منوعات

باستخدام الطاقة الشمسيّة.. لبناني يحوّل سيارته لمولد كهرباء في الليل وسيارة في النهار بدون وقود

أحمد محمد الصفدي، من مدينة صيدا في لبنان، واحد من هؤلاء الذين قرروا التخلص من أعباء اشتراك المولدات الخاصة ومن الكلفة الباهظة لصفيحة البنزين، فاشترى سيارة «ايراد» تسير على الكهرباء،

ثم ركّب على سقفها لوحاً من الطاقة الشمسية، فاستغنى عن البنزين والكهرباء معاً، وحولها الى «مولّد متنقل» يستخدمه في عمله نهاراً وفي منزله ليلاً.

ماذا يقول صاحب الفكرة

يقول الصفدي لـ – نداء الوطن – : «منذ سنوات اشتريت سيارتي وهي من نوع «ايراد» تعمل على الكهرباء بنحو 1000 دولار أميركي على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية،

للتخلص من أعباء البنزين وكنت أشحنها يومياً ولكن واجهت صعوبة بالغة مع التقنين القاسي بالتيار الكهربائي فقررت تركيب لوحٍ من الطاقة الشمسية على سقفها والاستغناء عن الكهرباء كلياً، كلفني نحو 120 دولاراً، إضافة الى بطارية 120 دولاراً ومواد أخرى بقيمة 150 دولاراً،

وأصبحت أستفيد من الطاقة الكهربائية بقوة 8 أمبير نهاراً وفي الليل أستخدمها للإضاءة حتى ينتهي شحن البطارية، في كل الأحوال تبقى أوفر من رسوم الاشتراكات».

صباح كل يوم، يركن الصفدي سيارته الصغيرة الحجم، قرب محله المخصص للدراجات الهوائية في نزلة «صيدون» في صيدا، يبدأ عمله بثقة مع سطوع الشمس، يولد الطاقة البديلة، يستخدمها في أدوات عمله وخاصة الصاروخ والجلخ والمقدح والكاوي،

ويقول: «الحمد لله لقد تخلصت من معاناة إجت الكهرباء… انقطع الاشتراك، وأبقى على ذات الحال حتى المساء، إنها نعمة كبيرة في ظل النقمات التي يعيشها الناس».

أزمة كهرباء لبنان


وعانى لبنان خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت وسط نقص الوقود، وتركت تلك الأزمة نصف السكان في حالة فقر، ودمرت قيمة العملة وأثارت مظاهرات كبيرة ضد السياسيين.

وفي تلك الأثناء، أدى نقص العملة الأجنبية إلى تعذر دفع أموال لموردي الطاقة من الخارج، وفي بيان أوردته رويترز، أكدت شركة الكهرباء الحكومية اللبنانية أيضًا إغلاق محطتي الطاقة، اللتين توفران معًا نحو 40 في المئة من الكهرباء في البلاد.

وأدى إغلاقهما إلى “انقطاع” شبكة الكهرباء بحسب ما ورد في البيان، “مع عدم وجود إمكانية لاستئناف عملها في الوقت الراهن”.

ويعتمد الكثير من اللبنانيين بالفعل على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل. ومع ذلك، فقد أصبح تشغيلها مكلفًا بشكل متزايد وسط نقص الوقود، كما أنها لا يمكن أن تعوض انقطاع إمدادات الكهرباء على مستوى البلاد.

وغالبًا ما كان الناس يتلقون الكهرباء لمدة ساعتين فقط يوميًا في البلاد، قبل هذا الإغلاق الأخير.

كما تعاني البلاد من تداعيات انفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس عام 2020، الذي أودى بحياة 219 شخصًا فضلا عن إصابة 7000 آخرين.

وبعد الانفجار، استقالت الحكومة آنذاك مخلفة شللًا سياسيًا، وأصبح نجيب ميقاتي رئيسا للوزراء في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أكثر من عام على استقالة الحكومة السابقة.

المصدر : جريدة دير عمار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى