عمرها 200 ألف عام.. اكتشاف بقايا 5 حيوانات ماموث في إنجلترا

اكتشف الباحثون مقبرة ضخمة مليئة بالبقايا العظمية لخمسة من حيوان الماموث لقوا حتفهم خلال العصر الجليدي الأخير في ما أصبح الآن مقلعًا في سويندون، وهي بلدة جنوبي غرب إنكلترا.

وإلى جانب بقايا الماموث، اكتشف الباحثون أدوات حجرية صنعها إنسان نياندرتال، وهو إنسان ما قبل التاريخ عاش في أوروبا وآسيا، بما في ذلك فأس يدوي وأدوات صغيرة من الصوان تُعرف باسم الكاشطات، والتي كانت تُستخدم لتنظيف جلود الحيوانات، وفقًا لـ “دغ فنتشرز” (DigVentures)، وهي مجموعة الآثار في المملكة المتحدة التي قادت عمليات التنقيب.

أمر استثنائي

وقالت ليزا وستكوت ويلكنز، الشريك المؤسس لشركة “دغ فنتشرز” في بيان: “العثور على عظام الماموث أمر استثنائي دائمًا، لكن العثور على عظام قديمة جدًا ومحفوظة جيدًا، وفي مثل هذا القرب من الأدوات الحجرية لإنسان نياندرتال يعد أمرًا استثنائيًا”.

واكتشف اثنان من هواة صيد الأحافير، سالي ونيفيل هولينغورث، المقبرة وأدوات الإنسان البدائي. وبعد فترة وجيزة، نظمت “دغ فنتشرز” بحثين ميدانيين في 2019 و2020 للتنقيب في الموقع. وكشف العمل الذي قاده علماء الآثار عن المزيد من بقايا العصر الجليدي، بما في ذلك أجنحة الخنفساء الرقيقة، وقواقع حلزون المياه العذبة الهشة، وبقايا الماموث، مثل الأنياب وعظام الساق والأضلاع والفقرات التي تنتمي إلى نوع ماموث السهوب.

وعلى الرغم من أن ارتفاع كتف ماموث السهوب المبكر كان يصل إلى 4 أمتار، إلا أن الأفراد الخمسة العمالقة في المقبرة كانوا صغار السن، وهو مؤشر على احتمال تقلص هذه الأنواع خلال فترة البرد بشكل خاص خلال العصر الجليدي، وفقًا لـ “دغ فنتشرز”.

قبل أكثر من 200 ألف عام

ورجح الباحثون تاريخ الموقع إلى ما بين 220.000 و210.000 سنة مضت، قرب نهاية فترة ما بين الجليدية، أو الفترة الدافئة، عندما كان إنسان نياندرتال لا يزال يعيش في بريطانيا. لكن بمجرد انخفاض درجات الحرارة، تحرك إنسان نياندرتال بعيدًا نحو الجنوب.

ويخطط الفريق لمعرفة سبب موت العديد من حيوانات الماموث في مكان واحد وما إذا كان إنسان نياندرتال يصطاد الوحوش أو ينقب بقاياها.

وتشير بعض الأدلة التي تم العثور عليها سابقًا إلى عصور ما قبل التاريخ إلى أن إنسان نياندرتال طارد الماموث وأنواعًا أخرى من الباشيديرم الكبيرة. وعلى سبيل المثال، تم العثور على آثار أقدام إنسان نياندرتال في “مشتل” عمره 100000 عام للفيلة ذات الأنياب المستقيمة في جنوب إسبانيا، بحسب “لايف سينس”.

قال دنكان ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة هيستوريك إنغلاند، وهي هيئة بريطانية لحماية التاريخ، في بيان: “من خلال هذه الاكتشافات والأبحاث التي سنتبعها، نتطلع إلى إلقاء مزيد من الضوء على الحياة في بريطانيا قبل 200 ألف عام”.

المصدر: لايف ساينس

 

Exit mobile version