10 من أغرب الأساطير في العالم والتي تبيّن إنها حقيقة!

10 من أغرب الأساطير في العالم والتي تبيّن إنها حقيقة!

هناك العديد من القصص والحكايات الشعبية الغريبة التي نشأنا عليها واعتدنا الاستماع إليها من جيل إلى جيل وربما لعقود، ولكن ما مدى واقعية هذه القصص؟ قد تكون الحقيقة هي أن هذه الأساطير كانت تستند بالفعل إلى أحداث حقيقية أو شخصيات. وعندما تم تناقل هذه الأحداث عبر الأجيال، تغيرت التفاصيل وتلاشت في النهاية تصبح أسطورة. وفيما يلي 10 من هذه الأساطير والحكايات الغريبة من حول العالم والتي تبين أنها صحيحة، أو أن كان لها أصل واقعي اعتمدت عليه.

1. كانت سلحفاة Hoàn Kiếm مخلوقًا أسطوريًا يعيش في بحيرة تحمل نفس الاسم في فيتنام، قيل إنها ظهرت أمام الإمبراطور لتمنحه سيفًا وعادت أيضًا للظهور لاستعادته بمجرد انتصاره في الحرب. لم يعلم أحد بوجودها بالفعل حتى أمسك بها صياد وضربها بعتلة حديدية حتى الموت.

بدأت قصة سلحفاة (هوان كيم) Hoàn Kiếm مع (لو لوي) Lê Lợi، امبراطور سلالة (لي). وفقًا للأسطورة، قيل إن (لو لوي) تلقى سيفًا اسمه “إرادة السماء” من الإله السلحفاة الذهبي لهزيمة الصينيين. تقول الأسطورة أنه بمجرد فوزهم في الحرب، ظهر الإله السلحفاة مرة أخرى وحثّ الامبراطور على إعادة السيف.

كانت السلحفاة مجرد مخلوق أسطوري، ولم يعرف أحد بوجود نوع فريد من السلاحف في البحيرة حتى عام 1967 عندما أمسكها صياد وضربها بأداة حديدة حادة بدلاً من الإمساك بها حيّة، فماتت في النهاية متأثرة بجراحها. وصل وزن السلحفاة إلى 200 كجم، وقد نفقت آخر سلحفاة من هذا النوع النادر غير المعروف في عام 2016، ما أدى إلى انقراض المخلوق الأسطوري بالكامل.

2. كانت الغوريلا تعتبر في الماضي حيوانات أسطورية لم توجد إلا في القصص، حتى جرى التعرف عليها من قبل العلماء في عام 1847.


قد يكون من الصعب تصديق ذلك، لكن لطالما اعتبرت الغوريلا مجرد كائن أسطوري ولفترة طويلة، فعندما صادف الناس هذه الحيوانات الغريبة، وصفوها بأنها وحوش عملاقة “شبيهة بالبشر”.

أتت كلمة “غوريلا” من مستكشف تعود رحلته لـ 500 عام قبل الميلاد والذي رأى أولاً هذه الحيوانات وأطلق عليها اسم “الغوريلا”. لكن من غير المعروف ما إذا كان المستكشف قد واجه بالفعل ما نسميه الغوريلا هذه الأيام أو نوع آخر من القرود.

ظلت الغوريلا غامضة لعدة قرون ولم توجد إلا في القصص والروايات الأسطورية حتى عام 1847، عندما حصل الطبيب (توماس سافاج) وعالم الطبيعة (جيفريز وايمان) على العديد من عظام وجماجم الغوريلا، بدأ الناس يؤمنون حينها بوجودها ويفهمونها بشكل أفضل وبتنا نعرفها تمامًا الآن.

3. كانت البجعة السوداء في الأصل مجرد عبارة تستخدم لوصف شيء يستحيل وجوده أو كإهانة للطبيعة. وظل ذلك الحال حتى أبحر بعض الناس في بحيرة البجع غرب أستراليا عام 1697.

تم اشتقاق عبارة «البجعة السوداء» من الجملة اللاتينية rara avis in terris nigroque simillima cygno والتي تعني ”طائر نادر في البراري يشبه إلى حد كبير البجعة السوداء“، وقد صيغت العبارة عندما لم يكن معروفًا بوجود البجعة السوداء، وكانت تستخدم بشكل شائع كتعبير عن الاستحالة وحدوث شيء نادر. ينبع هذا من الاعتقاد بأن جميع البجع يجب أن يكون أبيضًا لأن السجلات التاريخية لا تذكر خلاف ذلك.

ظل هذا الاعتقاد قائمًا حتى وجد المستكشفون الهولنديون البجع الأسود في غرب أستراليا عام 1697، وما كان يعتقد أنه مستحيل رأوه أمام أعينهم مباشرة، وبالتالي، فإن البجعة السوداء مجرد أسطورة ثبت أنها صحيحة. جرى استخدام العبارة بعد ذلك لدحض أي شيء يُنظر إليه على أنه مستحيل الوجود.

4. كان هناك أسطورة عن موت ملك قنوج وزوجته ورفاقهم أثناء الحج بسبب عاصفة بَرَد. ثبتت صحة الأسطورة عندما وجد متسلقو الجبال بعد سنين طوال في المنطقة بحيرة مليئة بالعظام.


انتشرت أسطورة محلية عن ملك مدينة قنوج الهندية، (رجا جاشافال)، وزوجته الحامل، وخدمهم، وفرقة رقص، وآخرين انطلقوا في رحلة حج إلى ضريح ناندا ديفي، بيد أن عاصفة هوجاء شديدة قتلتهم جميعًا. قالت الأسطورة أيضًا أن عاصفة البرد سببها غضب الإلهة ناندا ديفي بسبب أسلوبهم الاحتفالي المشين.

لم يمعن أحدٌ التفكير كثيرًا في هذه الأسطورة حتى وصل بعض متسلقي الجبال إلى بحيرة روبكوند المليئة بالهياكل العظمية، مما يؤكد أن ما كان يُعتقد أنه مجرد حكاية كان صحيحًا بالفعل. اكتشف الباحثون أيضًا إصابات في الرأس يمكن أن تحدث من أجسام صغيرة مستديرة ما يعني أن الضحايا قد وقعوا بالفعل ضحايا عاصفة بَرَد عملاق كما هو موصوف في الأساطير.

لكن الدراسات التاريخية الحديثة تنص على أنه ليست كل الهياكل العظمية الموجودة في البحيرة تعود لهذا الحدث التاريخي المحدد وأنها نتاج تراكم على مدار سنوات عديدة. تُعرف البحيرة الآن باسم «بحيرة الهياكل العظمية».

5. اعتبرت حكاية النسور الضخمة التي تسرق أطفال قبائل الماوري مجرد أسطورة، بيد إن العلم أثبت أنها يمكن أن تكون


وفقًا لأسطورة شعوب الماوري النيوزلندية الأصلية، كان (تي هوكيوي) طائرًا عملاقًا أبيض وأسود، له علاف أحمر ومنقار ضخم يفترس الأطفال. وقد روى الماوريون الكثير من القصص عن هذا الطائر الضخم وهو ينقضّ ويحمل أطفالًا صغارًا آخذًا إياهم بعيدًا. تم تناقل هذه الحكاية على مدى أجيال وكان يُنظر إليها عادةً على أنها مجرد حكاية قديمة.

لكن في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون دليلاً على وجود هذا الطائر الضخم الذي تحدثت عنه الأسطورة. يُعتقد أن الطائر هو نسر هاست الذي انقرض قبل أكثر من 500 عام. أثبتت الأشعة المقطعية للهيكل العظمي للنسر أنه كان طائرًا مفترسًا قويًا بشكل لا يصدق مع مخالب يمكن أن تخترق عظام الإنسان.

يُعتقد أن النسر اعتاد الانقضاض من أعالي الجبال لانتزاع فريسته، ونظرًا لأنه كان يصطاد طيور الموا الضخمة بشكل أساسي، التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر، فهو غالبًا ما كان قادرًا على قتل الأطفال أيضًا بكل بساطة. وهكذا أثبت العلم أن أسطورة الماوري عن عدوهم الخرافي صحيحة.

6. كان يعتقد أن الدفن الجماعي لخراطيش ألعاب الفيديو غير المباعة الذي تقوم به شركة أتاري مجرد أسطورة. تبيّن أنها حقيقة عندما اكتشف عمال البناء في نيو مكسيكو كميات هائلة منها.

كانت أتاري شركة أمريكية مختصة بألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر المنزلية ترددت شائعات عن دفنها جميع لخراطيش ألعاب الفيديو الصادرة عنها غير الناجحة وغير المباعة. استُقبلت هذه المعلومات المتعلقة بالعملية بكثير من الشكوك، وبالتالي تم رفضها باعتبارها حكاية خيالية.

