عثر باحثون في نيوزيلندا على أول دليل يكشف أن أحد أنواع حيوان الفقمة يتغذى على أسماك القرش المعروفة بشراستها وافتراسها للكائنات الأخرى في البحر.
ووجدت دراسة أجراها علماء في منظمة «ليوبارد سيل» لأبحاث وحماية نمر البحر في نيوزيلندا، أن فقمة النمر يمكن اعتبارها من بين عدد قليل من الحيوانات القادرة على افتراس أسماك القرش.
ونقلت الغارديان عن الباحثة كريستا فان دير ليند، قولها إن فريق الخبراء عثر على بقايا من أسماك القرش في مخلفات فقمة النمر، وعلامات واضحة على حدوث صراع مع القرش على أجسام نمر البحر، ما يشير إلى أن الحيوان البحري يفترس أسماك القرش بدلاً من البحث عن بقاياها.
وقالت: «ذُهلنا كثيراً باكتشاف وجود سمكة القرش على قائمة طعام فقمة النمر».
وأضافت الباحثة: «وجدنا أيضاً أن أسماك الفيل والقرش الشبح تتعرض للافتراس من قبل نمر البحر، على الرغم من امتلاك هذه الأسماك القوية لأشواك كبيرة تساعد في حمايتها من الحيوانات المفترسة».
وتُعرف فقمة النمر بقدرتها على اصطياد طيور البطريق والأحياء البحرية الصغيرة الأخرى لكن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها العلماء على دليل يثبت قدرتها على افتراس أسماك القرش.
ووجد الباحثون آثاراً لتعرض فقمات النمر في المياه النيوزلندية لجروح كثيرة جراء التعرض لأشواك أسماك القرش، كما عثروا على فقمة واحدة تعاني من 14 جرحاً على الأقل.
ولم يتأكد الباحثون من السبب الذي يدفع فقمة النمر للمخاطرة بافتراس أسماك القرش.
وقالت كريستا: «ربما تجد في أسماك القرش فائدة غذائية تزيد من الرغبة في افتراسها، أو ربما تجد فيها نوعاً من العلاج».
وبحسب موقعها على الانترنت، تعمل منطقة ليوبارد سيل، التي شاركت كريستا في تأسيسها، على التوعية بحياة فقم النمر وحمايتها وإجراء الأبحاث بهدف تحسين حياتها، وهي تمتلك أكبر مجموعة في العالم من بقايا نمر البحر.
المصدر: شهبا برس