منوعات

امتهن بيع أجهزة الراديو وغسيل الصحون.. هذه قصة الملياردير الباكستاني “شاهيد خان” الذي دخل عالم السيارات من أوسع أبوابه

تعد قصة نجاح الملياردير الباكستاني شاهيد خان من أبرز قصص النجاح الملهمة، كونها تتميز بالكفاح وتخطي العديد من الصعوبات.

وتضم رحلة كفاح الملياردير الباكستاني الأصل، العديد من المحطات الملهمة للآخرين، بعد أن نجح بشكل كبير في مسيرته المهنية.

نشأته ودراسته

شاهيد خان من مواليد مدينة لاهور الباكستانية في عام 1950، ونشأ في أسرة متوسطة الدخل، وعرف عالم التجارة منذ صغره بفضل عمل والده في تجارة معدات البناء، في حين عملت والدته بالتدريس الجامعي.

ظهرت على شاهيد بوادر الذكاء والطموح منذ صغر سنه، مع شغفه بالتجارة، حيث كان يؤجر لأقرانه القصص المصورة التي كان يقتنيها والتي كانت نادرة التواجد في مدينته في ذلك الوقت.


كما امتهن بيع أجهزة الراديو، وحصل على تشجيع من والده لتنمية شغفه في هذه المعاملات.

حين بلغ شاهيد سن الـ16، هاجر في عام 1966 للولايات المتحدة ليكمل دراسته في جامعة إلينوي، وكان كل ما يملكه من مال في ذلك الوقت لا يتخطى الـ500 دولار.

عمل شاهيد لتوفير نفقات جامعته في العديد من المهن، من ضمنها غسيل الصحون مقابل 1.2 دولار في الساعة، ونجح في التخرج عام 1971 من جامعته حاملا لشهادة في مجال الهندسة الميكانيكية.

حياته العملية

بدأ شاهيد مسيرته المهنية بالعمل في شركة “فليكس إن جيت”، المتخصصة في مجال تصينع قطع غيار السيارات، واستمر عمله بها لمدة 7 سنوات.


ترك الشركة بعد ذلك، لرفضها الاستعانة بأفكاره للتطوير، ولجأ للاقتراض لتأسيس شركته الخاصة، التي تختص في مجال قطع غيار وأمن السيارات.

كانت مغامرته ناجحة بكل المقاييس، إذ أوصلته لعقد شراكة مع شركة جنرال موتورز، وحقق أرباحا طائلة من صفقاته مع ماركات السيارات العالمية.

وفي عام 2017، احتل الملياردير شاهيد خان المرتبة رقم 217 بين أثرياء العالم، بثروة وصلت لـ7.2 مليار دولار حسب مجلة فوربس.

اقرأ أيضاً: قصة ملهمة.. رحلة نجاح “أندو موموفوكو” مبتكر الإندومي من السجن للقمة


واحد من أكثر المنتجات الاستهلاكية انتشارا في العالم، وجبة الشعرية سريعة التحضير أو “إندومي” يعود الفضل في ابتكارها لـ أندو موموفوكو.

موموفوكو، رائد الأعمال التايواني الذي يمتلك واحدة من قصص النجاح الملهمة الأبرز، نرصد هنا ما مر به من معاناة حتى أصبح أحد أكبر رواد الأعمال في آسيا والعالم، بالرغم مما مر به من ظلم وكفاح ومثابرة في رحلة حياته.

من هو أندو موموفوكو مخترع الإندومي؟

أندو موموفوكو، الذي عرف أيضا بلقب “مستر نودلز”، هو رائد أعمال تايواني، ويعود له الفضل في كونه أول من ابتكر فكرة النودلز أو الشعرية الرفيعة سريعة التحضير.


أبتكر موموفوكو هذا الابتكار الرائد، للمرة الأولى على مستوى العالم في عام 1958، وكانت النودلز بمثابة اختراع ثوري، وباتت تمثل “غذاءً عالمياً”.

ومنذ ابتكار أندو لها في خمسينيات القرن الماضي، يتم تحضير الشعيرية سريعة التحضير بالطريقة نفسها إلى يومنا هذا.

من إنجازات “أندو موموفوكو” أيضا أنه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Nissin” للأغذية، وهي جزء من مجموعة نيشين الكبرى التي أصبحت في يومنا هذا من الشركات العملاقة.

نشأة أندو موموفوكو

ولد أندو موموفوكو، في الخامس من مارس عام 1910، وهو من مواليد مقاطعة شاي أبان التيوانية، والتي كانت في ذلك الوقت تحت الاحتلال الياباني.

بعد وفاة والده الذي كان من أثرياء بلدته، تربى أندو على يد جدية مع شقيقيه الأكبر سنا، وشقيقته التي كانت تصغر عنه بالعمر.