تضمنت الحكاية أيضًا أن البضائع المدفونة جُلّها نسخ غير المباعة من لعبة E.T. the Extra-Terrestrial، والتي كانت تعتبر من أسوأ ألعاب الفيديو التي تم إصدارها على الإطلاق. وقد ظلّت أسطورة الدفن غير مقبولة حتى اكتشف عمال البناء في نيو مكسيكو شرائط ألعاب الفيديو هذه في عام 2014. وقد جرى الحفر من قبل الحكومة وعدد قليل من المنظمات الأخرى للتحقق من صحة محتويات مكب النفايات كجزء من فيلم وثائقي عن الشركة.

كشف مسؤولو أتاري أن حوالي 700.000 خرطوشة لألعاب الفيديو من عناوين مختلفة بما في ذلك اللعبة السابقة دُفنت في ذلك الوقت، وقد تم استرداد 1.300 منهم فقط أثناء العملية بالكامل. ما أثبت أن تلك الأسطورة كانت صحيحة بالفعل.

7. تبين أن أسطورة «الرجل الأخضر» أو «تشارلي بلا وجه» تستند إلى حقائق واقعة، وأنه بالفعل رجل حقيقي يُدعى (ريموند روبنسون) تشوه جسده بسبب حادث في طفولته. غيّر الحادث ملامح وجهه وأعطاه لونًا أخضر.

كان الرجل الأخضر أو تشارلي بلا وجه Charlie No-Face أو Green Man أسطورة شهيرة في ولاية بنسلفانيا قد سمع عنها كل الناس عنها في مرحلة ما من حياتهم. ولكن ما لم يكن يعرفه هؤلاء هو أنه إلى جانب كونه حكاية سيئة السمعة، كان تشارلي الأخضر شخصًا حقيقيًا، واسمه (ريموند روبنسون).

كان (ريموند روبنسون) طفلاً عندما وقع ضحية حادث كهربائي وهو يحاول الصعود على عمود والوصول إلى عش طائر. شوه هذا الحادث وجهه بشكل جعل من غير الممكن التعرف عليه بعد أن فقد عينيه وأنفه وذراعه كما أعطاه لونًا أخضر. لتجنب مواجهة ذعر الناس عند رؤيته، لجأ إلى الخروج ليلاً فقط وغالبًا ما كان يمشي لمسافات طويلة للتنفيس عن نفسه الهواء النقي.

خلال مسيرته الطويلة، اعتاد الناس على مصادفته واعتقدوا خطأ أنه الرجل البعبع أو شبح. أصبحت قصص الرجل الأخضر والرجل بلا وجه شائعة جدًا لدرجة أنه أصبح أسطورة متداولة بين سكان ولاية بنسلفانيا لفترة طويلة.

8. تقول أسطورة بحيرة نيوس أن البحيرة تؤوي الموت وتقتل الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منها. وبالفعل اتضح أن البحيرة بها مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون القاتل.

حملت بحيرة نيوس، التي تقع في المنطقة الشمالية الغربية من الكاميرون بإفريقيا أسطورة مفادها أن البحيرة تسبب في دمار وقتل أي شخص يعيش بالقرب منها. عندما تسببت كارثة في عام 1986 في مقتل حوالي 1700 شخص كانوا يعيشون بالقرب من المكان، درس الجيولوجيون تكوينها واكتشفوا أن البحيرة “المسكونة” تحتوي على مستوى عالٍ جدًا من الغازات البركانية.

إذ تقع بحيرة نيوس في فوهة بركان وتشكلت بالقرب من البراكين غير النشطة. يؤدي وجود الصهارة البركانية تحت هذه البحيرة إلى تسرب ثاني أكسيد الكربون إلى الماء، كما أن النشاط البركاني الذي يحدث على بعد أميال تحت البحيرة يساهم في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في مياهها أكثر.

في ظل الظروف العادية، يخرج الغاز بمرور الوقت مع تقلب مياه البحيرة، ولكن في حالة حدوث تغيّر غير طبيعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفجار المياه في البحيرة ما ينشر الغاز السام في المحيط. ونظرًا لأن ثاني أكسيد الكربون أكثر كثافة بمقدار 1.5 مرة من الهواء، فإن المستويات المرتفعة والمنبعثة منه ستستقر حول المكان وتخنق أي شخص يعيش في المنطقة المجاورة أو المستويات المنخفضة للبحيرة.

