منوعات

علماء يعكفون على تطوير سترة للتخفي من كاميرات الأشعة تحت الحمراء

قال علماء من Vollebak، وهي علامة تجارية للملابس تركز على العلوم والتكنولوجيا، إنهم على بعد عامين فقط من تحويل الخيال العلمي إلى واقع، بإنشاء سترة تجعل البشر غير مرئيين.

وكشفت العلامة التجارية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها عن تقنيتها الجديدة المصممة لجعل البشر غير مرئيين لكاميرات الأشعة تحت الحمراء باستخدام الغرافين، وهي مادة مرنة وشفافة وعالية التوصيل.

وطورت Vollebak، جنبا إلى جنب مع جامعة مانشستر، نموذجا أوليا للسترة الحرارية التي يمكن أن تمهد الطريق لنوع جديد من التمويه.

ورغم أن السترة لن تكون على رفوف المتاجر قريبا، إلا أن موقع الشركة على الويب قال إنها “الخطوة الأولى” في ابتكار تقنية يمكنها أن تأخذ الاختفاء من فكرة تظهر على الشاشة الكبيرة إلى الشوارع.

ويقترح الفريق أن المنتج النهائي يمكن أن يكون جاهزا في غضون خمس إلى عشر سنوات فقط.

وأشارت شركة Vollebak إلى أن السترة “مصممة لجعل جسم الإنسان غير مرئي لكاميرات الأشعة تحت الحمراء، إنها سترة قابلة للبرمجة بالكمبيوتر تقربنا خطوة واحدة من تحويل عباءة الاختفاء من الخيال العلمي إلى حقيقة”.

ووسط الاستخدام المتزايد لكاميرات الأشعة تحت الحمراء للأمان، شرعت Vollebak في صنع عباءة غير مرئية في طيف الأشعة تحت الحمراء.

وأوضحت الشركة: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، قمنا بدمج مجالات الفيزياء والمواد البصرية وأنظمة التحكم الإلكترونية والمنسوجات والهندسة، لإنشاء قطعة واحدة من الملابس يمكن لأي شخص ارتداؤها بالفعل، وهذا أيضا جهاز بصري متقدم”.

ويحتوي النموذج الأولي للسترة المسماة Thermal Camouflage Jacket، على 42 رقعة من الغرافين، تتكون كل منها من أكثر من 100 طبقة من الغرافين النقي.

ويمكن التحكم في هذه الرقع بشكل فردي وتنظيم الإشعاع الحراري على سطح الغلاف، دون تغيير درجة حرارته.

وتمتد أسلاك الذهب والنحاس إلى كل رقعة ويمكن التحكم فيها لتطبيق جهد مختلف عليها.

ويدفع الجهد الأيونات بين طبقات الغرافين، وكلما دفعت المزيد من الأيونات، ينبعث إشعاع حراري أقل ويصبح شكله أكثر برودة.

ويمكن برمجة كل رقعة على الغلاف على حدة لإصدار مستوى مختلف من الإشعاع الحراري، وهو ما يجعلها قادرة على التمويه والظهور غير المرئي لكاميرات الأشعة تحت الحمراء.

وعلى سبيل المثال، كتب الفريق شفرة تسمح لهم بإظهار لعبة Tetris بالأشعة تحت الحمراء. وبدلا من رؤية الحرارة تشع من جسم الإنسان كالمعتاد، كانت كاميرات الأشعة تحت الحمراء، قادرة فقط على رؤية نمط لعبة الكمبيوتر الشائعة.

وأوضح فريق Vollebak أن “التفاصيل الأساسية تكمن في أنه يمكن برمجة كل رقعة على حدة لإصدار مستوى مختلف من الإشعاع الحراري”.

وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تمتزج بها مع محيطها وتبدو غير مرئية لكاميرات الأشعة تحت الحمراء.

ويخطط الفريق الآن لتقليص حجم ألواح الغرافين لتحسين قدرات التمويه للسترة. ومع وجود بقع كافية وقوة كافية، يمكن لأي شخص ببساطة الاندماج في غابة. أو يمكن أن يندمج مع طائرة في مدرج.

وكما هو الحال، فإن سترة التمويه الحراري تعمل فقط على طيف الأشعة تحت الحمراء.

ومع ذلك، يقول فريق Vollebak أنه قد يكون من الممكن إنشاء نسخة تعمل على الطيف المرئي أيضا في المستقبل.

المصدر: ديلي ميل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى