ليس لأجل الزينة …لماذا يقوم المزارعون بطلاء سيقان الأشجار باللون الأبيض؟

من الأمور الملفتة جدًا الطلاء الأبيض للجزء السفلي من سيقان الأشجار وجذوعها، فما الذي يدفع لمثل هذا الشيء؟

هل الهدف مثلًا إعطاء لفتة جمالية للشجرة؟!

تحتاج الأشجار الصغيرة عناية خاصة حتى تصبح قوية ومحصنة من الآفات والأمراض. هذا الطلاء يخدم عدة أغراض، فهو بمثابة درع واقٍ للأشجار من كافة أشكال التلف.

حيث يمنع تصدع وانشقاق اللحاء، والذي إن حصل له تلف، فيكون ذلك مقدمة لأمراض تصيب الشجرة، وتصبح عرضة للفطريات، والحشرات، لذلك فهو يتصدى لتفشي الحشرات الضارة خاصة الحشرة الثاقبة.

وللحصول على أفضل نتيجة يجب اختيار نوع الطلاء بعناية، فيُنصح بالطلاء المطاطي المستند للماء.

هذا الطلاء فعال، كما أنه يمنع الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة النباتية، خاصة اللحاء، عند التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط.

وقد وجدت دراسة لجامعة كورنيل أن الطبقة القوية من الطلاء تحمي الشجرة من الحشرات الثاقبة.

ويجب الحرص على عدم استخدام الطلاء الزيتي الذين لن يسمح للشجرة بالتنفس، كما يجب عدم وضع الكثير من المواد المضافة للطلاء لأنه قد يؤذيها، وكذلك عدم استخدام الألوان القاتمة لأنها تمتص الحرارة وتسبب الحروق.

ومن فوائد الطلاء أيضًا أنه يحمي الشجرة من القوارض أو الحيوانات التي تتغذى عليها وتتلفها.

لذلك يُنصح بإضافة مضاد للقوارض مع مزيج الطلاء.

الطلاء الأبيض للشجرة طريقة سهلة وغير سامة لحمايتها من العديد من المشاكل، فالعملية بسيطة وغير مكلفة، ولا تحتاج إلى أن تقوم بها سوى مرة واحدة سنويًا، خاصة في المناطق المناخية القاسية.

اقرأ المزيد: ليس لربط الأغصان ..لماذا يدق الفلاحون مسمار معدني كبير في ساق الأشجار؟


يسعى المزارعون على الدوام إلى الحصول على أوفر الغلال من أرضهم وأشجارهم آخذين بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على الوضع الصحي لهذه الأشجار.

حيث يسلك المزارع في سبيل ذلك كل الطرق التي تتاح له سواء أكانت علمية أم عرف توارثوه عبر الأجيال أو حتى إن كانت خرافة أو شعوذة.

فهو في النهاية متعلق بأمل الحصول على مردود من أرضه يعوضه عن تعبه.

فعلى سبيل المثال يقدم الكثير من مزارعي التفاح على غرس مسامير حديدية صدئة في جذوع الأشجار, فِعل قد يبدو همجيا للنبات, ولكن يعرف سكان الريف المتمرسون أن هذه الطريقة التي يمكن بها تحفيز الشجرة الجيد للإنتاج.

هناك عدة تفسيرات لهذه الظاهرة:

التفسير الأكثر منطقية هو التحفيز: أن الضرر الناجم عن جسم غريب يغرق شجرة التفاح في حالة من الإجهاد والتحفيز، وينشط جميع العمليات التي تحدث داخل الشجرة. مما يؤدي إلى حصاد غني ووفير.

التفاسير الأقل منطقية: هناك حكاية قديمة حول غصب فلاح بقطع شجرة فاكهة لم تنتج لفترة طويلة فطرق فيها قطع معدنية ليميتها.

وفي الموسم التالي حصل على حصاد غني.

يعتبر البعض أن مسمارًا مدفوعًا في شجرة تفاح هو نوع من الطقوس المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأحداث هذا المثل.

(أراد ان يقتل أشجار التفاح فأغرقته بثمارها)

هناك أيضًا وجهة نظر علمية مشكوك فيها أن الشجرة تتلقى تغذية إضافية على شكل حديد من خلال جسم معدني.

لكن هل من الممكن أن يتم إثراء الشجرة بالحديد من المسمار؟

كيفية دق مسمار في شجرة التفاح بشكل صحيح؟

سواء أكان دق المسمار له أساس علمي أم لا، سواء كان هذا الإجراء يأتي بالنتيجة المرجوة أم أنها طقوس فارغة للمؤمنين بالخرافات بشكل خاص.

ولكن على مدار سنوات الوجود ظهرت تأثيرات لمثل هذه العادات التي لم تأتي من فراغ.

متى الوقت المفضل؟

يوصي البستانيون بممارسة النشاط في دق المسامير في أوائل الربيع، عشية استيقاظ الأشجار في الربيع، أو في أواخر الخريف

اي عندما تستعد الأشجار للنوم الشتوي. باتباع نظرية إيقاظ الشجرة بعد دخول جسم غريب إليها، من الأفضل اختيار فترة أوائل الربيع.

الحجم: هذا عامل مهم حتى لا تؤذي الشجرة الصغيرة. يجب أن يتطابق حجم المسمار مع عمر شجرة التفاح وسمك جذعها.

التطهير: لمنع إصابة شجرة التفاح بالعدوى، عالج المسمار بمطهر.

إذا لم تكن التركيبة المتخصصة في متناول اليد، فيمكنك استخدام سائل يحتوي على الكحول.

لا يمكن دفع المسمار إلا إلى شجرة صحيحة وناضجة كانت تؤتي ثمارها بالفعل لمدة أربع سنوات على الأقل.

ينصح بعض البستانيين باستخدام ثلاثة مسامير في وقت واحد على التوالي: على ارتفاع 70 سم من الأرض وبعد ذلك بفاصل 30 سم حتى عمق 2-3 سم ، بزاوية حوالي 45 درجة.

المصدر: هاشتاغ24

Exit mobile version