أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأن الدول التي تخلت عن الفحم الروسي تبحث عن موردين جدد، ما يخل بالتوازن في السوق ويؤدي إلى تكاليف مالية وفوضى في السوق.
ولفت نوفاك إلى أن روسيا يمكنها إعادة توجيه حوالي 25 مليون طن من الفحم من الأسواق الأوروبية إلى الشرق، بما في ذلك عبر موانئ حوض آزوف والبحر الأسود.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، في مقال في مجلة “إنرغي بوليسي” نشر اليوم الاثنين: “يضطر المستهلكون اليوم سواء في الاتحاد الأوروبي أو في بلدان أخرى للبحث بشكل عاجل عن موردين جدد للفحم، مما يخل بالتوازن الحالي ويكسر سلاسل التوريد المستدامة، مما يؤدي إلى تكاليف مالية إضافية للنقل (لوجستيك) وزيادة الطلب وفوضى السوق وارتفاع الأسعار”.
ووفقا لبيانات الجمارك الروسية التي استشهد نوفاك بها، صدرت روسيا في العام 2021 قرابة 46.8 مليون طن من الفحم الحراري و3.6 مليون طن من فحم الكوك إلى أوروبا وهو ما يمثل حوالي 35% من إجمالي الواردات الأوروبية.
وأشار نوفاك إلى أن حصة الفحم الروسي في الواردات الأوروبية نمت بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية، أي أن دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت تقليص اعتمادها على موارد الطاقة الروسية في الواقع زادت وارداته.
وقال المسؤول الروسي إن صناعة الفحم الروسية، على الرغم من عقوبات الدول غير الصديقة، تظهر درجة عالية من الاستقرار.
وكدليل على ذلك أوضح نوفاك قائلا إن صادرات الفحم من روسيا في الفترة من يناير إلى يوليو 2022 انخفضت بنسبة 8.6%، بينما نما الطلب في السوق المحلية بنسبة 6.8%.
وعن إنتاج الفحم في روسيا، لفت إلى أن إنتاج الفحم في روسيا للأشهر السبعة الأولى من هذا العام تراجع بنسبة 0.9%.
منذ أغسطس الماضي، دخل حيز التنفيذ حظر كامل على توريد الفحم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، كذلك من العاشر من الشهر الجاري دخل حيز التنفيذ حظر أوروبي على تقديم خدمات التأمين والخدمات المالية الأخرى لتوريد الفحم الروسي ليس فقط لدول الاتحاد الأوروبي، ولكن في جميع أنحاء العالم.
إقرأ المزيد: قرار الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقف استيراد الفحم الروسي يدخل حيز التنفيذ
دخل قرار حظر الاتحاد الأوروبي وبريطانيا استيراد الفحم الروسي حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، كجزء من العقوبات التي تهدف لـ”الإضرار بالاقتصاد الروسي”.
وستتوقف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استيراد الفحم الروسي اعتبارا من 10 أغسطس كجزء من العقوبات المفروضة على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتعد روسيا واحدة من أكبر موردي الفحم لدول الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لوزارة الطاقة الروسية، ففي عام 2021 زودت روسيا الاتحاد الأوروبي بـ 48.7 مليون طن من الفحم، أو 21.8% من إجمالي الصادرات من هذه المادة الخام، فيما زودت الاتحاد بـ22% في عام 2020.
المصدر: RT