بإمكانه الحفاظ على القطار “في السماء” حتى من دون تيار كهربائي.. ما قصة أول قطار مغناطيسي معلق في الهواء صنعته الصين؟

بإمكانه الحفاظ على القطار “في السماء” حتى من دون تيار كهربائي.. ما قصة أول قطار مغناطيسي معلق في الهواء صنعته الصين؟

تمكنت الصين من بناء أول قطار مغناطيسي (maglev) معلق في الهواء بفضل مغناطيس دائم بإمكانه الحفاظ على القطار “في السماء”، حتى من دون تيار كهربائي، في إطار تجربة ستسمح ببدء العمل بها على صعيد تجاري.

وتم إنشاء السكك الحديدية التجريبية التي يبلغ طولها 800 متر باستخدام مواد مغناطيسات قوية تحتوي على عناصر أرضية النادرة لإنتاج قوة رفع قوية بما يكفي لحمل قطار في الهواء، بداخله 88 راكبا. هذا ما كشفه تقرير بثته محطة تلفزيون الصين المركزية الحكومية يوم الثلاثاء 12 آب – أغسطس 2022.

وعلى عكس معظم القطارات المغناطيسية، يعمل هذا القطار على ارتفاع 10 أمتار فوق سطح الأرض. ولا يوجد اتصال مادي مع السكة حيث يتحرك القطار أسفل السكة بسرعة 80 كم / ساعة.

وفقًا للباحثين في جامعة Jiangxi للعلوم والتكنولوجيا، فإن في ظل ظروف التعويم الحر وغياب الاحتكاك، لا يلزم سوى كمية صغيرة من الكهرباء لدفع القطار.

وقال الباحثون إن التقنية الجديدة تولد القليل من الإشعاع الكهرومغناطيسي، وتكلفة بنائها حوالي عُشر تكلفة بناء مترو أنفاق.

وأفادت سلطات النقل المحلية أنه بعد إجراء بعض الاختبارات، سيمتد الخط على امتداد 7.5 كيلومتر، وستصل سرعته التشغيلية القصوى إلى 120 كيلومترًا في الساعة.

تابع القراءة : علماء صينيون يحطمون الرقم القياسي العالمي لأقوى مجال مغناطيسي مستقر


أعلن علماء صينيون أنهم توصلوا إلى تطوير مغناطيس هجين تمكن من تحكيم الرقم القياسي السابق لأقوى مجال مغناطيسي مستقر.

وأشار العلماء من الأكاديمية الصينية للعلوم (SHMFF) إلى أن المغناطيس حقق مجالًا مغناطيسيًا ثابتًا قدره 45.22 تسلا، أي أقوى بعشرات الآلاف من المرات من مغناطيس الثلاجة التذكاري العادي.

وبذلك، يكون المغناطيس الجديد قد تخطى الرقم القياسي السابق الذي سجلته الولايات المتحدة (المختبر الوطني للحقل المغناطيسي العالي – MagLab) عام 1999 وكان 45 تسلا.

ويوفر هذه الاكتشاف فرصًا جديدة في البحث والابتكار إذ يسمح بتطوير ظروف الاستخدام بشكل شائع لدراسة الظواهر الفيزيائية المختلفة.

يذكر أن MagLab الأمريكي لا يزال يحتفظ بالرقم القياسي لأقوى مجال مغناطيسي تم إنشاؤه على الأرض على الإطلاق: ففي عام 2019، حقق مغناطيس فائق التوصيل لفترة وجيزة قوة 45.5 تسلا خلال تشغيل تجريبي.

تابع القراءة: مهمة فضائية يابانية تقدم نظرية جديدة حول وجود المياه على سطح الأرض


كشف علماء بعد تحليل عينات نادرة جُمعت في مهمة فضائية يابانية استمرت ست سنوات، أن كميات من المياه قد تكون وصلت إلى الأرض بواسطة كويكبات من أقاصي المجموعة الشمسية.

في محاولة للإضاءة على أصول الحياة وتكوين الكون، يفحص باحثون مواد أعيدت إلى الأرض عام 2020 من الكويكب ريوغو.

وقد جُمع 5,4 غرامات من الصخور والغبار بواسطة مسبار فضاء ياباني يُدعى “هايابوسا-2″، هبط على الجسم السماوي وأطلق “مصادماً” على سطحه.

وبدأ نشر الدراسات حول هذه المواد، وفي حزيران/يونيو، قال باحثون إنهم عثروا على مادة عضوية أظهرت أن بعض الركائز الأساسية للحياة على الأرض، الأحماض الأمينية، ربما تكون قد تشكلت في الفضاء.

في دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة”نيتشر أسترونومي”، قال العلماء إن عينات ريوغو يمكن أن تعطي أدلة على لغز كيفية ظهور المحيطات على الأرض قبل مليارات السنين.

وقالت الدراسة التي أجراها علماء من اليابان ودول أخرى ونُشرت الاثنين “الكويكبات من النوع سي المتطايرة والغنية بالمواد العضوية ربما كانت أحد المصادر الرئيسية لمياه الأرض”.

وأشارت إلى أن “توصيل المواد المتطايرة (أي المواد العضوية والماء) إلى الأرض لا يزال موضع نقاش كبير”.

لكن المواد العضوية الموجودة “في جسيمات ريوغو، المحددة في هذه الدراسة، ربما تمثل أحد المصادر المهمة للمواد المتطايرة”.

وافترض العلماء أن مثل هذه المواد ربما يكون له “أصل خارج المجموعة الشمسية”، لكنهم قالوا إن “من غير المرجح أن تكون المصدر الوحيد للمواد المتطايرة التي وصلت إلى الأرض في بداية تكوينها”.

وأُطلقت “هايابوسا 2” عام 2014 في مهمتها إلى ريوغو، على بعد حوالي 300 مليون كيلومتر، وعادت إلى مدار الأرض قبل عامين لإعادة كبسولة تحتوي على العينة.

في دراسة “نيتشر أسترونومي”، أشاد الباحثون مجدداً بالنتائج التي أتاحتها البعثة الفضائية اليابانية.

وقالت الدراسة “جسيمات ريوغو هي بلا شك من بين أكثر مواد النظام الشمسي غير الملوثة المتاحة للدراسات المخبرية، ومن المؤكد أن التحقيقات الجارية لهذه العينات الثمينة ستوسع فهمنا للعمليات التي شهدتها المجموعة الشمسية في بداياتها”.

المصدر: مواقع إلكترونية

Exit mobile version