لولا هذا الشاب لدفعت البشرية المليارات.. ما قصة المخترع السوري عمر الحموي؟.. وما سر عبقريته التي حيرت أمريكا؟

قد لا تشعر به رغم أنه أمامك طوال الوقت، وقد تراه بجانبك في إحدى وسائل المواصلات ولا تعرفه، رغم أنه عربي المنشأ، وسوري الجنسية، وعبقري تكنولوجيا.

إنه “عمر الحموي” ابن مدينة “حماة” السورية، والذي هاجر إلى الولايات المتحدة في مطلع التسعينيات، حيث صنع قصة نجاحه التي بدأت من الصفر ويفتخر بها كل عربي.

نموذج عربي ناجح

في الوقت الذي تعتقد فيه أن كل ما حولك من تكنولوجيا متقدمة، وأن التطبيقات الموجودة على هاتفك من صنع الغرب وشركات التكنولوجيا المتقدمة، فإن هناك مثال عربي يقف في شموخ معلنًا عن نفسه بقوة ونجاح.

قصة صعود ملهمة لشاب لم يمنعه الفقر من أن يكون في مصاف المبدعين، وينافس أكبر شركات التكنولوجيا بإبتكاراته.
“راديو صوت العرب من أمريكا” ينقل لكم بعض النجاحات والإنجازات المثمرة التي حققها المبدع “عمر الحموي”.

فكرة عبقرية

بعدما توجه ابن سوريا إلى الولايات المتحدة، قبلة طموحه وموطن أحلامه، حصل على شهادة في علوم الحاسب الآلي “الكمبيوتر” من جامعة كاليفورنيا لتكون البداية التي أطلق شرارة الإبداع والتوهج.

وبرز اسم الحموي عندما تمكن من تأسيس شركة “foto Shater” “فوتو شاتر” في عام 2005، والتي قامت على فكرة مبدعة سمحت للمستخدمين بتبادل الصور عبر الهواتف المحمولة.

ولم تلبث الفكرة العبقرية أن حققت نجاحًا كبيرًا لتجتاح العالم الافتراضي، مما دفع شركة بحجم شركة “Windows” “ويندوز” إلى شرائها منه بمبلغ 120 مليون دولار.

طموح بلا حدود

لم يقف طموح الشاب السوري عند هذا الحد رغم حصوله على ثروة من بيع شركته الأولى التي أسسها بفكره.

وعاد الحموي ليؤسس شركة “AdMob” “أدموب” المتخصصة بالإعلانات عبر الهاتف عام 2006. و”AdMob” هي اختصار لجملة Advertising on Mobile ، والتي تعني بالعربية “الإعلانات على الهاتف المحمول”.

وكان النجاح هذا المرة مبهرًا لدرجة أن اختراع الشاب العربي السري “أدموب” نافس بقوة شركة ” Google Adsense” “جوجل أدسنس”.

واعتمدت فكرة المشروع الجديد للحموي على جعل تطبيقات الهاتف مجانية بالنسبة للمستخدمين، والاعتماد على الإعلانات التي تظهر ضمنها في الحصول على الأرباح، ما يضمن لمطوري البرامج الحصول على العائد المادي من خلال المعلنين.

قدمت شركة “أدموب” العديد من الحلول لطريقة وضع الإعلانات في مجموعة من المنصات، بما في ذلك أندرويد، آي أو إس، ويب أو إس، أدوبي فلاش لايت، ويندوز فون وجميع متصفحات الويب الأخرى.

محط أنظار الكبار

ونظرا لاختلاف وجهة النظر والتفكير بطريقة مبتكرة وخارج الحدود التقليدية، انتشرت فكرة عمر الحموي بشكل واسع، مما جعل الصحف العالمية تتحدث حينها عن منافسة شرسة بين شركتي جوجل Google وآبل Apple العالميتين من أجل شراء مشروع العبقري السوري.

وتقدمت جوجل في البداية بعرض بقيمة 450 مليون دولار أمريكي للحصول على شركته، إلا أنه لم يوافق على هذا العرض.

وقال صحيفة “بيزنس إنسايدر” حينها إن شركة آبل قدمت حينها 600 مليون دولار، ولكن نجحت جوجل في النهاية في اقتناء “أدموب” في عام 2015 مقابل 750 مليون دولار ،مع وجود شرط وضعه الحموي لإتمام الصفقة، وهو أن تصبح جوجل هي المالكة لـ”AdMob” بشرط أن يبقى ابن سوريا المدير التنفيذي للشركة، ويبقى العاملون في الشركة في أماكن عملهم.

