“الزعفرانية” ، هذا المشروع المبتكر أسسه الشابتان التونسيتان الفائزتان في برنامج Meet Africa، ، خولة وايمان . إنها تجربة مثيرة للاهتمام تتكون من إنتاج الزعفران العضوي. بناءً على فضائل الزراعة العضوية ، واحترام البيئة.
و نجح هذا المشروع ، الذي أطلقه ودعمه فريق نسائي حصري ، في وضع نفسه في السوق والمساعدة في خلق زخم حقيقي في منطقة سيدي ثابت.
وتعتبر حولة وايمان أن الزعفرانية ليست فقط مشروعًا مبتكرًا أو مصدر دخل بسيطًا ، بل هي “مغامرة مشتركة وتتميز بشعور عظيم” يشعر به الجميع: العائلات والقرية وجميع الأشخاص الذين ساهموا في انجاح هذه المبادرة.
و من المعروف أن الزعفران هو أغلى أنواع التوابل في العالم لأنه للحصول على 1 كجم من الزعفران الجاف ، عليك أن تحصد وتحضر باليد ، واحدة تلو الأخرى ، حوالي 200000 زهرة! يتراوح سعره من 30 يورو إلى 40 يورو للجرام ، وهو أعلى 100 مرة من سعر الكمأة وأعلى بعشر مرات من سعر الكافيار: ولهذا سمي بالذهب الأحمر …..
يقدر الإنتاج العالمي بـ 120 طنًا سنويًا. أول دولة منتجة هي إيران (80 طنًا) ثم كشمير (20 طنًا) واليونان (6 أطنان) والمغرب (2 طن) وإسبانيا (طن واحد) وإيطاليا (طن واحد) وفرنسا (حوالي 100 كجم).
تابع القراءة: مسيرة استثنائية وتحدى لكل الصعاب….هذه قصة نجاح التونسية لمياء حكيم أوّل فتاة من أطفال القمر في العالم تناقش الدكتوراه
احصلت الشابة التونسية من أطفال القمر لمياء حكيم، اليوم الاثنين 18 جويلية 2022، على الدكتوراه الدكتوراه بكلية العلوم بتونس، لتكون بذلك أول امرأة في العالم من أطفال القمر تحصل على هذه الشهادة .
وقالت في تصريح اعلامي ان المرض لم يكن عائقا أمامها لتحقيق حلمها وان الغرف المظلمة لم تمنعنها من الاجتهاد والتحدي.”
كما أكّدت لمياء أن عائلتها كانت سندا لها وساعدتها كثيرا حتى تتأقلم مع خصوصية مرضها الذي يفرض عليها عدم التعرّض لأشعة الشمس.
في مدينة المروج التابعة لولاية بن عروس تونس، تعيش لمياء متحدّية مرضها ونظرة الناس إليها. هي أصرّت على عدم الانعزال، وانخرطت في الحياة العامة.
عندما كانت لا تزال طفلة صغيرة، لم تفهم لمياء سبب عدم قدرتها على الخروج من المنزل عندما تشاء في ساعات النهار ومثلما تشاء، ولا معنى أنّها من أطفال القمر أو “القمريين” وأنّ الشمس بالتالي خطرة جداً على صحّتها. في ذلك الزمن، كان جلّ أمنياتها الذهاب إلى مدينة الملاهي أو السباحة في البحر تحت أشعّة الشمس مثل بقيّة الأطفال.
“مختلفة عن الآخرين”، هذا ما أدركته في ذلك الحين. هي لمياء حكيم (30 عاماً) وقد كُتِب عليها أن تتعايش مع مرضها الذي تُطلَق عليه كذلك تسمية جفاف الجلد المصطبغ، والذي حرمها من عيش حياة عادية كبقيّة الناس فتفعل ما يحلو لها في خلال النهار، وبالتالي كان الليل رفيقها الدائم. ولمياء التي تخطّت متوسّط العمر الذي يُقدَّر لأطفال القمر عادة، والذي يتراوح ما بين 12 عاماً و20، تبدو فخورة جداً باحتفالها بعيد ميلادها السابع والعشرين، على الرغم من كلّ الصعوبات التي واجهتها وما زالت على مرّ تلك الأعوام. يُذكر أنّها ملزمة دائماً عند اضطرارها إلى الخروج نهاراً، بارتداء ملابس خاصة تغطّيها كلّها وتحمي وجهها وجسدها من أشعّة الشمس، حتى لا تُصاب بالسرطان.
ولمياء، كما سواها من أطفال القمر، وهم قلّة قليلة، وُلدت بصحّة جيّدة من دون أيّ أعراض تشير إلى المرض الذي راح يظهر شيئاً فشيئاً بمجرّد التعرّض للضوء. تقول الشابة: “لم أكن أعي أنّني مريضة، بل أعلم فقط أنّني مختلفة وأعيش في عالم منفصل عن عالم الآخرين. هؤلاء يعيشون في عالم خارجي بطريقة عادية لا أدرك تفاصيلها، أمّا أنا ففي غرفة مغلقة أو مع غطاء للرأس والجسم ونظّارات تحجب عنّي الشمس مثلما تحجبني عن الناس”. تضيف أنّ “عالمي ليليّ، وبصعوبة تقبّلت حرماني من حرّيتي حتى أحافظ على حياتي”.
ليس من السهل أن يعايش المرء حالة مرضيّة تعزله بشكل أو بآخر عن العالم، وتترافق مع تنمُّر. لكنّ لمياء تؤكّد أنّها تجاوزت الأمر، بفضل إحاطة عائلتها التي دعمتها، لا سيّما في كلّ مراحل دراستها. وتؤكّد: “لا يمكنني أن أنسى كيف كانت والدتي ترافقني يومياً، ذهاباً وإياباً، إلى المدرسة حتى المرحلة الإعدادية، لتحميني من نظرات المارة وسخريتهم. كذلك لا أنسى كلمات والدي حين كنت أوصف بنعوت ونعوت، فهو كان يقول لي: من الأفضل أن ينظر إليك الناس ويضحكوا بدلاً من أن يبكوا”. وتتابع لمياء: “هكذا، تعلّمت منه أن أرى الجانب الإيجابي لأيّ موقف ساخر قد أتعرّض له، غير أنّني لا أخفي كم آلمتني سخرية الناس”، مشيرة إلى “لحظات قوة كانت حافزاً لي لمواصلة حياتي”.
في خلال المراهقة، راحت لمياء تطرح جملة من الأسئلة حول مرضها وطبيعته، وهذا ما دفعها بحسب ما تقوله إلى “الاهتمام بقراءة الكتب العلمية، ثمّ تخصّصت في علم الوراثة بعد نيلي شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في جامعة تونس”. وهي تستعدّ اليوم لرسالة دكتوره في المجال نفسه، “لعلّني أتمكّن من مساعدات سواي على تجاوز مرضهم”. ولم تنجح لمياء فقط في الدراسة، بل اختارت كذلك الانخراط في الحياة العامة لتثبت أنّها لا تقلّ قدرة عن أيّ شخص آخر معافى. وتخبر: “تردّدت قبل الترشّح للانتخابات البلدية في عام 2018، لكنّني قرّرت في النهاية الترشّح كمستقلة وفزت بدعم كبير من أهالي بلدتي لأصير مستشارة لبلدية المروج التابعة لمحافظة بن عروس. وأنا اليوم أؤدّي عملي البلدي أشارك في الاجتماعات بانتظام، فيما أواصل دراستي بالتوازي”.
وكانت لمياء قد شاركت في بطولة فيلم بعنوان “بنت القمرة” يسلّط الضوء على حياة أطفال القمر، وقد ظهرت كذلك في عدد من وسائل الإعلام المحلّية والعالمية. وقد ساهم ظهورها في الإعلام وحديثها عن مرضها النادر والتعريف به وبأطفال القمر، في تغيير نظرة المجتمع إليها. تقول: “بعد تعرّف كثيرين على قصّتي، خفّت السخرية ولم تعد الحال مثلما كانت في السابق”. واليوم، تفكّر لمياء في “إنشاء جمعية تعنى بكلّ المختلفين وليس فقط بأطفال القمر، لمساعدتهم على مواجهة المجتمع باختلافاتهم من خلال تقديم الإحاطة النفسية لهم والدعم المعنوي، ومحاولة تغيير واقعهم ولو بنسبة واحد في المائة”.
تابع القراءة: رانية التوكابري قصة نجاح مهندسة فضاء تونسية:”فرحانة خاطر شرفت تونس..”
تحدثت مهندسة الفضاء التونسية رانية التوكابري، يوم الخميس 14 جويلية 2022، خلال مداخلتها ، على إذاعة إي أف أم، على قصة نجاحها وتجربتها في مجال الفضاء.
وتم اختيار رانية التوكابري ضمن أفضل المختصين في مجال الفضاء بالقارة الإفريقية بعد تتويجها بعدة جوائز عالمية، حيث شاركت في مشروع علمي دولي فيه مهندسين وعلماء في وكالة الفضاء الأوروبية كمركز تدريب رواد الفضاء التناظري، واعتمد هذا المشروع على آداة محاكاة المهمة القمرية في مخبر متخصص ومعزول عن الوقت الضوء الطبيعي.
وأكدت رانية التوكابري، أن نسبة النساء في مجال الفضاء قليلة، موضحة أنها الآن مقيمة في ألمانيا وتدرس في الدكتوراه.
المصدر: مواقع إلكترونية