تم اكتشاف بقايا رجل وامرأة دفنا خارج القاهرة في مصر وفي لسانيهما رقائق ذهبية. وتم العثور على الجثتين وقد دفنتا في تابوتين من الحجر الجيري يعود إلى 2500 عام.
وقد حفظت رفات الرجل وقبره، الذي تم ختمه، بشكل جيد. ويحتوي على العديد من القطع الأثرية بما في ذلك الجرار الكانوبية والتماثيل الجنائزية المصنوعة من القيشاني. لكن رفات المرأة ليس في حالة جيدة وهناك علامات تشير لإمكانية فتح قبرها من قبل لصوص القبور.
وقد تم الاكتشاف من قبل جامعة برشلونة، التي تقول إن المقابر تعود إلى الفترة، حين كانت تحكم الأسرة السادسة والعشرون في مصر.
وتوجد صفائح اللسان الذهبية بشكل شائع بين مومياوات المصريين القدماء. وقد تم وضعها على ألسنة الموتى أثناء الجنازة للتأكد من أن الروح يمكن أن تتحدث إلى أوزوريس مرة واحدة في العالم الآخر.
ويزعم المصريون القدامى أن أوزوريس يحكم العالم السفلي وسيحكم على أرواح أولئك الذين ماتوا. ويعتقد أن اللسان الذهبي ربما سمح للموتى بإقناع أوزوريس بإظهار الرحمة لأرواحهم.
ولم يتأكد علماء الآثار من هوية الرجل والمرأة، لكن قبريهما شيدا متجاورين. ولا تزال جمجمة الرجل محفوظة بشكل جيد، وقد شوهد اللسان الذهبي بوضوح. ولم يمس موقع قبره منذ آلاف السنين، حيث بقيت جميع كنوزه الجنائزية داخل القبر.
وتم اكتشاف مومياء أخرى في فبراير/ شباط الماضي ودُفنت أيضًا بلسان مصنوع من الذهب.
كما اكتشف علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في الموقع المصري القديم تابوسيريس ماغنا 16 مقبرة منحوتة في الصخر، تحتوي إحداها على مومياء بها صفيحة ذهبية بدلًا من لسان.
وكانت ممرات الدفن، التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000 عام، شائعة في العصور اليونانية والرومانية القديمة حيث كانت المومياوات توضع داخل جبل أو تكوين صخري طبيعي.
ووجد داخل المقابر عدد من المومياوات. وعلى الرغم من تحلل البقايا منذ ذلك الحين، إلا أن الأقنعة الجنائزية الحجرية لا تزال سليمة، مما سمح للفريق برؤية شكل كل شخص.
وقادت الحفريات جامعة سانتو دومينغو، التي تعمل في الموقع منذ نحو عقد من الزمن.
المصادر: ترجمات – التلفزيون العربي