“صقر” موظف في المترو.. ليس لضبط المتهربين من دفع الأجرة وإنما لاصطياد شيء لن تتوقعه.. فما السر؟.. هذه قصته المدهشة
من المحتمل أن يكون ركاب قطارات المترو في منطقة خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا قد لاحظوا وجود حارس جديد في المحطة في الأشهر الأخيرة.
إنه الصقر باك مان (خمس سنوات) الذي يتواجد في محطة إل سيريتو ديل نورت ليس لضبط المتهربين من دفع الأجرة، ولكن لتخويف الحمام.
وبدأ ريكي أورتيز، وهو مربي صقور يعمل مع منظمة فالكون فورس ويقوم على تدريب باك مان، اصطحاب الصقر في دوريات حراسة في المحطة هذا الصيف، في إطار تعاقد مع منظومة النقل السريع في خليج سان فرانسيسكو لإبعاد الحمام وحماية الركاب من تساقط فضلاته عليهم.
ويقوم الفريق بدوريات على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، ويبدأ يومه عند مدخل الطابق السفلي قبل الانتشار إلى الأرصفة، وتخويف أي حمام يحاول الاسترخاء على الحواف أو السقالات الداخلية بالمحطة.
وقال أورتيز إنه لاحظ فرقا كبيرا منذ بدء عمله. وأضاف “ربما أصبح عدد الحمام أقل من النصف مقارنة بالعدد قبل أسبوع عندما بدأنا عملنا”.
تابع القراءة: يصيح 200 مرة يوميا.. الديك “ماجدة” أمام القضاء في ألمانيا (صور)
رفع زوجان ألمانيان دعوى قضائية على جارهما الذي يمتلك ديكا صغيرا يدعى “ماجدة”، متهم بالصياح 200 مرة في اليوم.
وقال فريدريش فيلهلم، 76 عامًا، إن الديك يبدأ في الصياح من الساعة 8 صباحًا ولا يتوقف لبقية اليوم، مضيفا: “الضجيج مستمر ولا يمكننا استخدام الحديقة أو فتح أي نوافذ”.
وأشار فيلهلم إلى أن أحد الجيران أُجبر على الابتعاد منذ عامين بسبب صياح الديك المستمر، مضيفا: “الجار لا يتخلى عن ديكه وعلينا إما أن نتعايش مع ذلك، أو علينا الفوز في المحكمة”.
وأوضحت جوتا زوجة فيلهلم: “من الصعب الحديث عن التعذيب، لكن هذا ما يبدو عليه الأمر”.
وبدأ الزوجان تسجيل كل مرة يصيح فيها الديك في محاولة للدفاع عن قضيتهما أمام محكمة محكمة مقاطعة ليمجو، وفقا لصحيفة “SUN” البريطانية.
وقال تورستن جيزيكي، محامي الزوجين، إن “الديك ليس له أن يعيش في منطقة سكنية هادئة”.
من جانبه، قال مالك الديك “ماجدة”، 50 عاما، إن وجود الديك ضروري في حديقته للحفاظ على النظام بين قطيع الدجاج، مضيفا: “الدجاجات بحاجة إلى الديك، وإلا فإنهم سينتفون بعضهم البعض”.
واشترى مايكل الكتاكيت لأول مرة عام 2018 بهدف حصاد بيضها، ولكن تبين فيما بعد أن أحدها ديك.
تابع القراءة : انتصر على الجيران وهزمه “الزكام”.. الديك “موريس” يتوقف عن الصياح
القضاء الفرنسي سمح الصيف الماضي لموريس بالاستمرار بالصياح في جزيرة أوليرون السياحية رافضا شكوى جيران كان صياحه الصباحي يوقظهم
نفق الديك موريس الذي بات يعتبر رمزا للحياة الريفية في فرنسا بعدما مثل أمام القضاء بسبب إزعاج صياحه جيرانه المنتقلين من المدينة إلى الريف، بحسب ما قالت مالكته.
