10 سيدات لهنّ الفضل في تسهيل حياتنا باختراعاتهنّ رغم محاولات إخفاء إنجازاتهن

نُرجع الفضل في ظهور الكثير من الاختراعات والمنتجات لأصحابها الذين ظهروا في الصورة النهائية، ولكن اتضح أن بعض السيدات قد تنحوا عن مشهد الشهرة بل وسُلب من بعضهن حقهن في اختراعاتهن بالرغم دورهن الفعال في خدمة المجتمع والبشرية. ففي حين أن ما يقرب من 5 مليارات شخص في العالم يستخدمون أجهزة الكمبيوتر، إلا أن الكثير لا يعلم أن هناك 6 سيدات وراء إنشاء أول جهاز كمبيوتر! فالاختراعات التي قادتها السيدات لم تقتصر على مجال بعينه، بل وكما سنرى، فسنجد أنهن قد اقتحمن مجالات عديدة، ولهذا دعونا اليوم نعطي لكل حق حقه ونُحيّي السيدات الموهوبات اللاتي أثبتن أن كل شيء ممكناً من خلال أعمالهن واختراعاتهن الرائدة.

1. الحفاضات المقاومة للماء التي يمكن التخلص منها

تُعد ماريون دونوفان هي أول من طرحت فكرة الحفاض المقاوم للماء وهي أكبر مثال لفكرة “الحاجة أم الاختراع”، فبعد أن بات استخدام الأقمشة للأطفال أمراً مرهقاً للغاية، لجأت هذه الأم العبقرية لفكرة الحفاض المقاوم للماء، وحصلت على براءة اختراع لعملها في عام 1951، وقد حقق نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت. ولم تكتفِ بهذا بل طوّرت نسخة جديدة منه والتي يُمكن التخلص منها، ولكن هذه الإضافة لاقت رفضاً من المصانع، حتى عام 1961، حين أسس فيكتور ميلز شركة بامبرز، وتمكن حينها من إنتاج حفاضات يمكن التخلص منها بكميات كبيرة، لتندثر أحقية ماريون في هذا الاختراع وتصبح بامبرز هي في الواجهة فيما يخص الحفاضات الحديثة.

2. مسـ ـدس كوستون المتوهج


يُستخدم مـ ـسدس كوستون المتوهج كجهاز للإشارة والتواصل في البحر، ولقد حَصُلت مارثا كوستون على براءة اختراع لتصميمها لهذا المسدس المتوهج في عام 1859، وذلك بعد وفاة زوجها. وباستخدام دفاتر ملاحظاته، أكملت بحثه وأخرجت مسدس كوستون المتوهج للحياة، ومع ذلك، وفي ذلك الوقت، لم تحصل مارثا على التقدير الذي تستحقه، حيث تم بيع براءة الاختراع وخدمات أخرى على المكشوف مقابل آلاف الدولارات.

3. أول كمبيوتر إلكتروني


يُعد كمبيوتر إينياك ‏أول حاسوب إلكتروني للأغراض العامة، والذي تم إنجازه بين عامي 1943 و 1945، والمفاجأة أن 6 من السيدات هن من قاموا ببرمجته وبث الحياة في الآلة، وهن: كاثلين انطونيلي (Kay McNulty) وجين بارتيك (Betty Jennings) وبيتي هولبرتون (Betty Snyder) ومارلين ميلتزر (Marlyn Wescoff) وفرانسيس سبينس (Fran Bilas)، وأخيراً روث تيتيلابام (Ruth Lichterman)، ولكن غالباً ما يُنسب الفضل إلى العالم جون ماكلي John Mauchly في اختراع الكمبيوتر، وربما السبب هو إسناد مهمة إكمال العمل على حاسوب إينياك له ولمهندس حديث التخرج يُدعى إيكيرت جونيور، والذي غيّر الحياة تماماً عما كنا نعرفها.

4. المغني الأصلي لـ “Hound Dog“


حققت أغنية Hound Dog نجاحاً باهراً وربما تكون هذه واحدة من أشهر الأغاني التي غناها إلفيس بريسلي. وبالرغم من هذا النجاح، إلا أن إلفيس لم يكن أول من غناها، فلقد سبقته مغنية موسيقى البلوز، ومؤلفة الأغاني بيغ ماما ثورنتون، حيث احتلت هذه الأغنية القمة في مخطط أغاني موسيقى R&B / Hip-Hop الأكثر شعبية في الولايات المتحدة في عام 1953، وتم بيع 2 مليون نسخة منها بالفعل. ومع ذلك، فقد نالت 500 دولار فقط عن هذه الأغنية الناجحة!

ولاحقاً وبعد بضع سنوات، أخذ إلفيس أغنيتها وجعلها تتناسب مع جمهوره بشكل أكبر، لتُحقق انتشاراً ونجاحاً كبيراً على الفور، وهو ما ساعده في أن يصبح نجماً، مما أكسبه قدراً كبيراً من المال، في حين أن ويلي ماي المغنية الأصلية قد توفت عام 1984 وكانت في حالة فقر يُرثى لها!

