هل وقعتم بالحيرة؟.. ما هي الألعاب التي تنمي المخيلة الإبداعية والحدس عند أولادنا ؟
تنمية المخيلة:
عندما نذهب إلى متجر الألعاب نقف مفكرين : ماذا أختار من ألعاب تنمي ذكاءه وخياله؟
وكثيراً ما لا نعرف الإجابة ونختار لعبة نظن أنها ستعجب الطفل فإذا به يلعب بها ساعة ومن ثم يتركها ولا يعود إليها .
فنشعر بالإحباط لأننا اشتريناها بمبلغ مرقوم. وهنا المشكلة: على اللعبة التي نختارها أن تحرك تفكير الولد ومخيلته وإلا لن يلعب بها.
كيف علينا نحن الأهل أن نختار الألعاب التي تنمي مخيلة أولادنا الإبداعية وحدسه؟ ما طبيعتها ؟
وكيف تساعد على تنمية مخيلتهم وإبداعهم وحدسهم؟
يجب أن تكون أهداف اللعبة بسيطة وآمنة، أن تسمح للمخيّلة بأن تصبح خصبة وأن تمنح حرية الحركة والتركيب.
إنّ ألوان ومواد وتركيبة وأحجام الأشياء المستخدمة للعب مهمة أيضاً. كلما كانت اللعبة بعيدة عن الطبيعة كلما قلت قيمتها وأهميتها في اللعب.
تُعدّ المواد البسيطة، الطبيعية، ذات الألوان والمواد القريبة من الأرض كافية لتحفيز الخصائص التي تنمي الدماغ، والتنسيق ما بين العين واليد، والقلب والمخيّلة وفرح التعبير. (هذه هي المهارات التي نحتاجها عند وقوع الملل أو الارتباك أو الاكتئاب.)
إن هدف الألعاب هو تنمية المخيّلة الإبداعية والحدس وليس التسلية. فبعد فتح علب الهدايا كلها في عيد الميلاد، يبقى مصدر فرح الأطفال الأكبر اللعب بالصناديق الفارغة لأن الصناديق الكبيرة تتيح للطفل فرصة استكشاف عالمه.
تشكّل العلب الكبيرة أعظم مصدر للفرح عند الأطفال (تأتي بعد اللعب بالوسائد وتحويلها إلى حصون وقلاع وأماكن للاختباء).
في العلبة، يمكن للطفل أن يستكشف قبواً، أن يحلق بطائرة، أن يقود سيارة أو أن يجد ملاذاً يحظى فيه بالسلام والسكينة والسكون في عالمنا المحموم.
إنّ العلب الفارغة مهمة جداً، جداً.
إن أفضل أنواع الدمى هي تلك التي تسمح للطفل بأن يملأ الفراغ. لأن الدمى المصنوعة من القماش، مع خيوط مكان العينين والأنف والفم، تمنح الطفل حرية تعبير وإبداع أكبر.
وتتمتع الملابس القابلة للتبديل المعدة من القطن الناعم (وليس المواد المصنّعة) بعدد من الفوائد المتنوعة.
فهذا النوع من الملابس يسمح للطفل بأن يتعلّم كيف يُقفل الأزرار أو السحّاب وكيف يربط الأحزمة وكيف ينزع الملابس ما سيُترجم لاحقاً على ملابسه الخاصة.
تمكّن تركيبة القماش الطفل من تنمية “إحساسه” بالأقمشة وهو ما لا يمكن للبلاستيك أن ينمّيه.
في السنوات السابقة، كانت الدمى التي تتخذ شكل حيوان أفضل من تلك التي تتخذ شكل إنسان، لأن الأطفال حتى سن الثامنة، يربطون الأمور ذهنياً بالحيوانات.كما أن الألعاب الورقية للأطفال الأكبر سناً ممتازة أيضاً.
يمكن للدمى المعدّة من القماش أو الورق التي تسمح بإعداد الإكسسوارات الشخصية والملابس أن تفتح أمام الطفل عالماً من الفرح والإبداع ومهارات اللعب.
إن الدمى مثل باربي وكاين وجاي جو باردة ومصنوعة من البلاستيك القاسي مع إكسسوارات بلاستيكية ومقاييس جسدية غير مناسبة، وهي تمثّل نظام قيم مشوّه ينسخه الطفل في اللعب ومن ثم في الحياة.