منوعات

لماذا لا نشعر بمذاق الطعام في الطائرة؟.. تعرف على الأسباب

لماذا لا نشعر بمذاق الطعام في الطائرة؟.. تعرف على الأسباب

ربما تكون قد سمعت أكثر من مرة أحد الأشخاص يقول إنه لم يستسغ مذاق الطعام أثناء رحلة على متن الطائرة.

وقد يؤدي هذا إلى انطباع أن شركة الطيران تقدم طعاما سيئا، لكن الحقائق العلمية تقول عكس ذلك.

إذ تكمن المشكلة لديك أنت شخصيا!

ووفقا لدراسة سابقة نُشرت في دورية “Sage”، فإن حساسية التذوق الأساسية تقل مع زيادة الارتفاع.

لذلك ليس بالضرورة أن يكون خطأ شركة الطيران أن لديهم طعاما سيئا.

ولكن قد يكون ذلك بسبب أن براعم التذوق لديك وحاسة الشم تصبح أقل حساسية عندما تحلق في الهواء لارتفاع 30 ألف قدم.

كيف يحدث هذا؟


يمكن للإنسان تذوق 5 نكهات مختلفة، مثل الحلو والمالح والحامض والمر والأومامي (طعم لاذع لطيف) باستخدام براعم التذوق الموجودة في أفواهنا.

هناك عدد قليل من العوامل التي تؤثر على كيفية إدراك براعم التذوق لمذاق الطعام.

بمجرد ركوب الطائرة، تتغير كل هذه العوامل مما يؤثر على قدرتك على تذوق الطعام.

إذ تعمل مقصورة الطائرة على خفض مستوى الرطوبة إلى حوالي 12 بالمئة، وهو وضع يكون أكثر جفافا من معظم الصحاري.

حتى داخل المقصورة المضغوطة، فهي تعادل الوقوف على قمة جبل على ارتفاع 2500 متر، وتقلبات الارتفاع تقلل الضغط داخل المقصورة، مقارنة بالوقوف على الأرض.

عوامل أخرى

وبحسب الباحثين، يؤدي مزيج من الرطوبة المنخفضة والضغط المنخفض إلى جفاف الفم؛ بسبب انخفاض تدفق اللعاب، مما يقلل من حساسية براعم التذوق لديك بحوالي 30 بالمئة.

يلعب الأنف أيضا دورا مهما في تذوق الطعام؛ لأن الرائحة تلعب دورا كبيرا في تكوين نكهة الأطعمة.

وتؤدي مستويات الرطوبة المنخفضة إلى جفاف أنفك، مما يؤدي إلى انخفاض قدرتك على شم الروائح.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الصوت المستمر للمحركات، الذي يزيد غالبا عن 85 ديسيبل، على عصب يسمى “عصب الحبل الطبلي” الذي يمتد من براعم التذوق لديك إلى منتصف أذنك.

نتيجة لذلك، تقل حساسية براعم التذوق لديك، بسبب استجابة العصب للصوت.

وللتغلب على مشكلة الاستمتاع بمذاق الأطعمة على متن الطائرة، ينصح المتخصصون، بتناول الطعام في وقت مبكر من صعود الطائرة، قبل أن تتزايد نسبة الجفاف.

وكذلك محاولة استخدام سماعات تحجب الضوضاء.

تابع القراءة : رهاب الطائرات.. 10 نصائح للتغلب على خوفك من الرحلات الجوية


يخشى كثيرون ركوب الطائرات، ويتمنون لو استطاعوا السفر عبر القارات بالسيارة، وهو أمر مستحيل بكل تأكيد، واستحالة تحقيقه تمنع آلافا من رؤية العالم، واقتناص فرص عمل أفضل، أو تضعهم أمام تحدي ركوب الطائرة، والرعب، وتزايد القلق، والتوتر، وارتفاع عدد ضربات القلب، وصعوبة التنفس أحيانا مع لحظتي الإقلاع والهبوط، والشعور بأنه في خطر دائم مع كل مطب هوائي.

هذا النوع من الخوف شائع، وجملة مثل “نسبة احتمالية وفاتك تزيد في حادث سيارة على حادث طائرة” -وإن كانت صحيحة- لا تهدئ من روع شخص خائف على الطائرة. لذلك، ولكل من يخشى ركوب الطائرات، هذه النصائح ستجعلك رحالة عبر القارات.

1- كيف تطير الطائرات

كتبت زوي جالاوي لصحيفة الإندبندنت عن نصائحها بعد اجتيازها دورة قدمتها الخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو لضبط النفس في أوقات الأزمات التي قد تمر بها الطائرات في الجو، وبعد هذه الدورة استطاعت زوي بالفعل ركوب الطائرة لأول مرة في حياتها.

كانت أهم نصائح زوي هي معرفة كيفية عمل الطائرات، لأن الافتقار إلى معرفة كيف تبقى الطائرة في الهواء هو السبب الرئيسي لخوف الناس من الطيران؛ فالطائرة كالغواصة والسيارة، مصممة بشكل لتؤدي وظيفتها وهي الطيران في الهواء، ومقابلة المطبات الهوائية، وكل جزء فيها يعمل وفق معادلة فيزيائية.

2- ثق في قائد الطائرة

قد تكون مهنة قائد الطائرة من أصعب المهن على الأرض، وربما لأنها المهنة التي تخالف قوة الجاذبية الأرضية، وتأثيرها علينا والجمادات من حولنا؛ فيمر الطيار باختبارات صارمة للوصول لهذه المكانة، ويقضي عامين من التدريب الشاق، وعادة يتم اختبار الطيارين وإعادة تدريبهم كل ستة أشهر على مدار حياتهم المهنية بأكملها، بجانب فحوص وكشوف عضوية ونفسية، وقواعد صارمة في الحياة اليومية لتفادي أي اعتلالات مفاجئة أثناء الطيران، وقبل كل ذلك هو شخص ملتزم وشغوف بعمله، ويجب عليك عدم الشك فيه إذا أكد أنه لا داعي للخوف.

3- الفرق بين الخوف والخطر

غالبا يكون فصل مشاعر الخوف عن إمكانية حدوث المخاطر أمرا صعبا، لأن جسمك يتفاعل مع كل منهما بالطريقة نفسها؛ لذا ذكّر نفسك دوما بأن الشعور بالقلق لا يعني أنك في خطر، فأنت آمن حتى وأنت تشعر بقلق شديد.

4- مطبات السماء

لن تقلق إذا فاجأك مطب على الطريق، أو دهست بعض الأغصان بعجلات سيارتك؛ كذلك في الهواء، فهناك اضطرابات عديدة بفعل الطبيعة في الجو، ولكنها آمنة تماما. فالطائرة مصممة لتحمل هذه الاضطرابات مهما كانت شديدة وقوية، حتى أنها يمكنها استكمال الرحلة في الجو إذا توقفت محركاتها.

5- سيطر على أفكارك السلبية

قد يقوم البعض بمشاهدة مقاطع فيديو عن آخر حوادث الطائرات وأبشعها قبل سفره بأيام، وهي فكرة سيئة، لكن من يخاف الطيران لا يمكنه مقاومة هذه الأفكار السيئة.

إذا فكرت في القراءة عن حوادث الطيران واحتمالية وقوع ذلك، فيمكنك مقارنتها بحوادث السيارات. الفارق كبير، وحوادث الطائرات نادرة حقا، ويمكنك التفكير في رحلتك على أنها أكثر أمانا من السيارة والسفينة، وهذه النظرة الإيجابية ستساعدك في تخفيف التوتر أثناء رحلتك.

6- تحكم في قلقك

قد يبدأ التوتر فور دخولك الطائرة، ولحظة الإقلاع، وشعورك بضغط الهواء على أذنيك؛ لتشعر بزيادة دقات قلبك، ورعشة لا يمكنك السيطرة عليها وصعوبة التنفس. هذه الأعراض يمكنك تخطيها إذا تحكمت في تنفسك قبل إقلاع الطائرة.

يمكنك البدء باستنشاق الهواء لأربع ثوان، ثم الزفير لأربع ثوان، كرر هذه الخطوة بالتوازي مع قبض عضلاتك بثبات، كالردفين والصدر والبطن، مع استقامة الظهر، فذلك يزيد من الإشارات العصبية التي تصل للمخ؛ مما يساعدك على الهدوء والتحكم في أعصابك وأعراض القلق.

ويمكنك أيضا تجربة تمارين الإلهاء لصرف انتباهك عن مشاعر الخوف، كفتح حوار هادئ مع من بجوارك، أو قراءة المجلة، أو مشاهدة فيلم من تلك الموجودة على الجهاز أمامك. وبدل ذلك يمكنك الضغط بقوة على الجلد بين إصبع السبابة والإبهام، وهذه المنطقة مسؤولة عن التوتر، وبالضغط عليها سترسل إشارة لمخك ليهدأ.

7- تجنب المهدئات

لا تفكر في تناول الأدوية المهدئة قبل موعد طائرتك، إلا إذا نصحك الطبيب النفسي الخاص بذلك لتهدئة أعصابك أثناء الرحلة.

8- استعن بطاقم الطائرة

إذا زاد توترك ولم تستطع السيطرة عليه يمكنك الاستعانة بطاقم المقصورة، فهم مدربون على مقابلة هذه الحالات كل يوم، وموجودون للإجابة على أسئلتك، والحفاظ على سلامتك.

بهدوء يمكنك الإشارة للمضيفة، وبدون إزعاج الركاب، يمكنك طلب مساعدتها، والالتزام بنصائحها.

9- التحق بدروس في الطيران

قد يكون الأمر غريبا، لكن أفضل طريقة للتغلب على قلقك نحو شيء ما هي مواجهته، ولحل أزمتك مع الطيران تقدم بعض شركات الطيران تدريبات ودروسا لمحاكاة رحلة طيران حقيقية.

10- رحلة قصيرة

أنت الآن على علم بكل ما يمكنك فعله لتخطي رهاب الطيران، لذا ابدأ رحلتك الأولى، ولكن لا تتهور وتحجز تذكرة طيران لرحلة طويلة عبر القارات. حاول أن تكون رحلتك الأولى قصيرة، كطيران داخلي، أو لدولة قريبة. وحاول تفادي النظر من النافذة إذا وجدت أن ذلك يزيد خيالك المرعب.

المصدر : مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى