5 أسرار غريبة عن قناة السويس وسر رفض بريطانيا لها
قناة السويس القناة المائية الأشهر عالميا لما لها من دور كبير في حركة الملاحة البحرية العالمية فهي ممر مائي يصل بمسافة قصيرة بين أوروبا والمحيط الهندي من خلال وصلها بين البحرين الأبيض والمتوسط بشكل صناعي بفعل الانسان،.
وعلى الرغم من هذه الشهرة الواسعة الا أن هناك الكثير من الحقائق التي يجهلها الكثيرين فمن إحداها أن هذه القناة الحالية إنما هي شكل حديث لعدة قنوات مائية أنجزت في عهد الفراعنة، حيث يعتقد أن أول قناة شقت بين البحر الأحمر ونهر النيل أنجزت في عهد الفرعون ( سنوسرت الثالث) وكان ذلك في عام ١٨٥٠ قبل الميلاد، ليكتمل شق القناة في عهد الأسرة البلطمية في القرن الثالث قبل الميلاد وأن احدى الاعتقادات تقول بأن كليوباترا كانت احدى الشخصيات العديدة التي سافرت عبر تلك القناة.
عارضت بريطانيا مساعي شقها
من الأسرار الغريبة على قناة السويس أن بريطانيا عارضت شقها، بالرغم من أنها كانت المستفيد الأكبر منها.
فقد وصف السفير البريطاني في فرنسا دعم فكرة شق القناة بـ «العمل غير المجدي»، وعندما شرع المهندس (دي لسبس) في بيع أسهمٍ من شركة القناة، عنونت الصحف البريطانية واصفة المشروع بـ «محاولة لسلب البسطاء»، وظلت الحكومة البريطانية تنتقد شق القناة حتى بعد الشروع بأعمال الحفر.
وكانت المفاجأة بعد ذلك شرائها حصة من الممر المائي بلغت نسبتها 44%، وذلك بعد أن باعت الحكومة المصرية حصتها في مزاد عام 1875 عندما كانت تعاني من ضائقة مالية.
استخدام التقنيات الحديثة في شقها
تطلب شق القناة عمالة ضخمة، وقد وفرت الحكومة المصرية معظم تلك العمالة عن طريق تسخير الفقراء بأجور رمزية، إلا إن العملية شهدت نقصًا حادًا في العمالة ولمواجهة هذا العجز، غيرت شركة قناة السويس و(دي لسبس) من استراتيجيتهما، واعتُمد على جرافات تعمل بالبخار والفحم، والتي صُممت خصيصاً من أجل أشغال قناة السويس.
وتم التعامل مع ثلاثة أرباع الـ 75 مليون متراً مكعباً من الرمال التي استُخرجت من عمليات الحفر، عن طريق الآليات الثقيلة.
تمثال الحرية لقناة السويس
مع اقتراب أعمال حفر قناة السويس من الانتهاء، حاول النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي إقناع (دي لسبس) والحكومة المصرية بالسماح له ببناء تمثال اسمه «مصر تجلب النور إلى آسيا» ووضعه عند مدخل القناة في البحر المتوسط.
وفكرة التمثال مستوحاة من تمثال العملاق رودوس، فقد تخيل (بارتولدي) تمثالاً بارتفاع 90 متراً لامرأة ترتدي زياً ريفياً وتحمل شعلة ضخمة، والذي من شأنه أيضاً أن يكون منارة لإرشاد السفن التي ستقصد القناة.
تم الكشف عن نسخة مكتملة من تمثال بارتولدي بالقرب من ميناء نيويورك وذلك في عام 1886والذي حمل اسم «الحرية تنير العالم»، والذي عرف لاحقا بـ «تمثال الحرية».