يحوي احتياطيات ضخمة.. ما قصة الغاز الذي يتدفق من حقل الريشة الأردني؟.. ما السر؟

يسعى الأردن إلى زيادة طاقة إسالة الغاز، المُنتَج من حقل الريشة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للشركات المحلية للاستثمار في بناء محطات جديدة للإسالة والضغط والنقل.

وأعلنت “شركة البترول الوطنية” الأردنية، اليوم الأحد 14 أغسطس/آب، إحالة عطاء زيادة القدرة الإنتاجية لحقل الغاز الطبيعي الأردني الضخم، إلى 3 شركات محلية، لبناء محطات إسالة الغاز وضغطه، وتمهيد البنية الخاصة بنقله بالصهاريج المتخصصة، وتوزيعه على القطاعات المختلفة.

ومن المقرر أن تستثمر الشركات المحلية الـ3 مبالغ تتراوح بين 150 و200 مليون دولار في بناء محطات الغاز وأسطول النقل بالصهاريج، بجانب إنشاء محطات لتوزيع الغاز وتخزينه، وفق ما نشره موقع قناة “المملكة” الأردنية.

غاز حقل الريشة الأردني

قال مدير عام شركة البترول الوطنية، محمد الخصاونة، إن القدرة التشغيلية للشركات المحلية الـ3 سوف تبلغ نحو 50% خلال العام الأول، بما يصل إلى 24 مليون قدم مكعبة يوميًا، من الغاز؛ أي 8 ملايين قدم مكعبة يوميًا لكل شركة، وذلك من إنتاج حقل الريشة.

وأوضح محمد الخصاونة أن هذه القدرة التشغيلية، سوف ترتفع إلى نحو 30-40 مليون قدم مكعبة يوميًا، بشكل إجمالي للشركات الـ3 بعد العام الأول، مشيرًا إلى أن شركة البترول الوطنية ستبيع الغاز للشركات المستثمرة بأسعار محفزة؛ لضمان وصولها للقطاعات الصناعية بسعر مخفض.

وأضاف أن شركة البترول الوطنية تعمل حاليًا على زيادة عدد آبار حقل الريشة الأردني سنويًا، من خلال التعاقد مع شركات خدمات، وذلك ضمن خطة زيادة القدرة الإنتاجية للحقل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: “تحفر الشركة حاليًا نحو 4 آبار في العام الواحد، بينما ستعمل شركات الخدمات التي تتعاقد معها شركة البترول الوطنية على حفر 7 آبار خلال العام الأول، وترتفع إلى 10 آبار في السنوات التالية”.

الاستهلاك المحلي وإنتاج حقل الريشة

كانت بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية قد كشفت عن أن معدل الكميات المستهلكة من الغاز الطبيعي في الصناعات، بلغ 24 مليون قدم مكعبة يوميًا، خلال العام الماضي 2021، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضحت بيانات الوزارة أن إنتاج حقل الريشة الغازي بلغ، خلال العام المنصرم، نحو 6 مليارات و510 ملايين قدم مكعبة من الغاز، بمعدل يومي بلغ 17.8 مليون قدم مكعبة، وبزيادة 22% عن عام 2020 السابق له.

وتعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن على زيادة القدرة الإنتاجية لحقل الريشة لما يصل إلى 32 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز، وذلك من خلال إدخال آبار جديدة على الإنتاج، وهي آبار الريشة “50” و”51″ و53″ خلال عام 2021.

اقرأ أيضًا: إنتاج الغاز الطبيعي من حقل الريشة الأردني يتجاوز 6.5 مليار قدم مكعبة في 2021


يواصل الأردن العمل على زيادة قدرات إنتاج الغاز الطبيعي، بجانب الكميات التي يستوردها من الخارج، وذلك بهدف تلبية الطلب المحلي على الكهرباء، وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل الصناعات المختلفة.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية؛ فقد بلغ معدل الكميات المستهلكة من الغاز في الصناعات نحو 24 مليون قدم مكعبة يوميًا، خلال العام الماضي 2021، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية “بترا”.

وقالت بيانات الوزارة إن إنتاج حقل الريشة الأردني من الغاز الطبيعي بلغ، خلال العام الماضي، نحو 6 مليارات و510 ملايين قدم مكعبة من الغاز، بمعدل إنتاج 17.8 مليون قدم مكعبة يوميًا، بزيادة 22% عن العام السابق 2022، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تلبية الطلب من الداخل والخارج

عملت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن على توفير كميات الغاز الطبيعي المطلوبة، من خلال عدة إجراءات، أبرزها رفع القدرة الإنتاجية لحقل الريشة إلى نحو 32 مليون قدم مكعبة يوميًا، وذلك بإدخال آبار الريشة “50” و”51″ و”53″ على خط الإنتاج في عام 2021.

وتزود الوزارة محطات توليد الكهرباء باحتياجاتها، اعتمادًا على الكميات المستوردة من كل من مصر وشركة شيفرون العالمية، وميناء الشيخ صباح للغاز المسال في العقبة، جنبًا إلى جنب مع الكميات التي ينتجها حقل الريشة، بحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال تقرير وزارة الطاقة والثروة المعدنية إن شركة تطوير العقبة تعمل بالتعاون مع الوزارة وشركة الكهرباء الوطنية، على تطوير ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال، وذلك ببناء وحدة تغيير شاطئية بقدرة 400 مليون قدم مكعبة يوميًا.

كما تعمل الوزارة على استبدال وحدة تخزين عائمة أخرى بدلًا من وحدة التخزين والتغويز العائمة الحالية؛ حيث تلجأ إلى شركة استشارية لإعداد الدراسات الهندسية والتصاميم الأولية، بالإضافة إلى وثائق العطاء، ومن المنتظر الانتهاء من أعمال المشروع وتشغيله خلال عام 2024.

الغاز الطبيعي بمختلف القطاعات


تسعى وزارة الطاقة الأردنية إلى تشجيع استخدام الغاز في القطاعات كافة؛ لذلك افتتحت مشروع تزويد المجمع الصناعي في العقبة التابع لشركة مناجم الفوسفات الأردنية بالغاز الطبيعي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء افتتاح المشروع خلال عام 2021، ضمن اتفاقية وقّعتها شركة الفوسفات مع شركة فجر الأردنية المصرية لنقل الغاز الطبيعي وتوريده، والتي تهدف إلى تزويد المجمع الصناعي في العقبة بنحو 4 ملايين قدم مكعبة يوميًا.

ولفت تقرير وزارة الطاقة إلى قرار سبق أن أصدره مجلس الوزراء الأردني بالموافقة على تسعير الغاز الطبيعي المنتج من حقل الريشة للمستهلكين من القطاع الخاص؛ لخلق بيئة مشجعة للاستثمار من خلال جذب المستثمرين لبناء مشروعات استثمارية تعتمد على غاز الريشة، سواء في المناطق الشرقية أو المناطق التي ستستفيد من الغاز المضغوط أو الغاز المسال.

مخزون المشتقات النفطية

كشف تقرير وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية عن أنها عملت على زيادة المخزون الإستراتيجي من المشتقات النفطية، خلال عام 2021.

وقالت إنها زوّدت السعات لمادة غاز النفط المسال في الماضونة بنحو 6 آلاف طن، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال الربع الأخير من عام 2021، والذي تسلمته الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية.

بالإضافة إلى ذلك، وُقِّعَت اتفاقية تخزين وإدارة وتدوير المخزن الإستراتيجي للمشتقات النفطية، مع الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية، وكل من وزارتي المالية والطاقة.

اقرأ أيضًا: الأردن يعتزم تأسيس شركة للغاز الطبيعي والتوسع في التنقيب عن النفط


وضع الأردن خطة شاملة لتطوير قطاع الطاقة، تستهدف التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مع استغلال إمكانات البلاد النفطية والغازية.

وفي هذا الإطار، أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، أن بلاده تدرس حاليًا تأسيس شركة أردنية متخصصة للغاز الطبيعي تتولى مسؤولية عقود الغاز الطبيعي من شركة الكهرباء الوطنية، في إطار هيكلة قطاع الطاقة وتعزيز تنافسيته.

وأكد الخرابشة أن “العمل جارٍ على تطوير الإنتاج في حقل الريشة الغازي الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 30 مليون قدم مكعبة يوميًا، ويجري العمل على رفعها لتصل القدرة الإنتاجية إلى نحو 50 مليون قدم مكعبة يوميًا”.

حفر آبار جديدة

أوضح الخرابشة نيّة الوزارة لحفر 3 آبار جديدة في حقل حمزة النفطي، وإعادة الدخول إلى بئرين أخريين بعد إجراء الدراسات اللازمة لتحديد مواقع الحفر الجديدة وتحديد الاحتياطي.

وقال، إن الوزارة تعمل أيضًا على استكشاف مواقع جديدة في المملكة للتنقيب عن النفط والغاز، وأحدها، حقل السرحان التطويري الذي يحظى باهتمام ائتلاف سعودي- أميركي تقدّم للعمل في الحقل، وستُوَقَّع مذكرة التفاهم بعد الحصول على الموافقات اللازمة.

وأشار إلى اهتمام بلاده بتعزيز تنافسية قطاع المشتقات النفطية بما يخدم المستهلك ويحسّن الخدمة، من خلال البدء بتنفيذ الإجراءات اللازمة لفتح المجال لترخيص شركتين تسويقيتين جديدتين.

وأكد أن ذلك يأتي في إطار سياسة بلاده لفتح سوق المشتقات النفطية للمنافسة وتعزيز المنافسة العادلة.

الطاقة المتجددة

عدّل الأردن إستراتيجيته لتنويع مصادر الطاقة، من خلال رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيح الطاقة إلى 50% بحلول عام 2030، بدلًا من 31%.

كان الأردن قد وضع في خطته السابقة هدفًا لإضافة 3200 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة إلى الشبكة الوطنية للكهرباء بحلول عام 2030، في إطار إستراتيجيته لتنويع مصادر الطاقة ورفع مساهمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 31%.

وأوضح الخرابشة أهمية زيادة نسبة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة للوصول إلى أكثر من 50% بحلول عام 2030، في إطار “سياسة الاعتماد على الذات وتعزيز المصادر المحلية من الطاقة”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.

وقال: إن “التوجه نحو الطاقة الخضراء خيار إستراتيجي للمملكة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي، وزيادة مساهمتها في إنتاج الكهرباء”.

وأضاف أن الأردن لديه شراكات مع دول متقدمة يمكن الاستفادة منها في تطوير وزيادة مساهمة المصادر المحلية في إنتاج الكهرباء وفي خليط الطاقة، بالاعتماد على التطور التكنولوجي المهم الذي حققته هذه الدول في هذا المجال.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع الطاقة المتجددة حاليًا، هو تخزين الطاقة، موضحًا أن هناك حلولًا توصلت إليها دول متقدمة، وأبدت استعدادها لمشاركة الأردن هذه التجربة لتعزيز المصادر المحلية من الطاقة المتجددة.

شبكات النقل والتوزيع

قال الخرابشة، إن الحل لمواكبة التطوير في شبكة النقل والتوزيع، يكمن في تحويل الشبكات إلى شبكات ذكية ما يرفع قدرتها على استيعاب المزيد من الطاقة المتجددة.

وأكد أهمية تعزيز مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، ما يسهم أيضًا في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة قدرتها على استيعاب المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة.

المصدر: مواقع إلكترونية

Exit mobile version