سقط على الأرض فتحول من متسول إلى أحد أثرياء العالم بثروة تقدر بمئة مليون دولار.. أغرب قصة ثراء في العالم
يسعى الإنسان طيلة حياته ليجني المال الكافي كي يستطيع العيش بسلام ويلبي كافة احتياجات أسرته من مأكل ومشرب وسكن والكثير من الأمور التي يصعب حصرها..
ولكن نادراً ما يحظى رب الأسرة بفرصة تغير الأحوال بشكل خاطف, حيث نسمع الكثير عن قصص الثراء المفاجئة التي تحصل مع بعض الأشخاص المحظوظين..
والجدير بالذكر أن الغريب في الأمر أن يكون السقوط هو بداية النجاح ..بل هو النجاح بذاته..
وهذه قصتنا مع هذا المتسول الذي سقط على الأرض فجنى ثروة تفوق المئة مليون دولار أمريكي
حيث منحت هيئة محلفين فيدرالية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية 100 مليون دولار لمتسوّل سقط وكُسرت رقبته بعد أن صدمه ضابط شرطة بمسدس صعق في أثناء مطاردة على الأقدام، حسبما أفادت وكالات أنباء.
وقال المحامي فين جونسون للمحلفين إن جيري بلاسينغيم بحاجة إلى رعاية طبية على مدار الساعة تكلّف مليون دولار في العام، ولديه فواتير طبية بقيمة 14 مليون دولار حتى الآن.
وتوصّل المحلّفون إلى أن الضابط جون غروبس استخدم القوة ضد بلاسينغيم الذي كان يبلغ من العمر 65 عاماً ويطلب الأموال من السائقين في 10 يونيو/حزيران 2018.
وأصيب بالشلل أسفل الرقبة ويبلغ حالياً من العمر 69 عاماً.
وتوصّل المحلفون إلى أن إدارة شرطة أتلانتا ينبغي أن تدفع 60 مليوناً، وأن غروبس ينبغي أن يدفع 40 مليوناً، حسبما ذكرت قناة دبليو إكس أي إيه، وصحيفة ”أتلانتا جورنال كونستيتيوشن”.
وتقدّمت المدينة بطلب لإصدار حكم موجه. يجوز لقرار من القاضي بشأن هذا الطلب تعديل حكم هيئة المحلفين.
لم يصدر القاضي ستيف جونز قراراً بشأن هذا الطلب، حسبما تشير سجلات المحكمة على الإنترنت.
وقضى جونز قبل بدء المداولات بأن المحلّفين قد يجدون بشكل معقول أن غروبس استخدم القوة المفرطة وأنه يمكنهم النظر في حجة المدينة.
وكتب جونز يوم الجمعة أن ”السجل سوف يسمح لهيئة المحلفين باكتشاف أن السيد بلاسينغيم لم يرتكب جريمة خطيرة قبل أن يتعرّض للصعق وأن الضابط غروبس لم يكن خائفاً على سلامته..
وأن الظروف الملحة من ناحية أخرى لم تكن قاسية للغاية لتسمح لغروبس باستخدام القوة”.
ورفع كيث إدواردز الوصي على بلاسينغيم دعوى قضائية على مدينة أتلانتا والضابط، جون غروبس بسبب تكلفة فواتيره الطبية السابقة والمستقبلية.
وقال جونسون ومحامي الحقوق المدنية كريغ جونز إن غروبس انتهك سياسة المدينة باستخدام مسدس صعق مع رجل مسن كان يهرب حسبما ذكرت الصحيفة.
ذكرت دعوى إدوارد أن بلاسينغيم كان في الشارع ويتسول الأموال من الناس عندما وصل غروبس وضابط آخر وشاهداه يتحدث مع سائق.
TRT عربي – وكالات
اقرأ المزيد: أربعون عاما خلف القضبان ثم مليونيراً خلال أيام ..إليك أغرب قصة ثراء في العالم ..وهل ينفع المال الآن؟
اعتدنا أن ننقل لكم على الدوام قصص الثراء والنجاح التي تحصل على مستوى العالم لنزيد من عزيمة الشباب وندفعهم إلى الاستمرار والمثابرة بجد وتحدي الصعاب, لعلهم ينالوا ثمرة نجاحاتهم في نهاية المطاف .
لكن في مقالتنا هذه الأمر مختلف تماماً, فلم نتخيل يوما أن تتأتى الثروة التي طالما حلمنا بها من خلف القضبان.
والجدير بالذكر أن هذا ما حصل فعلاً مع كيفن الذي أمضى أربعون عاما من عمره خلف القضبان, لينتهي به المطاف واحداً من الأثرياء بعد عدة أيام من إطلاق سراحه.. إليك القصة بالتفصيل..
“لم أتصور أن هذا اليوم قادم” ..هذا ما قاله “كيفـ.ـن ستريكـ.ـلا “بعد ان حصل على حكم بالبراءة, وذلك بعد ان ضاع العمر خلف قضبان السجن.
قضى كيفن ستريكـ.ـلاند أكثر من 43 عام في السجن ظلماً عن جريـ.ـمــ.ـة لم يقم بفعلها، ونجح مؤخراُ في إثبات براءته من هذه القضيّة بعد محاولات عديدة.
ليتبين لاحقاً أنه سُجن ظُلماً وبُهتانا ولكنه كسبَ دعم الآلاف من الأشخاص، الّذين قرروا تعويضه قليلاً عن ما فاته من حياته.
انتشرت قصّته بشكلٍ كبير، خصوصاً بعد تخلّي الحكومة الأميركية عن قضيته برفض تعويضه ماديّاً ما أثار تعاطف الرأي العام معه.
كسبَ “كيفن” دعم الآلاف من الأشخاص، الّذين قرروا تعويضه قليلاً عن ما فاته من حياته، عن طريق لمّ التبرعات المالية له.
ما هي قضية كيفن ستريكـ.ـلاند؟
في عام 1978، تم إتّهام ستريكـ.ـلاند بالتورط في حادثة مـ.ـقـ.ـتل لثلاثة أشخاص وكان في عامه الثامن عشر فقط.
حيثُ قامت حينها 4 ضحايا، وهذا عند هجوم المشتبه بهم على كوخ الضحايا بهدف سرقته. مجموعة من 4 أشخاص من المشتبه بهم بتقييد.
في ذلك الوقت فارق 3 أشخاص من الضحايا الحياة، في حين قد استطاع أحدهم بالفرار، وهي فتاة تدعى بـ سينثيا دوغلاس.
براءة كيفن ستريكلاند
قامت دوغلاس بعد هروبها بالتوجّه إلى السلطات المحليّة، وقامت بالتعرف على اثنين من المشتبه به وهم، فينسينت بيل البالغ من العمر 21 عامًا، و الآخر كيلم أدكنز الذي يبلغ 19 عام.
ولكن دوغلاس لم تتمكن من تحديد هوية الشخصيين المتبقيين، وقامت حينها بوصف أحد أفراد العصابة المشتبه بهم، إلى زميل أختها في العمل، والذي توقّع حينها أن كيفن ستريكـ.ـلاند هو أحد أفراد هذه العصابة.
توجّهت دوغلاس فورا للتعرف عليه، وأكدت أنه كان موجود مع العصابة أثناء عملية الاقتحام، فتمّ الحكم على ستريكـ.ـلاند بالسجن بدون إمكانية الإفراج المشروط عنه لمدة 50 عام.
بعد سنينٍ طويلة تراجعت دوغلاس عن إفادتها، وقالت أن كيفن قد «اتهم ظلمًا».
وفي نفس الوقت قام القاضي جيمس ويلش بتقديم طلب إلى المحكمة القضائيّة بهدف تبرئة ستريكـ.ـلاند، وتم الأمر بالإفراج عنه بعد دراسةٍ سريعة للإفادة الجديدة المقدمة من دوغلاس.
حملة تبرعات
تم إطلاق حملة تبرعات على الإنترنت عن طريق مجموعة من الأشخاص، حيثُ سوف تعود جميع هذه التبرعات بشكلٍ مباشر إلى كيفن ستريكـ.ـلاند الذي أنهى عامه الـ 61 منذ شهور قليلة.
كان المحفّز الأساسي لهذه الحملة هو رفض السلطات الحكومية الأميركية في ولاية “ميسوري” عن تقديم مساعدة مالية له.
على الرّغم من أن “كيفن” قد قضى سابع أطول سجن غير مشروع معترف به في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وفقًا لمشروع «Midwest Innocence Project»، الذي عمل لعدة أشهر للمساعدة في إطلاق سراح ستريكـ.ـلاند، فإن ولاية «ميسوري» تعوض فقط السجناء الذين تمت تبرئتهم من خلال أدلة الحمض النووي، وليس بسبب شهادات شهود العيان كما حالة كيفن.
أمّا عن التبرئة عن طريق تصريحات شهود العيان مثل في حالة كيفن فهي غير مشمولة ضمن هذه التعويضات.
كيفن ستريكـ.ـلاند يحصل على ما يزيد عن مليون دولار
استطاعت حملة التبرعات التي استمرّت لعدد من الأيام من جمع مليون و306 ألف دولار تقريباً، إلى هذه اللحظة فقط.
حيثُ تجاوز هذا المبلغ التعويض الحكوميّ الرسمي، الذي طلبه ستريكـ.ـلاند من الحكومة الأميركية البالغ حوالي مليون و200 ألف دولار أمريكي.
وكانت خاتمة بيان الحملة التبرّعية تتقدم بالشكر لجميع المتبرعين، حيثُ جاء فيها: «شكرًا لكم جميعًا على دعمكم، تذهب جميع الأموال مباشرة إلى السيد ستريكـ.ـلاند، الذي لن تقدم له ولاية ميسوري سنتًا، على الرغم من الـ43 سنة التي سرقوها منه».
ختاماً.. هل برأيك أن كيفن حصل بإنصاف على ثمن السنين الطوال التي أمضاها من عمره خلف القضبان.. شاركنا الرأي