5. أدب النص التشعبي الإلكتروني


أدب النص الإلكتروني (Hypertext fiction) وهو كتاب إلكتروني والذي يتيح للقارئ بالنقر على أجزاء من القصة، ليتم ترتيب أحداث القصة بأي ترتيب يرغبون فيه لإعادة تشكيل السرد. ولقد نُشِرت أول قصة من هذا النوع باسم (العم روجر) عام 1986، على يد روائية النصوص ألتشعبية جودي مالوي. وبالرغم من ذلك، فإن الروائي مايكل جويس يتذكره الكثيرون على أنه مخترع نصوص الخيال ألتشعبي بقصته (بعد الظهر – afternoon) والتي نُشرت بعد أكثر من 5 سنوات في عام 1990. وما أكد الأمر هو كتابة ناقد كتب في صحيفة نيويورك تايمز في عام 1992 اسم مايكل جويس “الجد” في رواية النص التشعبي، مما رسخه في التاريخ كمخترع لهذا النوع من النصوص وتجاهل جودي تماماً.

6. التصوير المتسارع للنباتات


كانت عالمة النبات الإنجليزية هندرينا سكوت من بين أول الأشخاص الذين استخدموا التصوير المختزل للنباتات أو ما يُعرف بالتصوير على فترات بهدف تسجيل حركات النباتات لدراستها. وفي عام 1903 تقريباً، صنعت فيلماً قصيراً أظهرت فيه تطوراً لزهرة القنب الأفريقي (Sparmannia Africana) والذي عرضته على الجمعية الملكية للبستنة، وهذا هو العرفان الوحيد الذي حصلت عليه لاستخدامها التصوير الفوتوغرافي من هذا النوع في صنع فيلم! وبالرغم من هذا الأمر، إلا إنه يُنسب التصوير الفوتوغرافي للنباتات إلى العالم البريطاني فرانك بيرسي سميث، وليس هندرينا! فبين العام 1911 إلى عام 1912، استخدم فرانك التصوير الفوتوغرافي بالفاصل الزمني لتسجيل حركة الزهور في وادي يوسمايت، وهذا الفيلم هو ما منحه الفضل ليكون رائدً للتصوير الزمني للدراسة العلمية للنباتات.

7. أدوات تمليس الشعر


تم اختراع أدوات تمليس الشعر لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر، على يد أدا هاريس والتي سجلت براءة اختراعها في عام 1893. وبالرغم من هذا الأمر، إلا أن اختراعها كان يُنسب إلى مارسيل جراتو غالباً، نظراً لشهرته في وقت سابق باختراعه لمكواة التجعيد في عام 1852، ولم تحظ أدا هاريس أبداً بالتقدير لاختراعها، خاصة بعد اختراع السيدة سارة ووكر، مدام سي جي – C.J، للمشط الساخن الذي يعمل بشكل مشابه لمكواة فرد الشعر.

8. علاج الجذام


ظل الجذام لسنواتٍ طويلة مرضاً ليس هناك فرصة للشفاء منه تقريباً، بل ولجئوا حينها إلى عزل المرضى في جزيرة مولوكاي في هاواي. حتى جاءت الصيدلانية والكيميائية الشابة أليس بول لتخترع علاجاً لمرض الجذام عن طريق حقن زيت شولموغرا في مرضاها، والذي نتج عنه شفاء العديد من المرضى وإطلاق سراحهم من مستعمرات الجذام. ولكن لسوء الحظ، لم تر هذه الكيميائية تأثير علاجها، حيث أنها توفِيَت فجأة في عام 1916، بسبب المرض عن عمر يناهز 24 عاماً. والمحزن في الأمر أن رئيس جامعتها واصل عملها حتى أصبحت حقن شولموغرا العلاج الأكثر شيوعاً لمرض الجذام، لكن لم يُنسب لها أي فضل على الإطلاق لاكتشافها حتى عام 1922، وغالباً ما يُذكر على أنه الشخص الذي اخترع علاجاً للجذام.

9. أول طبيب نسائي في العالم


عاشت الطبيبة والكاتبة تروتولا ساليرنو في القرن الحادي عشر في إيطاليا وكتبت العديد من النصوص حول المشاكل الصحية والأمراض النسائية، وكان لعملها دوراً هاماً لعدة قرون، ومع ذلك، انتشر اللغط حولها. فبعض الأشخاص أشاروا أن هذه النصوص والكتابات نُشرت من قِبل رجل، والبعض الآخر اقترح أن هذه النصوص ما هي إلا أفكار تخص عدة أشخاص، وأن تروتولا ليس لها علاقة بهذه الكتابات لأنها كانت طبيبة.

10. تقزم الثدييات المنقرضة


تُعتبر دوروثيا باتي واحدة من أوائل السيدات اللاتي عملن في متحف التاريخ الطبيعي في لندن. ويرجع لها الفضل لأكبر الاكتشافات المتعلقة بالحياة ما قبل التاريخ بفضل عملها في مجال الحفريات في أوائل القرن العشرين، حيث اكتشفت العديد من الأنواع المنقرضة بالإضافة إلى أدلة على تقزم الثدييات القديمة والعملاقة، وللأسف لم يتم الاعتراف بعملها على نطاق واسع رغم اكتشافاتها المذهلة والتي لم تؤخذ على محمل الجد في ذلك الوقت. ولم يدين لها الكثيرين بالفضل، على الرغم من أن اكتشافاتها لا تزال ذات صلة بعلماء الآثار وعلماء الحفريات حتى اليوم.

ولأننا تطرقنا للحديث عن السيدات اللاتي أثرن في البشرية، ربما يعجبكم هذا الموضوع أيضاً: ⇐ 7 أخطاء تقع فيها معظم السيدات عند حلاقة شعر الجسم والتي قد تضر ببشرتهن بشكل كبير

المصدر: عرب ميز

 

Exit mobile version