تفوقه فيها العرب.. كيف يتم قياس مستوى موائع الآبار البترولية؟.. ما السر؟
يُعرف الضغط بشكل عام بأنه القوة العمودية المسلطة على وحدة المساحة أما ضغط الموائع فهو يُمثِّل وزن عمود المائع و يقاس مستوى موائع الآبار البترولية للسيطرة على سلوك المكمن خلال الإنتاج .
حيث أن مستوى تلامس النفط و الماء في ارتفاع مستمر مع زيادة كمية الإنتاج من المكمن و خاصة عندما يتم دفع النفط بحقن الماء للمحافظة على الضغط المكمني و منعه من الهبوط . و في هذه الحالة يكون مستوى تلامس النفط و الغاز مستقراً و لا يتبدل إلا بمقدار قليل .
و يقاس مستوى الماء الحر (F.W.L) و مستوى النفط الحر (F.O.L) في الآبار البترولية التي لا تنتج بقوة الدفع المكمن (الآبار البترولية الميتة) و ذلك لحساب مقدار التغير في الضغط المكمني أثناء عمليات حقن الماء أو الغاز و كذلك لحساب و تصميم معدات و أجهزة الضخ الباطنية .
طرق و معدات قياس مستوى الموائع
هنالك نوعان من الطرق لقياس مستوى الموائع
1_ الطريقة الغير المباشرة و تشمل :
أ_ قياسات الضغط الباطني Bottom Hole Pressure
ب_ الاجهزة الصوتية Sonic
ج_ الجس الكهربائي و الاشعاعي Electrical and radioactivity logging
2_ الطريقة المباشرة و تشمل :
أ_ المسطرة المدرجة Dipper
ب_ الانبوبة ذات مقاطع Section Bailer
تتكون الأنبوبة من عدة مقاطع منفصلة بعضها بمسافة (0.5)قدم و في كل مقطع فتحتان في الاعلى و ذلك لدخول و خروج الموائع . طول الأنبوبة يتراوح بين (6-9)قدم و بأقطار (2-3) عقدة و تستعمل لقياس الآتي .
1_ مستوى تلامس النفط و الماء O.W.C
2_ مستوى تلامس النفط و الغاز G.O.C
3_ مستوى النفط الحر F.O.L
4_ مستوى الماء الحر F.W.L
طريقة عمل جهاز قياس مستوى الموائع
عند إنزال الأنبوبة في البئر التي يراد قياس مستوى تلامس النفط و الماء تملئ المقاطع بالنفط أثناء مرورها من النفط وعند انغمارها بالماء يقوم الماء بإزاحة النفط لان (كثافة الماء أكبر من كثافة النفط) و أثناء عملية السحب و رفع الأنبوبة الأعلى و مرورها بالمنطقة النفطية لا يستطيع النفط إزاحة الماء من المقاطع بسبب كثافته القليلة و بذلك يمكننا معرفة مستوى تلامس النفط و الماء في العمق التي أنزل إليها الأنبوبة .
اقرأ أيضاً: ماذا يعني المسح السيزمي و أهميتة لصناعة البترول و الغاز ؟
يُعد المسح السيزمي أهم أداة من أدوات عملية تحديد التكوين الچيولوچي في أعماق الأرض و لمسافات كبيرة بهدف التأكد من وجود مكامن نفطية أو غاز من عدمه .
و ذلك من خلال جهاز يقوم بإصدار موجات صوتية لباطن الأرض للبحث عن التجاويف الصخرية و ما تحويه من مكامن نفطية “بترولية ” أو غاز طبيعي و تأكيد وجودها .
كيفية عمل المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد للبحث عن البترول و الغاز
يقوم مبدأ عمل الطُرق الزلزالية للمسح “الچيوفيزيائي على كون الموجات المرنة “elastik waves ” تنتقل بسرعات مختلفة في الصخور المُختلفة و المبدأ هنا هو توليد هذه الموجات عند نقطة معينة ثم قياس زمن وصول الطاقة المُنكسرة أو المُنعكسة عن أسطح الأجسام الموجودة بين التكوينات الصخرية و الطبقات الأرضية لعدة نقاط أخرى .
و هو ما يُسَهّل عملية تحديد مواقع الأجسام المدفونة المطلوب استكشافها بما يُعطي نتائج و تفسيرات واقعية مثالية و فعالة .
المسح السيزمي يُقَيّمْ الاحتياطي للمكامن من الفحوم الهيدروچينية
و يتم استخدام عمليات المسح السيزمية ثلاثية الأبعاد للبحث عن مكامن النفط و الغاز و تحديد امتدادها و تقييم الاحتياطي للمكامن من الفحوم الهيدروچينية مع دراسة ديناميكية المَكمن خلال عملية استثماره مثل مراقبة خط التقاء الماء أو النفط أو الغاز .
ثم يتم تسجيل المُعطيات و المُعالجة الرقمية بواسطة الحواسب الآلية و التفسير للحقل الموجي و الزمني مُتعدد الأبعاد و تتغير أهداف العمل و البحث باختلاف مراحل التنقيب الچيولوچي و الصناعي و يتم تحديد تلك الأهداف بموجب تعليمات استخدام عمليات المسح السيزمية ثلاثية الأبعاد الفراغية من قبل الجهات العلمية و التقنية .
الأجهزة المستعملة في عمليات المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد
تتم عمليات المسح السيزمية باستخدام مجموعة أجهزة متكاملة في عملية القياس فوق سطح الأرض و تلك الأجهزة هي :
1_ المُستَقْبِل “detector ”
و هو الجهاز الذي يعمل على تبيان وصول الموجات السيزمية .
2_ المُكَبِّر “amplifier ”
و هو جهاز إلكتروني الغرض منه تكبير خواص التيار الكهربائي الخارج من المُستَقْبِل بحيث يُمكن تسجيله بوضوح .
3_ المُكثف “filter ”
وهو ثالث جهاز يُستخدم في المسح السيزمي .
و الغرض منه فصل ما تُحْدِثه المؤثرات الخارجية و استبعادها عن ناتج حركة الأرض مثل الرياح و تحركات القشرة الأرضية .
4_ أيضا يتم استخدام المُسجِّل ” recorder ”
في عمليات المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد و هى أجهزة تُستخدم لتسجيل ناتج أجهزة الاستقبال بعد تكبيرها و تكثيفها و تُستخدم كذلك لتسجيل اللحظة التي تنطلق فيها أول موجة إلى باطن الأرض .
المصدر: مواقع إلكترونية