منوعات

تأسس لمواجهة “سلاح النفط العربي”.. لماذا تخبئ الولايات المتحدة النفط؟

تأسس لمواجهة “سلاح النفط العربي”.. لماذا تخبئ الولايات المتحدة النفط؟

قام العرب أثناء الحرب المصرية-الإسرائيلية التي حدثت عام 1973 باستخدام النفط سلاحاً ضدّ أمريكا والغرب، حيث كونت الولايات المتحدة أكبر مخزون نفطي استراتيجي

للتصدي لحالات الطوارئ، ولمنع التحكم بالمخزون النفطي العالمي، فما الاستراتيجية التي اتبعتها؟

التصرف الأمريكي في الحروب


خلال الأزمات العالمية الاقتصادية الكبرى التي تحدث إثر التضخم الاقتصادي وتصاعد أسعار النفط ومشتقاته، وبسبب مشاكل الاستيراد العالمية، يتوقع من الرئيس الأمريكي

الإعلان عن سحب أكثر من 35 مليون برميل نفط من احتياطي البلاد الاستراتيجي، لترويض أسعار النفط ولتحقيق التعافي اقتصاديا.

إعلان أمريكا سحب النفط من المخزون

بدأت الولايات عام 1975 تشكل الاحتياطي، نتيجة زيادة سعره بعد أن حظره العرب عنها مما أضرَّ الاقتصاد الأمريكي، ومؤخراً نقلت الوكالة الأمريكية بلومبرغ أن الرئيس جو بايدن

في صدد الإعلان عن بلاده استخدام النفط من مخزونها الاحتياطي، ذلك بعد أن قامت دول أوبك برفض الدعوات التي وجهتها إليها أمريكا بهدف زيادة كمية الإنتاج بشكل كبير.

وتهدئة الأسواق أثناء الحرب أو عند حدوث أعاصير عطلت البنية التحتية النفطية على امتداد الساحل الأمريكي على خليج المكسيك.

وبينت الوكالة أن ذلك سيحصل بالتنسيق مع عدة دول أخرى تستهلك مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين.

سلاح العرب الأقوى عبر التاريخ

اتخذ العرب النفط عبر التاريخ كسلاح ضد الغرب، فـ الجيوش الأموية والعباسية استخدمت “النفّاطات”، التي ترمي كرات النفط المحترقة بالمنجنيق على المدن والقلاع لتدميرها.

أهمية النفط كسلاح عالمي

وبالتزامن مع العثور على مخزونات كبيرة من النفط في الدول العربية وخاصة الخليجية في بداية القرن العشرين، أصبح النفط مادة استراتيجية هامة جداً.

فغالبية الاقتصادات الصناعية في العالم ترتكز عليه، مما جعله سلاح استراتيجي في يد الدول التي تنتجه وتصدره.

التجربة الأولى لاستخدامه كسلاح

كما حاول العرب أثناء الصراعات العربية الإسرائيلية التي دامت من عام 1948 إلى عام 1967، أن يستخدموها كسلاح ضد الدول الغربية أكثر من مرة ليجبروها على إيقاف

مساعداتها ودعمها لإسرائيل، لكنهم فشلوا في ذلك بسبب إمدادات إيران وفنزويلا.

التجربة الثانية لاستخدامه كسلاح

لكن في المرحلة الممتدة من عام 1973 إلى عام 1974 قررت ستة دول تنتج النفط في منظمة “أوبك” أن تزيد سعره بنسبة 70%، كما قررت بعض الدول العربية

أن تحظر تصديره إلى الولايات المتحدة والدول الغربية التي كانت تدعم إسرائيل في عدوانها على مصر في تشرين الأول عام 1973.

هذا ضاعف سعر النفط أربع مرات مع بداية عام 1974، فوصل سعر البرميل 12 دولاراً في العواصم الغربية، لتهبط أسعار أسهم البورصات بشكل حاد.

موقف الدول الغربية من ذلك

كانت الدول العربية تستخدم النفط للضغط على دولة معينة لتغير مواقفها السياسية والعسكرية تجاه أمر ما، ومن هنا أتى مصطلح “سلاح النفط العربي”

واخذت الدول الغربية تبحث عن حلول لمجابهته، وتخفيف خطورته على الاقتصاد والصناعة في المستقبل.

مخزون النفط الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
دوافع تكوين المخزون


قررت الولايات في منتصف سبعينيات القرن المنصرم، نتيجة الأزمة التي خلفتها حرب تشرين الأول، أن تشكل مخزون احتياطي من النفط الخام.

وذلك للحد من اضطرابات إمدادات المشتقات النفطية مستقبلا في حالات الطوارئ.

كمية المخزون في أمريكا


لدى الولايات أكبر إمدادات طوارئ في العالم، حيث تصل سعة خزاناتها الأرضية في لويزيانا وتكساس إلى 714 مليون برميل (113.5 مليون متر مكعب).

وقد وصل المخزون النفطي الاستراتيجي منذ الرابع من أيلول حوالي 621.3 مليون برميل، أي حوالي 31 يوماً من النفط بمستوى استهلاك الولايات عام 2019

الذي يبلغ 20.54 مليون برميل كل يوم، أو 65 يوماً من النفط بمستوى استيراد الولايات اليومي في عام 2019 والتي بلغت 9.141 مليون برميل كل يوم.

الحد الاقصى للسحب من المخزون

رغم ذلك لا يتجاوز الحدّ الأقصى لقدرة السحب الإجمالية من مخزون النفط الاستراتيجي 4.4 مليون برميل كل يوم، لهذا فإن استخدام المخزون بشكل كامل يحتاج إلى 145 يوماً.

أسعار برميل النفط

بلغ سعر البرميل الواحد 58 دولاراً في آذار الملضي، بحسب اسعار السوق العالمية، وقد تجاوزت كمية احتياطي النفط الاستراتيجي ال 14.6 مليار دولار من الخام الحلو.

وتقريباً 18.3 مليار دولار من الخام عالي الكبريت، كما وصلت قيمة النفط الخام الإجمالية في احتياطي النفط الاستراتيجي عام 2012 تقريباً 43.5 مليار دولار.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى