تم بناؤه قبل مليون عام وطوله أكثر من 30 كيلو متر …صور للأقمار الصناعية تكشف عن جسر يعتقد أن النبي آدم من بناه (صور)
تم بناءه قبل مليون عام وطوله أكثر من 30 كيلو متر …صور للأقمار الصناعية تكشف عن جسر يعتقد أن سيدنا آدم من بناه (صور)
أثارت صور التقطتها وكالة ناسا لجسر قديم تغمره المياه يربط بين الهند وسريلانكا تساؤلات عالمية واسعة النطاق حول أسباب بناء الجسر وحقيقة من قام ببناء هذا الجسر الكبير والذي يبلغ طوله ٣٠ كيلومتر وهل هو من صنع البشر أم من صنع الطبيعة .
ويُعرف الجسر منذ العصور القديمة باسم “جسر راما” أو “راما سيتو أو جسر آدم ، ويبدأ الجسر من جزيرة بامبان في الهند وينتهي عند جزيرة مانار في سيريلانكا .
ويعتقد الخبراء أن تاريخ بناء الجسر يعود إلي أكثر من مليون عام يُزعم أن الجسر كان يمكن عبوره سيرًا على الأقدام حتى عام ١٤٨٠م عندما حرك الإعصار الرمال حوله .
ويذكر أن عمق المياه بين الهند وسريلانكا تبلغ من متر حتي عشرة أمتار فقط مما يشكل عائقا لمرور السفن الكبيرة.
و يعتقد المدير السابق للمسح الجيولوجي للهند أنه وجد الدليل النهائي لجسر من صنع الإنسان عمره 1.7 مليون عام يشير إلى أن البشرية كانت موجودة على الأرض منذ ملايين السنين وليس كما قيل بأن البشر يعيشون علي كوكب الأرض منذ ٢٠٠ألف عام فقط…
كما كانت لديهم القدرة على إقامة هياكل متطورة قبل ذلك بوقت طويل ، مثل هذا الجسر المعروف باسم جسر آدم ، والذي يحتل مساحة كبيرة نسبيًا تمتد من الهند إلى سريلانكا .
جسر آدم أو جسر راما ، جسر راما سيتو
وفي حقيقة الأمر قبل نشر الصور من قبل وكالة الفضاء العالمية وكالة ناسا وكانت تثار حول جسر راما العديد من الأساطير والجدل الواسع حول من قام ببناء الجسر .
فوفقا للتقاليد الهندوسية ، فإن قطعة الأرض ” تريتا يوجا ” التي تربط الهند وسريلانكا عن طريق البحر ما هي إلا عبارة عن جسر بناه الإله الهندوسي راما ، وتحكي الأسطورة الهندية رامايانا قصة الجسر البري وكيف تم بناؤه لخدمة الإله الهندوسي راما ، لمساعدته على عبور المياه للوصول إلى الجزيرة الكبيرة وإنقاذ حبيبته سيتا من براثن الملك الشيطاني رافانا.
وبحسب الأسطورة الشهيرة طلب راما المساعدة من ( هانومان ) شخصية أسطورية هندية أخرى تحظى بإحترام كبير ، والذي يعتبر إله القرد الهندي لإنقاذ سيتا ، أمر هانومان ، القائد العام لعملية الإنقاذ ، قواته ، المكونة من آلاف الرجال القرود ، بتنفيذ مهمة بناء الجسر لإنشاء مسار يؤدي إلى دولة جزيرة سريلانكا وتحرير سيتا من الأسر.
وهناك رواية أخري تقول أن سيدنا آدم هو من قام ببناء الجسر حيث هبط سيدنا آدم من الجنة في الهند وبقيت حواء في مكان هبوطها بعيدا وظل آدم يصارع للوصول إليها بشق الطرقات وبناء الجسور حتي عثر عليها وورد عن بن عباس أن ” اهبط آدم من الجنة بدحنا أرض الهند ”
كما أن هناك بصمة قدم بمعبد هندي قريب من الجسر يسمي معبد ليباشكي وهي بصمة قدم الإله الهندي الأسطوري المشار إليه راما والبعض يقول أنها بصمة قدم آدم بعد هبوطه من الجنة ويبلغ طول تلك البصمة متر ونصف وعرضها ٨٠ سنتيمتر.
هذا وكان المؤرخ بن خردازبة هو أول من إكتشف الجسر في الفترة بين ٨٢٠ إلي ٩١٢ م وأشار إليه في كتابه المسالك والممالك ، وبعد إنتباه الغرب لكتاب المسالك والممالك في أوائل القرن التاسع عشر وتتبعوا جسر آدم وتأكدوا من صحة وجود الجسر إلي أن أكدت ناسا بصورها للمعلومة .
هل الجسر المعروف باسم Rama Setu أو جسر Adams من صنع البشر ام الطبيعة هي من لعبت دورا في تكوينة ؟
تحدث الدكتور والمدير السابق للمسح الجيولوجي للهند والمنسق السابق لقسم المسح في المعهد الوطني لتكنولوجيا المحيطات (NIOT). والذي أشار إلى أن العينات الأساسية لجسر راما أو جسر آدم والتي تم دراستها تشير إلى أننا امام جسر من صنع الإنسان والذي تم تشييده منذ أكثر من مليون سنة وليس جراء تكوين طبيعي .
حيث قام الدكتور بادرينارايانان وفريقه بحفر ١٠ ثقوب على طول محاذاة جسر آدم . وأسفرت الدراسة بعد نزول فريق من الغواصين لفحص الجسر جسديا إلي وجد طبقة متناسقة من الحجر الرملي الجيري والشعاب المرجانية ومواد تشبه الصخور علي عمق ٦ أمتار تحت سطح الماء وأن تلك الصخور المكونة للجسر ليست من تكوين بحري كامل وانها قد تم الحصول علي الصخور والمواد التي بنى بها الجسر من جانبي الشاطئين الهندي والسريلانكي .
كما قيل إن جسر رامايانا قد تم بناؤه على أساس خشبي ( تم وضعه فوق إرتفاع طبيعي موجود مسبقًا ) ثم تم تغطيته بالحجارة الكبيرة والصغيرة .
ولكن يختلف مع الدكتور بادرينارايانان باحثين آخرين أحدهم هو سوفرات خير ، الجيولوجي المتخصص في التكوينات البحرية ، والذي يعتقد إعتقادا راسخًا أن الجسر قد تكون بصورة طبيعية .
وعلل الدكتور خير أن إعتقاده بأن جسر آدم قد تكون طبيعيا يرجع إلى أن “خلال فترة” العصر الجليدي “البليستوسيني ، أدى تراكم الأنهار الجليدية وذوبانها إلى تقلبات في مستوى سطح البحر بعشرات الأمتار ، مما أدى إلى تهيئة الظروف لحدوث إتصال بري بين الهند وسريلانكا من خلال حلقات الشعاب المرجانية والمياه الضحلة الرملية. تشكيل – تكوين. “خلال فترات الإنخفاض الكبير في مستوى سطح البحر في العصر الجليدي ، وفي نهاية التجلد الأخير بدأ مستوى سطح البحر في الإرتفاع في جميع أنحاء العالم وغمر جسر آدم بالمياه .
المصدر: هاشتاغ 24