تعريف الذاكرة العاملة : إنها قدرة طفلكم على تذكّر المعلومة التي يحتاجها لاستكمال مهمة معينة.
وهذا يعني القدرة على فهم التعليمات واتباعها، معالجة المعلومات واستخدامها وإكمال مهمة بناءً على المعلومات التي يملكها.
وفقاً للعلم، تؤثر الذاكرة العاملة على أداء طفلكم في مواد مثل الرياضيات، القراءة والمهارات اللغوية.
بالإضافة إلى ذلك فهي تحدد مدى قدرته على القيام بعدة مهام في الوقت نفسه.
فمثلاً الطفل الذي يملك ذاكرة عاملة ضعيفة سيفكّر في حمل حقيبته في نهاية الدوام الدراسي، لكنه سينسى حقيبة الأقلام و/أو واجباته المدرسية.
إليكم فيما يلي 6 نصائح وتقنيات سهلة لتقوية الذاكرة العاملة لدى طفلكم والتغلب على الصعوبات المدرسية
1) من خلال تبسيط المعلومات، يمكنكم التخفيف من مشاكل الذاكرة العاملة لدى طفلكم.
ذا طلبتم من طفلكم الذي يعاني من ضعف الذاكرة العاملة أن “يضع ألعابه في صندوق الألعاب، ويضع كتبه على الرف، ويعلّق معطفه في الخزانة”، فهناك احتمال كبير أنه لن يتم تنفيذ أي من تلك الطلبات.
لأن هذا الطفل سوف يواجه صعوبة في معالجة العديد من التعليمات. هناك مخاطرة بأن يقوم بخلط الأشياء (على سبيل المثال وضع الكتب في سلة الألعاب) أو بأن ينفذ ما يتذكره فقط.
من خلال تبسيط المعلومات، ستساعدونه على فهم الإرشادات واتباع التعليمات بشكل أفضل.
على سبيل المثال، بإمكانكم إعطاءَه أمراً واحداً، ومن ثم أن تطلبوا منه إخباركم عندما ينهيه: “علق معطفكَ، ومن ثم عد إليّ لأخبرك بما عليكَ فعله بعد ذلك.”
2) اطلبوا من طفلكم أن يردد بصوت عالٍ ما طلبتموه منه
العديد من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة ينسون التعليمات أو القواعد التي تساعدهم على معالجة مشكلات معينة.
عندما تطلبون من ابنتكم أن تردد ما وكّلتَموها بفعله بصوتِ عالِ، فأنتم تساعدونها على التفكير بالمراحل الفعلية التي يجب أن تأخذوها بعين الاعتبار.
3) تسجيل الملاحظات قد يساعد الأطفال على تفعيل ذاكرتهم
إن كان ابنكم يعاني من صعوبة في تذكّر الأشياء، قد يساعده أن تجعلوه يعتاد على تدوين ما عليه فعله بالضبط. حتى الأطفال الصغار يستطيعون تعلم رسم الصور التي تساعدهم على تذكر ما هو مطلوب منهم.
على سبيل المثال، بإمكانكَم أن تطلبوا من ابنكم أن يرسم صورة (أو يستخدم صوراً) تمثّل الكتب على الرف أو الألعاب داخل صندوق الألعاب لمساعدته في تذكر ما عليه فعله.
4) التركيز على الروتين
الروتين مفيد لجميع الأطفال، لكنه ضروري جداً للأطفال الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة العاملة. فهو يتيح لهم فهم ما عليهم فعله في أوقات محددة من اليوم بطريقة أسهل.
على الأعمال الروتينية أن تكون سهلة الإعداد لضمان الالتزام بها. سجلوا أعمالكم الروتينية، استخدموا وسائل مرئية لتسهيل معالجة المعلومات من قبل طفلكم، وعلقوها حيث يمكنه رؤيتها.
5) بعض الألعاب قد تساهم في التخفيف من مشاكل الذاكرة العاملة
الألعاب التي تجبر ابنك على الاستماع إلى التوجيهات واتِّباعها تفيده جداً، مثل لعبة “قال جاك”. لعبة الذاكرة هي أيضا أداة رائعة.
كما تُعتَبَر الألعاب التي تشجع طفلك على جمع المعلومات والتركيز والعثور على معلومات محددة من خلال صورة معينة والعمل على تنشيط ذاكرته فعالة جداً.
6) تقسيم المهام يمكن أن يساهم في تعزيز ذاكرة طفلكم
تماماً كما أن تبسيط المعلومات أمر هام للأطفال الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة العاملة، من المهم جداً تقسيم المهام لتسهيل معالجة المعلومات عليهم.
هذا قد يعني أن تطلبوا من طفلكم في كل مرة حل جزء فقط من واجباته المدرسية أو عمل منزلي واحد. كما من المهم أن يعرف ما هو مطلوب منه بالضبط.
شرح المهمة المطلوبة (وكيفية القيام بها) وأن نطلب منه ترداد ما هو مطلوب منه هي من الطرق السهلة لزيادة فرص نجاحه.
أما حين تطلبون من ابنكم تدوين ما عليه فعله فيما يتعلق بالواجبات المدرسية، فسيساعده ذلك على تجنب الأخطاء أو تجنب الإجابة بطريقة سيئة، أو تجنب عدم إتمام كل الواجبات المدرسية.
تقسيم المهام يمكن أن يعني أيضاً تجاهل بعض الأمور والتركيز على أمور أخرى.
على سبيل المثال، إذا كان طفلكم يتعلم جدول الضرب، قد يكون الأمر أكثر فعاليةً إن ركّز فقط على إتقان جدول معين بدلاً من دراسة العديد من الجداول. أو مثلاً ركّز فقط على جداول الضرب دون التركيز على الخط في الوقت نفسه.