الصندوق الأسود, كما بالمثال بأننا في رحلة جوية لوقت قصير يتم تسجيل كل شي يحدث على متن الطائرة قبل أن تتدمر. لكي يشكف كل ما بداخله في وقت لاحق, ويحدث هذا الأمر في جزيرة اسمانيا في أستراليا سيتم إخفاء صندوق أسود ضخم تحت اسم “صندوق الأرض الأسود” بحجم حافلة ضخمة ليسجل كل ما نرتكبه من كوارث بحق كوكبنا ليطَلع عليه من ينجو من الحضارات القادمة!
وفعلا سيتم تحميل كل خبر وكل تغريدة وكل دراسة علمية جديدة تتعلق بمستقبلنا مستقبل الحضارة الإنسانية، من تغير المناخ إلى انتشار الأوبئة و انقراض فصائل الكائنات الحية، هو صندوق معدني كما نعلم انه يحتاج الى الطاقة لعمله, إذ سيتم تزويده بالطاقة الشمسية.
وأيضا سيسجل التغير في درجات حرارة البحار ومدى حامضية المحيطات وكمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي ليسجل كل خطوة نخطوها نحو النهاية! فحسب الموقع الرسمي للمشروع إذا لم نغير طريقة حياتنا تغير جذري الآن فسيتسبب تغير المناخ وباقي الأخطار التي تسبب في صنعها الإنسان من القضاء على حضارتنا للأبد!
وتبنة الفكرة والعمل على المشروع مجموعة شركات مع علماء من جامعة تاسمانيا وعلى الأرجح سيتم الإنتهاء من صنعه ووضعه في المكان الغير معُلن حتى الآن في بداية العام القادم.
القادم، ولكن بالرغم من ذلك فالصندوق الأسود بدأ بعمله جزئياً من بعد قمة المناخ التي عُقدت في جلاسكو اسكوتلندا في نوفمبر الماضي وبالفعل يتم الآن تحميل عشرات الدراسات والأخبار عليه! ويتوقع مصمميه أنه يملك السعة الكافية التي تمكنه من تخزين البيانات لمدة تبدأ من ثلاثة إلى خمس عقود قادمة.
لكنهم ما زالوا لم يحددون من سيكون له القدرة على الولوج لذلك الكم الهائل من البيانات في المستقبل فهم يعملون على أن تكون عملية الحصول عليها صعبة وتتطلب تكنولوجيا متقدمة حسب CNN.
ويخطط العلماء العاملين على صنع الصندوق الأسود للأرض إلى محاولة إفاقة البشرية من غفلتها والتصرف بسرعة وبحكمة فيما يخص مشكلات البيئة تبعاً للمبدأ المُعتقَد بأنه لو علم البشر أن كل ما يفعلونه ويقولونه يتم تسجيله في التو واللحظة ربما يجعلهم ذلك أكثر حيطة من ذي قبل.