اقتبس أندو عن جدية حب العمل والكد والاجتهاد، كونه نشأ وهو يراهم يعملان جنبا إلى جنب في متجر لصناعة وتجارة النسيج.


حياة أندو موموفوكو المهنية

بدأت حياة أندو مع التجارة في سن مبكرة، حيث أسس أولى شركاته في سن 22 عاما، وكانت شركة لبيع الأقمشة اليابانية.

الشركة توسعت في إنتاج أقمشة التريكو، وافتتح فرع خاص بها في مدينة أوساكا اليابانية، وحقق نجاحا وشهرة واسعة لما تمكن من إنجازه في سنه الشابة.

جاءت الحرب العالمية الثانية، لتهدم ما حققه أندو من نجاح تجاري، نظرا لمشاركة اليابان في هذه الحرب، ما دفعه للتوسع في مجالات تجارية أخرى من ضمنها تجارة الملح وافتتاح مدارس خصاة، وتجارة المنتجات الاستهلاكية لفترة الحرب.


عقبات وصمود

في فترة الحرب العالمية الثانية، لم تتوقف معاناة أندو مخترع الإندومي، عند حد الخسارة التجارية فقط، حيث تعرض للحبس مرتان خلال حياته، حين قُبِض عليه في المرة الأولى في بداية الحرب العالمية الثانية بسبب بيعه البضائع العسكرية في السوق السوداء.

والمرة الثانية، تعرض بها للسجن ولكن كانت عقب الحرب العالمية، لتأسيسه مصرفا واتهامه بالتهرب الضريبي، لتقديمه تبرعات لمنح تعليمية للطلاب غير القادرين وبعد خروجه من السجن لمدة عامين اثبت براءته من هذه التهم.

ابتكار الـ “نودلز”

كان لما عانت منه اليابان من جوع ونفذ في المنتجات الغذائية عقب الحرب، مصدر لإلهام مبتكرين مثل أندو، لإيجاب حلول عملية تسد حاجة الغذاء في ذلك الوقت.

وظهرت الفكرة لإطلاق النودلز الفورية للمرة الأولى في ذهن أندو خلال تواجده في أحد الأسواق السوداء بالقرب من محطة قطارات أوساكا الرئيسة في اليابان، حيث كانت تصطفي مجموعات عديدة من الناس من أجل الحصول على صحن من النودلز خلال أجواء الشتاء الباردة.


أهمية الطعام في هذه الفترة وحب اليابانيين للمعكرونة، هو ما دفع أندو للتفكير في تطوير الشعرية سريعة التحضير، لتكون سهلة الإعداد وتوفر على المستهلكين ساعات الوقوف في البرد.

وبدأ موموفوكو العمل لتحقيق الابتكار على أرض الواقع، واتخذ من ورشة صغيرة مقرا لعمله كانت لا تتجاوز مساحتها العشرة أمتار مربع.

واعتمد على أدوات وخامات بسيطة واعتيادية لتطوير منتجه، وقد دأب على العمل لسنة كاملة، لم يكن ينام خلالها سوى أربع ساعات يومياً، ليستأنف بعدها العمل دون ملل.

ذلك حتى تمكن بالفعل من التوصل إلى طريقة مبتكرة يقلي فيها المعكرونة لفترة وجيزة في كمية كبيرة من الزيت ودرجة حرارة مرتفعة للتخلص من الرطوبة، حيث اكتشف في أثناء رؤيته لزوجته ماساكو وهي تعدُّ طبق ال ” تيمبورا المقرمشة”، إحدى المأكولات اليابانية الشهيرة المعدة من المأكولات البحرية أو الخضروات المغموسة في الزيت- أنَّه من خلال قليها بطريقة معينة يمكن التخلص من الرطوبة الزائدة، فاستلهم عندها فكرة القلي السريع للمعكرونة.

وفي سن الـ 84 وصل أندو لابتكاره الشهير، وأعلن رسميا عن أول مكرونة مطبوخة سريعة التحضير في العالم، وقدمه أندو للشعب الياباني ليحل أزمته.

نجاح عالمي

قدم أندو ابتكاره للعالم للمرة الأولى في عام 1958، تحت مسمى تسويقي رسمي هو “تشيكن رامن “، بمعنى حساء المعكرونة.

وحققت الندولز نجاحاً كبيراً، وشهدت إقبالاً هائلاً من داخل وخارج اليابان، وحقق أندو مبيعات سنوية من تجارته وصلت إلى 4.3 مليارات ين بعد خمس سنوات فقط من بدايته، وحصل على لقب “Mr. Noodle”.

وفي الوقت الحالي، تعد النودلز أو الإندومي، من أكثر المنتجات شعبية وطلباً حول العالم، وقد سجل عام 2015 وحده استهلاك ما يقارب 97.7 مليار وجبة نودلز في 52 دولة حول العالم، وذلك تبعاً للمنظمة العالمية للمعكرونة الفورية.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى