات علوّ مرتفع في الصين.

بينما تبلغ مدة الطيران القصوى للطائرة المسيرة المستخدمة في هذا المشروع ساعتين ونصف الساعة، كما يصل أقصى ارتفاع تشغيلي لها إلى 4500 متر. صُممت لتحمل 300 كيلوغرام من المواد وهي قادرة على نقل نحو خمسة أطنان من البضائع في يوم واحد.

يضيف وانغ: “على الرغم من أن استخدام الطائرات بدون طيار ذات الرفع الثقيل سيؤدي إلى مضاعفة تكلفة النقل، فإنه أكثر كفاءة بسبب اعتماد تقنية التخلص من الارتفاعات المنخفضة”.

في الوقت نفسه، فإن اعتماد هذه التكنولوجيا سيحمي البيئة بشكل فعال، وأضاف وانغ: “نحن نعمل حالياً على تطوير مشترك لنوع من الطائرات المسيرة، يمكنها أن تنقل حمولة بوزن 800 كيلوغرام، ما سيخفض التكلفة بشكل أكبر”.

اقرأ أيضاً: تقنية لا تمتلكها أي دولة.. الصين تختبر صاروخ فرط صوتي يطلق مقذوف أثناء طيرانه


ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الإثنين، أن الصين اختبرت هذا الصيف صاروخًا أسرع من الصوت قادرًا بدوره على إطلاق مقذوف في الجو، وهي تقنية لا تمتلكها الولايات المتحدة ولا روسيا حاليًا.

وأكدت الصحيفة معلومات نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” اليومية الأميركية، الأحد، أفادت بأن الصين أجرت تجربة في يوليو/ تموز تضمنت “مناورة معقدة تم خلالها إطلاق مقذوف من صاروخ فرط صوتي وهو في الجو”.

وأضافت “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤولين أميركيين لم تحدد هويتهم، أن هذه الخطوة تظهر أن قدرات الصين أكبر مما هو معروف حتى الآن.

وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” قد نقلت أن “الخبراء في داربا، وكالة أبحاث البنتاغون، لا يعرفون كيف تمكنت الصين من إطلاق مقذوف من مركبة تطير بسرعة فرط صوتية”، أي أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.

كما يجهل هؤلاء الخبراء طبيعة المقذوف الذي سقط في البحر، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن أشخاص لديهم قدرة الوصول إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات.

ويعتقد بعض الخبراء أن المقذوف صاروخ جو-جو، بينما يرى آخرون أن وظيفته التمويه لحماية الصاروخ الفرط صوتي في حالة تعرضه لتهديد.

صاروخ فرط صوتي

وذكرت “فاينانشيال تايمز” في أكتوبر/ تشرين الأول أن بكين أطلقت صاروخ فرط صوتي في أغسطس/ آب حلَّق في المدار حول الأرض قبل أن ينزل نحو هدفه الذي أخطأه ببضعة كيلومترات.

ونفت بكين حينها أنها كانت تجربة صاروخية، وقالت: إنها اختبرت مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام.

لكن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي تحدث بعد بضعة أيام عن “اختبار مهم للغاية لنظام سلاح فرط صوتي”، من دون تحديد تاريخ التجربة.

وشبه الأمر بإطلاق الاتحاد السوفيتي لسبوتنيك، أول قمر صناعي في أكتوبر 1957، والذي فاجأ الولايات المتحدة ومثّل نقطة بداية السباق لغزو الفضاء.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى