منوعات

ما قصة الرجل الذي اعتزل العالم وبقي في حفرة لـ3 أيام لسبب غريب؟.. ما هو السر؟

يعتزم الفنان الياباني دايزابورو ساكاموتو قضاء 3 أيام داخل حفرة في أرض معرض دوكومنتا الفني الدولي في مدينة كاسل الألمانية.

وأعلن المعرض، الخميس، أن ساكاموتو سيغادر الحفرة التي تواجد فيها منذ الثلاثاء، يوم الجمعة. وقال ساكاموتو في بيان له عن هذه العملية:” سأحفر حفرة في أرض كاسل، وسأدخلها. يوجد في هذه الحفرة الإبداع العالمي للبشرية. هذه وجهة نظري عن الأشياء”.

وأوضح ساكاموتو أن بلاده لديها إيمان تقليدي بالطبيعة ويتضمن هذا الإيمان الجبال والغابات، مشيرا إلى أن الناس الذين يحافظون على هذا المعتقد يطلق عليهم اسم “يامابوشي” أي “رهبان الجبل”. وأردف أنهم “يتواجدون داخل عمق الطبيعة ويؤدون هناك طقوسا صوفية”.

وأضاف ساكاموتو الذي يقول إنه أصبح من راهبي الجبل منذ 17 عاما أن الـ “يامابوشي” نقلوا حضارات شديدة القدم “وإحداها له علاقة بالكهوف والحفر”.


وذكر معرض دوكومنتا أن ساكاموتو مصمم وصاحب مقهى وهو يعيش عند سفح ديوا سانزان وهو واحد من أقدم وأقدس الجبال في اليابان، ويولي ساكاموتو اهتماما بطرق الحياة التقليدية.

وقال معرض دوكومنتا أن ما فعله ساكاموتو هو جزء من برنامج عام لشبكة “كومبوستينج نوليدج (المعرفة السمادية)”.

وأضاف أنه “استنادا إلى فكرة السماد المزروع بشكل جماعي، فإن الشبكة تقوم بجمع مواد وموارد مختلفة ومن بينها المعرفة أو الوقت أو الأفكار أو الفضاء من أجل اتباع مبادئ تعاونية موجهة نحو التجاور وليس التسلسل الهرمي”.

وأضاف المعرض أن الشبكة تجمع حاليا 20 مشاركا من كاسل وطوكيو وصوفيا وهولولا وسنغافورة وبيروت وزيوريخ وتورنتو وستوكهولم ولندن.

ويعد معرض “دوكومنتا” الذي يقام في كاسل منذ عام 1955 أهم معرض دولي للفن الحديث إلى جانب معرض بينالي (البندقية) فينيسيا، ويقام المعرض كل خمسة أعوام، وتستمر نسخة العام الحالي وهي الـ15 حتى 25 سبتمبر/ أيلول المقبل.

اقرأ أيضاً: متحف اللوفر أبوظبي يحتفي بالانطباعية.. المعرض الأشمل في المنطقة


أعلن متحف اللوفر أبوظبي، في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه، عن اعتزامه استضافة أكثر المعارض الانطباعية شمولاً بالمنطقة.

ويأتي المعرض تحت عنوان: “الانطباعية: على درب الحداثة” في أبوظبي، والذي يُنظم بالشراكة مع متحف أورسيه ومؤسسة متاحف فرنسا وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الفرنسية الرائدة.

كما يعد المعرض، المقرر انطلاقه خلال الفترة من 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022 حتى 5 فبراير/شباط 2023، أحد أهم المعارض المُكرّسة لإبراز الانطباعية في المنطقة، كما سيسلط الضوء على العالم الجديد الذي نشأ في الفترة من منتصف خمسينيات القرن الـ19 حتى نهاية القرن ذاته مع إبراز الإبداع الاستثنائي الذي تحلّى به الفنانون آنذاك والذي تجلّى في استجابتهم للفترات التي شهدت تغيرات اجتماعية واقتصادية عميقة الأثر.

ويضم المعرض أكثر من 100 لوحة و40 عملاً فنياً مرسوماً ومطبوعاً و 20 صورة فوتوجرافية و5 فساتين يُنسب تصميمها إلى هذه الحقبة فضلاً عن عمل تركيبي معاصر.

جدير بالذكر أن المعرض مستوحى بشكل أساسي من مجموعة مقتنيات متحف أورسيه ذات الصبغة الانطباعية، والتي تُعد الأولى من نوعها في العالم.

كما يساهم متحف أورسيه بهذه القطع الفنّية الاستثنائية على سبيل الإعارة للمرة الأولى في المنطقة احتفالاً منه بمرور 5 سنوات على تأسيس اللوفر أبوظبي.

يُذكر أن الأعمال الفنّية التي سيضمها المعرض مُستقدمة أيضاً من بين مجموعة اللوفر أبوظبي الفنّية، علاوة على مجموعة من المقتنيات المقدمة من مؤسسات فرنسية بارزة مثل: المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر باريس. كما سيكشف اللوفر أبوظبي للمرة الأولى أثناء فعاليات المعرض عن واحدة من أبرز المقتنيات التي حصل عليها مؤخراً وهي لوحة “فنجان الشوكولا” للفنان بيير-أوغيست رونوار، 1877 – 1878.

يُذكر أن معرض “الانطباعية: على درب الحداثة” من تنسيق كل من سيلفي باتري كبيرة أمناء المتحف/نائبة مدير المجموعات وشؤون أمانة المتاحف في متحف أورسيه، وستيفان جيجان المستشار العلمي لرئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه، وذلك بالتعاون مع الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي.


