أعلنت شركة سينوبك في 10 من الشهر الجاري بأن حقل شونبي للنفط والغاز التابع للشركة قد نجح في اختبار تدفقات النفط والغاز الصناعي عالية الإنتاجية على عمق 8000 متر تحت الأرض، بقدرات إنتاج يومية تقدّر بـ 1،017 طن من النفط والغاز، وهو ما يعني استكشاف وتطوير أعمق حقل نفط وغاز في العالم.
وسيوفر هذا الحقل قوة علمية وتكنولوجية استراتيجية للصين لتأمين وظائف الطاقة.
يقع حقل شونبي للنفط والغاز في حوض تاريم بشينجيانغ، ومن المتوقع أن ينتج يوميا 244 طنًا من النفط الخام و970 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي، بحسب صحيفة “الشعب” الصينية.
ويحتوي حقل شونبي للنفط والغاز على 41 بئر نفط وغاز بعمق رأسي يزيد على 8000 متر، و76 بئراً بعمق 7500 إلى 8000 متر.
يذكر أن احتياطي الصين من النفط والغاز العميق والعميق جدا قد بلغ 67.1 مليار طن نفط مكافئ، وهو ما يمثل 34٪ من إجمالي موارد النفط والغاز في الصين.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضاً: الصين تبني 169 منجم فحم جديد بطاقة إنتاجية 559 مليون طن
في خطوة جديدة تناقض تعهداتها المناخية، تتوسّع الصين في بناء مناجم الفحم، رغم التزامها بالخفض التدريجي للإنتاج بدءًا من عام 2025، لتحقيق الحياد الكربوني في أكبر ثاني اقتصاد في العالم، بحلول عام 2060.
وتعتزم الصين إنشاء 169 منجمًا جديدًا للفحم، يمكن أن تضيف نحو 10% إلى قدرة التعدين في الدولة الواقعة في شرق آسيا خلال السنوات المقبلة، بدلًا من تقليل الوقود الأحفوري كما تعهدت بكين، وفقًا لتقرير حديث لمركز الأبحاث الأميركي غلوبال إنرجي مونيتور “جي إي إم”، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت المنظمة غير الربحية -التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها- في تقرير حديث، إن الطاقة الإنتاجية الجديدة تهدد مخطط الصين لخفض إنتاج الخام الجاف بعد عام 2025، للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية ما لم تغلق الحكومة المزيد من مناجم الفحم القائمة.
إغلاق مناجم الفحم
قال مركز الأبحاث الأميركي غلوبال إنرجي مونيتور “جي إي إم”، إن السعة الجديدة تتناقض بصورة صارخة مع تعهدات بكين بخفض انبعاثات الميثان، مشيرًا إلى أن التوسع المخطط له يفوق معدل التخلي عن مناجم الفحم في البلاد، ما يعني أن الصين ستضطر إلى تسريع إغلاق المناجم.
وقالت غلوبال إنرجي مونيتور، إن بكين تخاطر “بوفرة في العرض قبل سنوات قليلة من مخططها لتقليص الفحم فيما بعد 2025”.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمناجم الجديدة 559 مليون طن سنويًا، ومن بين 169 منجمًا، هناك 139 تحت الإنشاء و27 منجمًا حصلت على موافقة البناء.
وقال المحلل في غلوبال إنرجي مونيتور، ريان دريسكيل تيت، إن مناورة الصين لتعزيز إمدادات الفحم يمكن أن يكون لها تأثير فوري في المناخ، حتى قبل حرق الفحم في محطات الطاقة.
وأضاف أن المناجم المخطط لها يمكن أن تزيد انبعاثات الصين من الميثان بمقدار 6 ملايين طن سنويًا، ما يضيف أكثر من 10% إلى غازات الاحتباس الحراري المدمرة المنسوبة إلى تعدين الفحم على مستوى العالم.
وكان الرئيس شي جينبينغ، قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2020، خطة بلاده للوصول إلى ذروة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، كما تعهدت الحكومة ببدء الخفض التدريجي لاستهلاك الفحم بعد عام 2025.
انبعاثات غاز الميثان
يمثّل توليد الكهرباء نحو 40% من انبعاثات الكربون في الصين، وأسهمت الدولة الآسيوية العام الماضي بنسبة 30% من الانبعاثات العالمية.
وقالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إنه لكي يحد العالم من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وبالتالي تجنّب العواقب المناخية الوخيمة، يجب أن تصل انبعاثات الكربون إلى الذروة قبل عام 2025 وتنخفض بنسبة 43% عن مستويات العام الماضي بحلول عام 2030.
ويحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غاز الميثان، التي تُعد أقوى من ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 مرة، بمقدار الثلث، بحسب تقرير ساوث تشاينا مورنينغ بوست، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويطلِق تعدين الفحم غاز الميثان، لأن الغاز يلتصق بطبقات الفحم بصفة طبيعية. كما يعد إنتاج النفط والغاز وحقول الأرز وتربية الماشية مصادر أخرى لإطلاق غاز الميثان.
وتنبعث من الصين -التي تنتج نحو نصف الفحم في العالم- 38.4 مليون طن من الميثان كل عام، وتمثل ما يقرب من ثلاثة أرباع انبعاثات الميثان العالمية من تعدين الفحم.
استهلاك الفحم في الصين
قالت الرابطة الوطنية للفحم -وهي هيئة صناعية صينية- في تقريرها السنوي عن الصناعة في مارس/آذار من العام الماضي، إن بكين تهدف إلى استقرار استهلاك الفحم عند نحو 4.2 مليار طن في عام 2025؛ ومع ذلك، ارتفع الاستهلاك بنحو 6% العام الماضي إلى نحو 4.5 مليار طن، بعد ارتفاعه بمعدل سنوي متوسط قدره 3% في العامين الماضيين.
وأشار تقرير الرابطة إلى أن قطاع الطاقة في الصين قد أحرز تقدمًا مستمرًا في الاستخدام “الأنظف” للفحم للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون، بما في ذلك إصلاح المرافق لزيادة كفاءة استخدام الوقود الأحفوري.
وقد نُشرت غلايات الفحم ذات الاحتراق الأنظف وعالية الكفاءة على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى خفض احتراق الفحم والتلوث الناتج عنه.
وأدت هذه الإجراءات إلى الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استهلاك الفحم في السنوات القليلة الماضية. وفقًا لبيانات من إدارة الطاقة الوطنية، انخفض استهلاك الفحم لكل وحدة من إنتاج محطة الكهرباء بنسبة 1% العام الماضي
المصدر: الطاقة