مصر.. تطورات جديدة في مشروع تحول السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

تعمل مصر على تعظيم دور الغاز الطبيعي باعتباره وقودًا انتقاليًا صديقًا للبيئة، من خلال التوسع في استخدامه محليًا، ضمن برنامج ضخم لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، وكذلك في استخدامه في المنازل ومحطات الكهرباء والصناعة.

وتسير مصر بخطوات سريعة في برنامج إحلال السيارات وتحويلها إلى العمل بالغاز الطبيعي، بدلًا من السولار والبنزين، ضمن مساعيها لخفض الانبعاثات وخفض استيراد المشتقات النفطية، من خلال التوسع في إنشاء محطات تموين السيارات وتحويلها إلى الغاز.

استثمارات جديدة

في هذا الإطار، شهد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، توقيع عقدين لتمويل البرنامج الرئاسي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بين شركتي كارجاس وغازتك وجهاز تنمية المشروعات بقيمة 200 مليون جنيه (12.72 مليون دولار).

وأكد الملا أن المشروع يأتي في إطار التوسع في أعداد السيارات المُحولة لاستخدام الغاز الطبيعي، مضيفًا أنه يمثل نموذجًا إيجابيًا للتعاون الفعال بين مؤسسات الحكومة من أجل التيسير على المواطنين في الاستفادة من خدمة التحويل إلى الغاز الطبيعي لسياراتهم.

وأشار إلى أن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي له العديد من المزايا والأبعاد الاقتصادية في ظل انخفاض سعر الغاز مقارنة بالوقود السائل من البنزين والسولار؛ ما يحقق وفرًا لمستخدميه، إلى جانب التكامل مع خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.

وأوضح أن المرحلة الجديدة من المشروع سوف تسهم بفاعلية في تنفيذ خطة تعميم استخدام الغاز الطبيعي للسيارات باعتباره وقودًا آمنًا ونظيفًا ومتوافرًا واقتصاديًا من شأنه دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

إحلال السيارات

من جانبها، قالت وزيرة التجارة والصناعة إن جهاز تنمية المشروعات خصص 1.2 مليار جنيه (76 مليون دولار) لتحويل 150 ألف سيارة (أجرة وميكروباص وملاكي عاملة بالبنزين) خلال 3 سنوات لتشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي وتيسير إجراءات التمويل المطلوبة.

وأضافت أن المشروع يسهم في الحفاظ على فرص العمل الخاصة بالعاملين في مجال المواصلات (سيارات الأجرة، التاكسي، الملاكي) من خلال زيادة دخل الفئات المستهدفة.

وأكدت أن استخدام الغاز الطبيعي يؤدي إلى خفض الانبعاثات الملوثة للهواء بشكل ملحوظ، كما أن قوامه الغازي يمنع تسربه؛ ما يقلل من التأثيرات الضارة بالتربة أو المياه الجوفية؛ ما يساعد في الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى جودته العالية؛ حيث يزيد الرقم الأوكتيني له على 120 أوكتين.

وأوضحت أن الجهاز منذ بدء تنفيذ النشاط أتاح تمويلًا قدره 452 مليون جنيه (28.74 مليون دولار) حُوِّلَت من خلالها 72 ألفًا و300 سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.

المصدر: الطاقة

Exit mobile version