ولأن الناس لم يكونوا على دراية بالأصل البركاني للبحيرة، فقد اعتقدوا أن هناك قوى خارقة للطبيعة ومنعوا الناس من العيش في المناطق السفلى من المكان، وهكذا تشكلت أسطورة الأرواح الشريرة في بحيرة نيوس.

9. ثبت أن قصص أقزام فلوريس التي تحكي عن أناس صغار ورواها السكان المحليون لأجيال لها أصل حقيقي. فهي اعتبرت أسطورة حتى تم العثور على العظام في جزيرة فلوريس الإندونيسية في عام 2003.

كهف ليانغ بوا، حيث تم العثور على بقايا الأقزام.

توجد الكثير من الأساطير حول البشر قصار القامة منذ قرون بين السكان المحليين في إندونيسيا. وفي التراث الشعبي العديد من الحكايات عن مخلوقات قصيرة مثل الإيبو جوجو Ebu Gogo أو كائنات أخرى مشابهة لها. وصف سكان فلوريس الإيبو جوجو بأنهم سائرون متمرسون، وعداؤون سريعون بارتفاع 1.5 متر فقط.

ولكن تبين أن الأسطورة صحيحة عندما اكتشف الباحثون بقايا أشخاص يبلغ طولهم مترًا واحدًا فقط مع جمجمة بحجم فاكهة الجريب فروت في جزيرة فلوريس الإندونيسية في عام 2003. لقد كانوا نوعًا من البشر يُدعى “إنسان فلوريس”.

أُطلق على هؤلاء الأشخاص الصغار لقب “الهوبيت” وكانوا قادرين على صنع أدوات لاصطياد الأفيال الصغيرة. يُعتقد أنهم عاشوا تقريبًا في نفس الوقت الذي كان فيه الإنسان الحديث يستعمر المنطقة. يُعتقد أن التراث الاندونيسي يقوم على الكثير من اللقاءات الفعلية بين الإنسان العاقل و “الهوبيت”.

10. اثبتت الأسطورة القائلة بأن الإمبراطور الأول للصين الموحدة، (تشين شي هوانغ)، قام ببناء تجسيد لإمبراطوريته في ضريحه. في عام 1974 تم اكتشاف 8000 محارب طيني يحمي المكان في إحدى مقاطعات الصين.

التلة التي تحوي القبر فقط.
بدأ الإمبراطور الصيني (تشين شي هوانغ) في بناء ضريحه في سن مبكرة جدًا وقد جرى ذلك على مدى 38 عامًا وقيل إنه تم تجنيد حوالي 700.000 رجل لتشييده. غير إن الوصف الوحيد المكتوب للضريح وجد عند المؤرخ الصيني (سيما تشيان) دون غيره.

يتضمن وصفه للمقبرة نسخًا طبق الأصل للقصر الامبراطوري والأبراج ذات المناظر الخلابة، والتحف النادرة، و100 نهر من الزئبق وأقواس النشاب المعدة للإطلاق على أي شخص يحاول اقتحام المكان. كما تم بناء آلاف التماثيل لجنود مهمتهم حماية الإمبراطور في الحياة الآخرة.

عند الانتهاء من مراسم الجنازة وإخفاء الكنوز، حُبس الحرفيين الذين عملوا في القبر المهول لتجنب إفشاء أي أسرار. لكن نظرًا لعدم وجود دليل على وجود مثل هذا القبر وأن التفاصيل مبالغ فيها، فقد تم رفضها غالبًا واعتبارها مجرد أسطورة. حتى ذات يوم من الأيام، وعندما كانت عائلة من المزارعين تحفر بئرًا، عثرت على محاربي الطين ورؤوس السهام.

على الرغم من أن الضريح بأكمله لم يُستكشف بعد، فقد أظهرت المسابر التي وضعها علماء الآثار الحديثون مستوى مرتفعًا بشكل غير طبيعي من الزئبق مما يشير إلى أن أجزاء من الأسطورة صحيحة. في عام 2012، تم التأكيد على العثور على بقايا قصر إمبراطوري كبير الحجم في الموقع، مما يثبت أن الأسطورة قد تكون حقيقية بالكامل

Exit mobile version