وأوضحت كورين فيسو، التي كانت تملك الديك منذ 6 سنوات: “لقد نفق جراء مرض الزكام الشهر الماضي خلال فترة العزل المنزلي، وجدناه نافقا أمام عش الدجاج”.
وقالت فيسو: “موريس كان رمزا للحياة الريفية وبطلا”.
وكان القضاء الفرنسي سمح الصيف الماضي لموريس بالاستمرار بالصياح في جزيرة أوليرون السياحية في جنوب غرب فرنسا رافضا شكوى جيران كان صياحه الصباحي يوقظهم.
وأصبحت القضية رمزا للخلافات بين “السكان المحليين” والوافدين الجدد من المدن فيما باتت أصوات الريف وروائحه موضع نزاعات قضائية عدة بتهمة الإزعاج.
وتزامن هذا الجدل الذي كان له صدى كبير في وسائل الإعلام العالمية، مع حملة إعلامية للدفاع عن أصوات المناطق الريفية وروائحها دفعت النواب خصوصا إلى إقرار اقتراح قانون في يناير/ كانون الثاني يدرج مفهوم “تراث الحواس” للأرياف في القانون الفرنسي.
تابع القراءة: بعد قضية “الديك موريس”.. قانون فرنسي لحماية حيوانات الريف
أقر البرلمان الفرنسي بشكل نهائي، الخميس، نصاً يهدف إلى “حماية تراث الأرياف الحسي”.
وصوّت “مجلس المناطق” في مجلس الشيوخ الفرنسي بالإجماع على مشروع قانون قدمه الوسطيون بدون إدخال أي تعديل عليه، بعدما أقرته الجمعية الوطنية بالإجماع أيضاً، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ويطرح القانون الذي أقر بشكل نهائي مفهوم “التراث الحسي” للأرياف داخل القانون الفرنسي.
وبذلك أدرجت في قانون البيئة معالم خاصة بالأرياف مثل قرع الأجراس وصياح الديك وغناء الزيز ونقيق الضفادع، إنما كذلك رائحة غائط الأحصنة والاصطبلات، رغم أنها تثير انتقادات باعتبارها مصدر إزعاج.
ويمهّد هذا التكريس لإدخالها إلى التراث المشترك الفرنسي.
وأثنى وزير الدولة المكلف الأرياف جويل جيروه على “مشروع قانون جيد للدفاع عن الأرياف”، مشيراً إلى أن “الحياة الريفية تفترض تقبّل بعض الأمور المزعجة”.
ورأى مقرر النص في مجلس الشيوخ بيار أنطوان ليفي أن القانون يحمل “قيمة رمزية قوية” و”يمكن أن يشكل أداة مفيدة للمندوبين المحليين في الحياة اليومية، لمرافقتهم في مساعي التوعية والوساطة” التي يقومون لها إذ سيسمح لهم بتبديد سوء التفاهم قبل أن يتحول إلى خلاف.
وليس هناك إحصاءات رسمية حول عدد خلافات الجوار أو توزيعها الجغرافي ما بين المدن والأرياف، غير أن ليفي ينقل عن المسؤولين المحليين “إحساسهم بتزايد الطلبات” بهذا الصدد.
وهو ما تشهد عليه التغطية الإعلامية لعدد من هذه القضايا التي يتميّز بعضها بطابع فكاهي غير أنها تنتهي أحيانا أمام المحاكم.
ومن أشهر خلافات الجوار هذه، قضية الديك موريس الذي كان في 2019 في صلب خلاف قضائي باشره جيرانه احتجاجاً على صياحه الصباحي.
وفي نهاية المطاف، تدخل القضاء ليسمح للديك بمواصلة الصياح عند طلوع الفجر.
ونفق الديك موريس جراء إصابته بمرض بعد عام على إحقاق حقّه، وأشاد صاحبه بـ”شعار، رمز للأرياف” واصفاً ديكه بأنه “بطل”.
المصدر: مواقع إلكترونية