حدث محوري

في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “يُعد معرض “الانطباعية: على درب الحداثة بمثابة حدث محوري في مسيرة المتحف بينما نتأهب للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه في شهر نوفمبر هذا العام، مواصلين بذلك تأكيدنا على التزامنا الراسخ تجاه إقامة معارض عالمية الطراز تتيح لزوّارها الاطلاع بصورة مباشرة على التاريخ الفني، ويُعد عرض أعمال أبرز رواد هذه الحركة في القرن التاسع عشر في أبوظبي إنجازاً ثقافياً وجمالياً يقدم فرصة ذهبية للمنطقة بأكملها للتعرف على هذه الحركة بعيداً عن نشأتها الباريسية. ولقد أضفت هذه المغامرة الجريئة قبل 150 عاماً لغات وأساليب بصرية جديدة على الفن، وها هي اليوم تضع بين أيدينا الوسائل للتساؤل عن خصوصيات عالمنا المعاصر وفهمها”.

ويضم المعرض 15 قسماً مرتَّبة على أساس زمني وموضوعي، كما يسلط الضوء بالتوالي على دور مانيه وأوصاف الحياة المعاصرة والمجتمع القروي وبوادر الانطباعية وعرض المجموعة لأول مرة عام 1874 وأعمال الصالون الفنية والنظرة المتنقلة وتطور الانطباعية، وأخيراً الجيل الجديد منها الذي نراه اليوم. وبينما نجد اللوحات ذات الصبغة الانطباعية التي أبدعتها أنامل كل من مونيه ورينوار وسيزان وموريزو وبيسارو وسيسلي متألقة في قلب هذا المعرض، فإنها تدخل في حوار مع أعمال رسامي الجيل السابق أمثال مانيه، فضلاً عن أنصار المشهد الواقعي في خمسينيات القرن الـ19 أمثال (كوربيه، روسو، كورو) أو ما يسمى بالفنانين الأكاديميين. ويسلط معرض “الانطباعية على درب الحداثة” الضوء على الحد الفاصل، أو بالأحرى مدى التذبذب، الذي ظهر بسرعة بين جنبات هذه الحركة الفنية، أو بين الدعوة إلى تبنّي المنهج العصري والرغبة في تمجيد الطبيعة وحدها.


أعمال فنية استثنائية

في السياق ذاته، صرح كل من سيلفي باتري كبيرة أمناء المتحف/نائبة مدير المجموعات وشؤون أمانة المتاحف وستيفان جيجان المستشار العلمي لرئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه، قائلين: “نحن سعداء لأننا سنحظى بفرصة لمشاركة هذه المجموعة الرائعة من الأعمال الفنّية الاستثنائية مع فئة جديدة من الجمهور عبر انطلاق معرض “الانطباعية: على درب الحداثة”. فمن خلال تنظيم معرض كهذا هو الأول من نوعه في المنطقة، والذي أُعد خصيصاً لمتحف اللوفر أبوظبي، أردنا أن ننقل إلى العالم شغفنا بالانطباعية مع الحرص على تقديم أسلوب فنّي جديد ومشوق. ويظل أسلوب مانيه الفنّي ومنهج الانطباعية من معالم أكثر الفترات إبداعاً على الإطلاق، كما أنه من الرائع أن نرى كيف أن الفنانين الذين تحدوا المتغيرات الاجتماعية والثقافية الكبرى لا يزال صدى شهرتهم يتردد حتى يومنا هذا”.

تشمل أبرز الأعمال المعروضة مجموعة مختارة من الأعمال الفنّية من مقتنيات اللوفر أبوظبي الفنّية، بما في ذلك لوحتان لإدوار مانيه هما: البوهيمي، 1861-1862، وطبيعة صامتة مع القفّة والثوم، 1861-1862، إلى جانب لوحة درب لا فيريير لألفريد سيسلي، 1872، ولوحة لعبة الورق “البيزيغ” لغوستاف كايبوت، 1881. وتشمل أبرز الأعمال الفنّية القادمة من بين مجموعة مقتنيات متحف أورسيه ما يلي: الشُّرفة لإدوار مانيه، 1898-1869، والعقعق لكلود مونيه 1868-1869، وكاشطو الباركيه لغوستاف كايبوت 1875, وميدان سباقات الخيل. خيالة هواة قربَ عربة لإدغار ديغا، 1876-1887، والمرأة ذات إبريق القهوة لبول سيزان، 1890-1895.

أعظم فترات التاريخ

من جهتها، قالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنّية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: “سيكون معرض “الانطباعية: على درب الحداثة” بمثابة منصة تُعرض من خلالها أشهر الروائع الفنّية التي أبدعتها أنامل فنانين من المدرسة الانطباعية إلى اللوفر أبوظبي. حيث سيأخذ هذا المعرض زواره في جولة بواحدة من أعظم فترات التاريخ والتي تمتد من منتصف خمسينيات القرن الـ19 وحتى نهاية القرن ذاته. فخلال هذه الفترة، أعادت الثورة الصناعية صياغة شكل العالم وطبيعة العلاقات الاجتماعية بشكل جذري. كما تمكن الانطباعيون من ترجمة هذا التغيير المجتمعي السريع على اللوحات القماشية من خلال تبني أسلوب رسم سريع وغامض. ويقدم لنا الفنانون الذين ظهرت أعمالهم في معرض اللوفر أبوظبي نافذة نطل من خلالها على هذه اللحظة التاريخية الفريدة عندما بدت الحدود وكأنها تتوسع بينما لم يعد الواقع مستقراً ومترابطاً، وإنما أصبح مجزأً وخاضعاً لمجموعة من التفسيرات والتصورات”.

المصدر: مواقع إلكترونية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى