طوال فترة الحرب الباردة ، كان الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة يحاولان باستمرار التنافس في عدة مجالات ومنها مجال القوة العسكرية.
أدى هذا التنافس إلى انتاج بعض المركبات الغريبة ومنها طائرة برمائية عمودية الإقلاع اطلق عليها اسم “بارتيني بيريف في في ايه 14” – “Bartini Beriev VVA-14” التي تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي خلال فترة السبعينيات.
قام المهندس الإيطالي “روبرت بارتيني” بتصميم طائرة VVA-14 بالتعاون مع مكتب تصميم بيريف استجابة لمطلب من الاتحاد السوفيتي لتصميم طائرة لها القدرة على الطيران فوق سطح البحر مباشرة وتدمير الغواصات التابعة للبحرية الأمريكية والتي كانت تحمل صواريخ بالستية نوع “بولاريس” في ذلك الوقت.
VVA-14
تم تصميم الطائرة لتكون قادره على الإقلاع من سطح الماء والطيران بسرعة عالية لمسافات طويلة ، والقيام برحلات حقيقية على ارتفاعات عالية ، وأن تكون لديها القدرة على الطيران بكفاءة على بعد بضعة أمتار فقط فوق سطح البحر ، باستخدام خاصية التأثير الأرضي – Ground effect.
يحدث التأثير الأرضي Ground effect عند الطيران على ارتفاع أمتار قليلة فقط فوق المحيط أو الأرض ، بحيث تدفع الأجنحة الهواء إلى الأسفل ويتم ضغطه بين الأجنحة وسطح المحيط ، هذا يسبب ضغطًا أعلى تحت الأجنحة ويخلق قوة الرفع اللازمة للتحليق وكأن الطائرة تطير على وسادة هوائية فوق سطح المياه ، لا يحدث هذا التأثير على ارتفاعات عالية.
تم الانتهاء من النموذج الأولي لطائرة VVA-14 في عام 1972 وطارت لأول مرة من “مدرج تقليدي” في 4 سبتمبر 1972 وتم تطويرها على ثلاثة مراحل بثلاث نماذج ، نفذ النموذج الأولي للطائرة أكثر من 107 عملية اقلاع ولكن الطائرة لم تنجح في الإقلاع من سطح البحر أبداً.
المواصفات العامة لـ VVA-14
- الطاقم: 3
- الطول: 25.97 متر
- المسافة بين الجناحين: 30 متر
- الارتفاع: 6.79 متر
- الوزن الإجمالي: 52000 كجم (114.640 رطلاً)
Aleksandr MarkinРусский via Wikimedia Commons
الأداء
- السرعة القصوى: 760 كم / ساعة
- سرعة الانطلاق: 640 كم / ساعة
- المدى: 2450 كيلومتر
- أقصى ارتفاع: 8000-10000 م (26000-33000 قدم)
بعد وفاة المصمم بارتيني في عام 1974 ، بدأ المشروع في التباطؤ تدريجياً وتم تقاعد الطائرة النهائي في عام 1987.
الطائرة الوحيدة المتبقية من طراز VVA-14 ، تم وضعها في متحف القوات الجوية للاتحاد الروسي ، ولا تزال الطائرة موجودة في المتحف في حالة مفككة.
تابع القراءة : طائرة صينية “تتحدى” احتكار بوينغ وإيرباص لعالم الطيران
تقترب طائرة صينية منافسة لشركتي إيرباص وبوينغ من الحصول على شهادة الطيران التجاري بعد أن أكملت جميع اختبارات الطيران.
وقالت الشركة الصينية لصناعة الطائرات التجارية المملوكة للدولة “كوماك” يوم السبت، إن الطائرة “سي 919” ضيقة البدن والمصممة لتحدي الاحتكار المزدوج من قبل شركتي إيرباص وبوينغ تقترب من الحصول على شهادة الطيران التجاري بعد أن أكملت طائراتها التجريبية جميع مهام اختبار الطيران.
وأشارت “كوماك” على حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الطائرات التجريبية الست أنهت مهام الاختبار مع دخول البرنامج المرحلة الأخيرة للحصول على شهادة من إدارة الطيران المدني في الصين لبدء العمل على نطاق تجاري، وفقما ذكرت وكالة “رويترز”.
وتم تصميم برنامج الطائرة سي 919 لمنافسة طائرات بوينغ 737 ماكس وإيرباص 320 نيو بشكل مباشر، وقد واجه سلسلة من المشكلات الفنية وتشديد قيود التصدير الأميركية بعد طرحه في عام 2008.
وكانت شركة طيران “تشاينا إيسترن” المملوكة للدولة الصينية قد طلبت شراء خمس طائرات سي 919 في مارس من العام الماضي.
صحيفة “تشانغ جيانغ ديلي”، المملوكة للحكومة المحلية في ووهان، فإنه من المقرر أن تتسلم شركة الطيران أول دفعة في أغسطس القادم.
ويتم تجميع هذه الطائرة في الصين وهي تعتمد بشكل كبير على مكونات غربية من بينها المحركات وإلكترونيات الطيران.
اقرأ أيضاً: الصين.. طائرة مسيرة لنقل مواد البناء إلى المشاريع في الجبال العالية
في الاستغناء عن الخيول والحمير لنقل مواد البناء لمواقع جبلية صعبة، واستخدمت بدلها طائرة مسيرة من النوع الجديد، طورتها الصين بشكل مستقل بنجاح، ويمكنها إيصال 300 كيلوغرام من مواد البناء إلى مواقع يصعب الوصول إليها.
تنقل الطائرة المواد إلى مشروع قيد الإنجاز للبنية التحتية للطاقة الكهربائية على ارتفاع 3000 متر. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طائرة مسيرة لنقل مواد البناء.
يقع المشروع قيد الإنشاء في منطقة جبلية بمدينة ليجيانغ في مقاطعة يوننان جنوب الصين. وبالنظر إلى التضاريس الجبلية تعتبر طرق النقل التقليدية براً صعبة، تستخدم فيها الخيول أو الحمير، وقد تؤدي إلى تلف الغطاء النباتي على طول الطريق.
يقدم هذا النوع من النقل أساليب جديدة تتعهد بأداء مهام بناء مستقبلاً في المناطق الجبلية المرتفعة.
يقول وانغ فانغ مين، المشرف على المشروع: “الارتفاع هنا 3000 متر، يمكننا رفع 300 كيلوغرام من المواد إلى قمة الجبل لإنشاء برج لنقل الطاقة، في غضون 10 دقائق باستخدام طائرة مسيرة للخدمة الشاقة”.
كما أضاف قائلاً: “اعتدنا على نقل هذه المواد إلى قمم الجبال بواسطة قوافل من الحيوانات أو من خلال التلفريك، والتي تتطلب أكثر من 15 يوماً لفتح مسار للنقل”.
تستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً أربع ساعات، وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرة مسيرة للرفع الثقيل لتوصيل مواد مشاريع البنية التحتية للطاقة إلى مناطق ذات علوّ مرتفع في الصين.
بينما تبلغ مدة الطيران القصوى للطائرة المسيرة المستخدمة في هذا المشروع ساعتين ونصف الساعة، كما يصل أقصى ارتفاع تشغيلي لها إلى 4500 متر. صُممت لتحمل 300 كيلوغرام من المواد وهي قادرة على نقل نحو خمسة أطنان من البضائع في يوم واحد.
يضيف وانغ: “على الرغم من أن استخدام الطائرات بدون طيار ذات الرفع الثقيل سيؤدي إلى مضاعفة تكلفة النقل، فإنه أكثر كفاءة بسبب اعتماد تقنية التخلص من الارتفاعات المنخفضة”.
في الوقت نفسه، فإن اعتماد هذه التكنولوجيا سيحمي البيئة بشكل فعال، وأضاف وانغ: “نحن نعمل حالياً على تطوير مشترك لنوع من الطائرات المسيرة، يمكنها أن تنقل حمولة بوزن 800 كيلوغرام، ما سيخفض التكلفة بشكل أكبر”.
المصدر:مواقع إلكترونية