باحثة عبقرية.. لماذا احتفى الإعلام الأوروبي بهذه السيدة السورية؟.. إليك السر
تمكنت لاجئة سورية من اكتشاف علاج لمرض خطير، حيث احتفت الصحف والإعلام الألماني بهذا الأنجاز الكبير واصبحت اللاجئة السورية حديث العالم.
مروة ملحيس، لاجئة سورية مقيمة في ألمانيا تنحدر من مدينة حلب، وتبلغ من العمر 36 عاما، استطاعت استخدام الفيروسات لشفاء مرض الزهايمر المنتشر بكثرة.
تمكنت من خلال بحثها العلمي في التحضير لرسالة الدكتوراه بجامعة كوبورغ للعلوم التطبيقية في ولاية بافاريا الألمانية، من اكتشاف مادة يحتمل أن تكون مكونا أساسيا في الأدوية المستقبلية لأحد أسوأ الأمراض التي تصيب البشر.. مرض الزهايمر.
تعمل ملحيس في مختبر التحليل الحيوي بجامعة كوبورغ للعلوم التطبيقية، واستطاعت من خلال أبحاثها أن تتوصل للعنصر النشط الذي يمنع أحد البروتينات المسببة لمرض الزهايمر من التراكم.
ولإيجاد هذا العنصر النشط، احتاجت ملحيس إلى اختبار فيروسات معينة، ساعدتها في التوصل إلى المادة الجديدة.
وعبرت ملحيس، التي اجتازت مؤخرا امتحان الدكتوراه حول هذا الموضوع، عن سعادتها بهذا النجاح العلمي قائلة “من الجميل أن تفعل شيئا مهما”.
براءة اختراع ومستقبل مُبشر للبحث
اختبر الباحثون في المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZNE) في مدينة بون، ما إذا كانت المادة تعمل أيضا في الخلايا الحية، كما تقوم بذلك أيضا مختبرات جامعة إرلانغن، حسب تصريحات ملحيس.
الخطوة التالية المحتملة هي إجراء اختبارات على فئران التجارب المصابة بمرض الزهايمر حسب ما أوضحه البروفسور أيلين فونك.
وقال في تصريحات إعلامية نشرت على موقع الجامعة “إن تطوير المشروع العلمي إلى دواء معتمد – إن أمكن – سيستغرق بالتأكيد بضع سنوات”.
ويرأس فونك معهد Bioanalytics في جامعة كوبورغ وأشرف على بحث الدكتوراه الخاص بمروة ملحيس رفقة البروفسور أندرياس رومب من جامعة بايرويت بولاية بافاريا.
وتأمل ملحيس أن يتحول عملها في النهاية إلى عقارات شافية للمرض، وقالت “سيكون من الرائع القيام بدورك لمساعدة الناس.
أنا أحب البحث كثيرا”. كما أكد البروفسور فونك أن البحث حقق نجاحا كبيرا لأنه “لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الزهايمر،
وهذا ما يجعله بحثا مهما في هذا المجال”. كما أكد أنهم تقدموا “بطلب للحصول على براءة اختراع للمكون النشط المكتشف”.
ظهر تفوق مروة ملحيس الدراسي في المجال العلمي منذ صغر سنها، وتوضح نتائجها في مرحلة الثانوية ذلك،
نتائج شاركتها صديقتها على وسائل التواصل الاجتماعي مذكرة بشغفها العلمي منذ سنوات وبحيازتها للمرتبة الثانية في القسم العلمي لشهادة الثانوية العامة بسوريا.
استمر مسارها العلمي المتميز بجامعة حلب، وبعد التخرج هاجرت إلى فرنسا حيث اشتغلت في مجال صناعة الأدوية،
إذ قالت في تصريحات صحفية “لقد عشت أنا وزوجي في فرنسا لمدة أربع سنوات قبل المجيء إلى ألمانيا” كان هذا قبل اندلاع الحرب في سوريا.
قد يكون السر وراء شغفها العلمي الذي أوصلها لهذا الاكتشاف، انحدارها من أسرة علمية، فأمها رئيسة شعبة الدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الصيدلة بمدينة الزهايمر، وأختها صيدلانية في السعودية،
وزوجها درس الطب في كل من سوريا وفرنسا ويعمل حاليا كخبير واستشاري علاج الأورام بالإشعاع في مصحة كوبورغ.
عند إعدادها البحث ورسالة الدكتوراه، كانت ملحيس أما لطفلين وحاملا بمولودها الثالث، وتقول عن تلك الفترة “لقد كتبت كل الأشياء النظرية أثناء حملي”.
وبذلك تكون مروة مهاجرة تمكنت من الوصول عبر البحث العلمي لشيء فريد، لتكون وجها مشرقا جديدا بين مجموعة من المهاجرين الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات علمية في المهجر، ومثالا إيجابيا يحتذى.
تابع القراءة : قصة نجاح اسطورية لشاب سوري خطرت له فكرت عبقرية فحولها لأفضل مشروع اشترته كبرى شركات العالم ب 500 مليون دولار
ولد الشاب سوري الأصل مصطفى سليمان في بريطانيا عام 1984، وهو ناشط حقوق الإنسان الذي تحوّل إلى خبير ذكاء صناعي ومؤسس مشارك لشركة الذكاء الاصطناعي البريطانية “ديب مايند” رغم تركه دراسته الجامعية في بدايتها.
عاش في ضواحي لندن
نشأ مصطفى سليمان في ضواحي لندن، لأب سوري الأصل يعمل كسائق أجرة، وأم بريطانية، وكان لديه حب المطالعة وشغف بالتجارة منذ الصغر، إضافة إلى حب الأعمال الإنسانية حيث إنه قام برفقة زملائه بطباعة دليل للمرافق المهمة والمطاعم التي يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الولوج إليها بسهولة في مدينة لندن.
ورغم اهتمامته الإنسانية إلا أنه تمكّن من دخول جامعة أكسفورد تخصص فلسفة و إلهيات، لكنه لم انقطع عن الدراسة بعمر الـ19، وأنشأ مع صديقه خدمة استشارات هاتفية برفقة أسماها “خط نجدة الشباب المسلمين”.
أسس شركة أوصلته للعالمية
ورغم عمله في حقوق الإنسان لفترة من الزمن إلا أنه عاد مجدداً ليشارك في تأسيس شركة استشارات تدعى “شركاء ريوس”، عام 2007، وهذه الشركة فتحت له الأبواب ليعمل مع منظمة الأمم المتحدة و الحكومتين الهولندية والأمريكية، وشركة شال الخاصة، والمنظمة العالمية للطبيعة.
وفي عام 2010 ترك منصبه في الشركة بعد أن كان قد أسس شركة جديدة.
أقنع إيلون ماسك بالاستثمار في شركته
في ذات العام أسس مصطفى سليمان شركة “ديب مايند” وهي شركة ذكاء صناعي، برفقة صديقين آخرين، وكانت نقطة التحوّل عندما سافر سليمان إلى وادي السيلكون في أمريكا وأقنع الملياردير إيلون ماسك وبيتر ثيل بالاستثمار في شركته.
حققت الشركة انتشاراً واسعاً وفائدة اعترفت بها شركة غوغل عندما أعلنت أن “ديب مايند” ساعدت في تخفيض استهلاك الطاقة في مراكز حفظ البيانات، واعتمدت على شبكة عصبية تنتجها الشركة في مساعد غوغل الشخصي.
ساهم في تطوير الخدمات الصحية
بفضل اختراعاته، ساهم سليمان في تطوير الخدمات الصحية، حيث عمل على تطوير برنامج يكشف أعراض السـ.رطان بصفة مبكرة، كما صمم تطبيق “ستريمز” لمساعدة الأطباء لتحديد إصـ.ابات الكلى الحـ.ادة.
استحوذت غوغل على شركته
في عام 2014، استحوذت شركة غوغل على شركة “ديب مايند” مقابل بمبلغ 500 مليون دولار، وفي عام 2019، انضم مصطفى سليمان إلى شركة غوغل، بعد أن كان قد أعلن سابقاً أنه ابتعد لبعض الوقت عن شركة “ديب مايند” في إجازة.
المصدر: مواقع إلكترونية