ابتكارات لا تتوقف

لم ينضب عطاء عمر الحموي بعد كل ذلك وطور من أدواته وأفكاره لتخرج إلى عالم التكنولوجيا خدمة جديدة تسمى ” Maybe” للتصويت الاجتماعي في 2012.

وأصبحت الخدمة فيما بعد مصدرًا لشركات ومؤسسات ودول، في الحصول على معلومات اجتماعية صحيحة، تقوم على أساس التصويت للأفراد.

كما تساعد الخدمة المستهلكين على اتخاذ قرارات الشراء، عبر عملية تصويت يشارك فيها عدة أشخاص، ويتم طرح عدة خيارات وأراء.

قصة ملهمة

يعمل الحموي منذ 2013 كشريك أساسي في شركة “Sequoia Capital”، التي تقدم خدمات في جميع أنحاء العالم، وتستثمر في قطاعات الطاقة والمال والرعاية الصحية والانترنت والهواتف المحمولة والتكنولوجيا.

ونجح هذا العبقري السوري في أن قدم للعرب والبشرية كلها خدمات تكنولوجية متقدمة، ليروي قصة نجاح ملهمة لنا، بدأت من لا شئ، ولكنها لم تنته، فستظل بصماته عالقة في هواتف الملايين، وأذهان مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.

تابع القراءة : هل تصدق أن سبعة أشخاص يمكنهم إيقاف الانترنيت في جميع أنحاء العالم.. تعرف عليهم


إنه عصر الأنترنيت، كل شيء أصبح لاينفع بدون انترنيت، البيع والشراء والرياضة والتعليم والعمل والسهرة وحت الزواج أصبح موجوداً على الانترنيت.

جميعنا في هذا العصر يمتلك الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة ويصلها بشبكة الإنترنت، ونمضي معظم وقتنا نقلب بين صفحات ومواقع الإنترنت إما للتسلية أو للتعلم أو للعمل، ولكسب المال والشهرة أيضًا، فتخيل لو توقف الإنترنت في جميع أنحاء العالم!

ليس مجرد تخيل وليست رواية مستمدة من روايات الخيال العلمي إنها حقيقة مطلقة. هناك في هذا العالم سبعة أشخاص بيدهم مفاتيح الإنترنت، لذلك لنتعرف في هذا المقال تفاصيل الفكرة السابقة معًا.

كيف تستطيع المفاتيح السبعة إيقاف الإنترنت عن العالم

كشف موقع “بزنس إنسايدر” و “صحيفة غارديان” والجريدة البريطانية “دايلي ميل” حقيقة صادمة للكثير من الأشخاص وهي أن الشبكة العنكبوتية التي تربط بين أطراف العالم مفاتيحها بيد سبعة أشخاص في هذا العالم،

وهناك سبعة مفاتيح احتياطية أخرى. ستعتقد أنني أقص عليك رواية من روايات داون براون ولكن عزيزي القارئ هذا حقيقي فهذه المفاتيح عبارة عن أكواد إلكترونية.

يوم الجمعة الواقع في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 توقفت بعض خدمات الإنترنت فجأة، وكان سبب هذا التوقف أن عددًا من القراصنة قاموا بضخ كميات كبيرة جدًا من البيانات على شركة داين الأمريكية (وهو مزود إنترنت ضخم جدًا لأنظمة أسماء النطاقات DNS)،

حيث تم هذا الضخ بطريقة سببت ضغطًا كبيرًا وأصبحت الخوادم غير قادرة على استقبالها، فأصيبت الشبكة بخلل وتوقفت عن تقديم الخدمات لبضع ساعات، ولكن لم يستطع هؤلاء القراصنة السيطرة عليها.

بعد هذه الحادثة شكل ذلك مبدأ لدى الشركة يقول “إن استطعت السيطرة على كل أنظمة تحديد النطاقات ستكون قادرًا على السيطرة على شبكة الانترنت كلها” أي إن استطعت الوصول لقاعدة البيانات فقد ملكت الإنترنت. كيف؟

سأخبركم كيف:

بتغيير رقم الـ IP حيث أن كل رقم IP مرتبط بنطاق بحث معين وإن استطعت تغيير رقم IP ستغير نطاق البحث تمامًا، أي مثلًا تأمر المتصفح أن يأخذك لغوغل فيستجيب بأن يأخذك لانستغرام أو فيسبوك، مما يؤدي لخلل كبير في النظام والأمانة وانتهاك للحقوق،

فتخيل معي عزيزي القارئ أنك تدخل إلى موقع البنك الذي تتعامل معه ثم استجاب المتصفح وجعلك تدخل لموقع مزور يحمل نفس معلومات الموقع الأصلي، ذلك سيسبب لك مشكلة حقيقية أو ربما تتعرض للسرقة وربما تحول أموالك لرصيد أشخاص آخرين.

تم استدعاء ثلاثة أشخاص من شرطة التشفير لا يمكن أبدًا الاستغناء عنهم، فهم يحملون مفاتيح لصناديق تحوي بداخلها عددًا من البطاقات الذكية. لا يمكنك استخدام البطاقات بشكل منفرد بل يجب أن توضع معًا لأن كل واحدة منها متممة لعمل الأخرى حتى تتمكن الشركة من إعادة تشغيل الأجهزة وإعادة توليد الإنترنت.

شرطة التشفير

أنظمة تحديد النطاقات DNS تكون على مستوى عالٍ جدًا من السرية والحماية والمراقبة، يتحكم بها أشخاص يطلقون على أنفسهم اسم “شرطة التشفير” يؤكدون على حماية وتأمين تلك الأنظمة مع مواكبة تطويرها وتحسينها،

وهم سبعة أشخاص بيدهم سبع مفاتيح حقيقية وكل مفتاح يفتح أحد الصناديق وكل الصناديق تفتح معًا فلا يمكن فتح صندوق دون الآخر، وبالتالي عند فتحها معًا نحصل على المفتاح الأساسي master key وهو الشيفرة التي يمكنك بها الدخول لقاعدة بيانات آيكان،

ويكون برنامج اجتماعهم بالشكل التالي “يجتمعون كل ثلاثة أشهر مرة أي أربع مرات سنويًا بدءًا من عام 2010 وحتى هذا العام،

ولهم مراسم خاصة جدًا لتغيير المفتاح الرئيسي فيتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، حيث تكون الأبواب مقفلة مع وجود أجهزة مسح ضوئي لفتح الباب وعزل الاتصالات عن هذه الغرفة، أي إنشاء كلمة مرور جديدة لقاعدة البيانات.

وتم تعيينهم لأنه اذا تعرضت القاعدة للخرق فمن الصعب جدًا إعادة بناء قاعدة بيانات جديدة، لذلك اعتبرت شرطة التشفير طريقة مجدية جدًا تجعل من شبه المستحيل اختراق قاعدة البيانات

وفي حال تساءلت من هم أصحاب المفاتيح:

  1. بول كين (بريطانيا العظمى).
  2. دان كامينسكي (الولايات المتحدة الأمريكية).
  3. جياكانغ ياو (الصين).
  4. موسى جيبري (بوركينا فاسو).
  5. بيفيل وودنج (ترينيداد وتوباغو).
  6. أوندريز سوري (جمهورية التشيك).
  7. نورم ريتشي (كندا).

ما الذي تعنيه أرقام IP

هو عنوان بروتوكول الإنترنت ويعد بمثابة المعرف الرقمي لأي جهاز متصل بشبكة الانترنت، ويكتب بشكل أربعة أرقام يفصل بينها نقطة (.) أو نجده بشكل ثماني مجموعات يفصل بينها رمز النقطتين (: ).

ما هي مفاتيح الانترنت السبعة

مفاتيح الانترنت عبارة عن أكواد أو شيفرات إلكترونية تمثل توقيعًا إلكترونيًّا وبمثابة كلمة من كلمات المرور تستطيع الوصول إلى بيانات شركة “آيكان” الخاصة بتقديم خدمات عناوين الـ IP و أسماء النطاقات مثل “دوت، كوم، انفو، سلاش وغيرها” التي تسهل عمليات البحث على العميل،

أي أنك بدلًا من أن تحفظ رقم IP للدخول لأي موقع ما عليك سوى كتابة اسم ما تبحث عنه لأن هذه الطريقة تعتبر أسهل، وآيكان تخبر المتصفح بالمقابل برقم IP عن الشيء الذي تبحث عنه.

ما هي شركة “آيكان”

منظمة تأسست في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1998 على يد جون بوستل واستر دايسون في كاليفورنيا مختصة بتوزيع وإدارة عناوين الـ IP وأسماء النطاقات، وتمسك وظيفة إدارة البنية التحتية أو قاعدة بيانات الشبكة العنكبوتية العالمية “الإنترنت”.

و أن الإنترنت بالرغم من أنها شبكة في غاية التعقيد وبرغم من حمايتها، إلا أنها قابلة للاختراق من قبل المقرصنين،

لذلك يجب علينا دومًا أن نتحلى بالحرص كوننا مستخدمين للإنترنت ولا ندخل إلا للمواقع الموثوقة والمحمية بكلمة مرور وحساب شخصي، ولا نتعامل أبدًا مع موقع لا نعرفه لأنه من الممكن جدًا أن نتعرض للسرقة وانتهاك الحقوق والاختراق

المصدر : مواقع إلكترونية

Exit mobile version