أطلق عليه لقب “نبي المناخ” وعاش 103 أعوام.. من هو صاحب “فرضية غايا” الذي شبّه الأرض بكائن حي قادر على تنظيم نفسه
توفي عن 103 أعوام العالم البريطاني جيمس لافلوك المعروف بتحذيره المبكر من أزمة المناخ وبطرحه “فرضية غايا” التي تشبّه الأرض بكائن حي قادر على تنظيم نفسه، على ما أفادت عائلته الأربعاء.
وأعلنت عائلة لافلوك في بيان أنه توفي الثلاثاء 07/26 في منزله “محاطا بأسرته في عيد ميلاده الثالث بعد المئة”. وذكّرت العائلة بأن الراحل “كان معروفاً للعالم بأنه رائد ونبي مناخ ومخترع نظرية غايا”، مضيفة أن حالته الصحية تدهورت بعد سقوطه أخيراً. وكان لافلوك الذي كان يصف نفسه طيلة حياته المهنية بأنه “عالم مستقل”، أثار الجدل برؤيته المتشائمة لأزمة المناخ.
وأعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس في العام 2009 قبل أشهر قليلة من مؤتمر كوبنهاغن للمناخ (كوب 15) الذي انتهى إلى فشل ذريع، أن “الأوان فات (…) لإنقاذ الكوكب كما نعرفه”. ودعا إلى الاستعداد “لخسائر بشرية هائلة” في موقف كان قلة من العلماء يتبنونه يومها.
ولد لافلوك عام 1919 ونشأ في جنوب لندن بين الحربين وعمل في المعهد البريطاني للأبحاث الطبية لمدة عشرين عاماً. وظفته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مطلع الستينات فانتقل إلى كاليفورنيا للعمل على درس إمكان الحياة على المريخ. واشتهر لافلوك بوضعه “فرضية غايا” عام 1970، حين شبّه الأرض بكائن حي قادر على تنظيم نفسه، ما أثار يومها انتقادات نظرائه.
ورأى كاتب سيرة لافلوك الصحافي في صحيفة “ذي غارديان” جوناثان واتس في تغريدة علّق على وفاته أن “عبقرية جيم” (وهو لقبه) “جعلت منه فورست غامب العلوم، إذ ساهمت في وضع أسس “علوم المناخ الأولى، والبحث عن الحياة على المريخ واكتشاف الثقب في طبقة الأوزون والنظرة إلى العالم كنظام ينظّم نفسه”.
أما متحف العلوم في لندن فوصف لافلوك بأنه “أهم عالم مستقل في القرن الفائت”، ملاحظاً أنه “كان متقدماً بعقود على زمنه في تفكيره حول الأرض والمناخ”. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في حزيران/يونيو 2020، قلل لافلوك من أهمية جائحة كوفيد-19. وقال “إنه يقتل خصوصاً من هم في عمري – كبار السن – وثمة الكثير منهم”. وشدد على أن “التغير المناخي أكثر خطورة على الحياة على الأرض من أي مرض آخر يمكن تصوره”.
اقرأ أيضاً: معهد بولندي يصنف قطط المنزل كـ”كائنات فضائية غازية”
أعلن معهد علمي بولندي مرموق عن تصنيف القطط المنزلية على أنها “أنواع فضائية غازية”، مشيرًا إلى الأضرار التي تسببها للطيور والحياة البرية الأخرى.
ويقول المعهد إن قطة المنزل، Felis catus هو اسمها العلمي، قد تم تدجينها منذ ما يقرب من 10000 عام في الشرق الأوسط القديم، لذلك ينبغي اعتبارها من الأنواع الغريبة في أوروبا وبولندا.
في هذا الإطار، أشار عالم الأحياء في الأكاديمية البولندية للعلوم Wojciech Solarz إلى أن قاعدة البيانات التي صنف فيها Felis catus على أنها أنواع غريبة غازية أدرجت حتى الآن 1786 نوعًا آخر.
لكن العديد من الأطراف اعترضت على هذا التوصيف، معتبرين أنه قد يلحق الأذى بقطط المنزل، وقيام البعض بقتلها أو التخلص منها.
إلا أن المعهد أوضح أنه يطالب فقط من مالكي القطط المنزلية أن يحدوا من الأوقات التي تقضيها قططهم في الخارج خلال موسم تكاثر الطيور لتقليل التأثير السلبي للأنواع على الحياة البرية المحلية.
وأوضح سولارز أن الواقع العلمي يبرهن تأثير القطط المنزلية على تراجع عدد الطيور والثدييات بسبب اصطيادها من قبل هذا الحيوان.
وصنف المعهد حيوانات مختلفة على أنها أنواع “غريبة غازية”، مثل عشبة العقدة اليابانية، والراكون، وعثة الأجنحة الصافية، وبط الماندرين.
المصدر: مواقع إلكترونية