نفق حوالي 477 حوتا من فصيلة “الحوت الطيار” بعد أن علقت على شاطئين نائيين في نيوزيلندا خلال الأيام الماضية، حسب مسؤولين.
وقال دارين غروفر، المدير العام في مشروع “جوناه”، وهي منظمة خيرية غير ربحية تساعد في إنقاذ الحيتان، إن نشطاء المشروع لم يستطيعوا إعادة تعويم جميع الحيتان العالقة، حيث نفقت جميعها بشكل طبيعي أو تم التخلص منها بالقتل الرحيم، ووصف ما حدث بـ”الخسارة المفجعة”.
وألقت الحيتان نفسها على جزر تشاتام، التي يقطنها حوالي 600 شخص وتقع على بعد 800 كيلومتر شرق جزر نيوزيلندا الرئيسية.
وقالت وزارة الحفاظ على البيئة النيوزيلندية إن 232 حوتا تقطعت بها السبل يوم الجمعة الماضي في شاطئ توبوانغي، بالإضافة إلى 245 حوتا آخر في خليج وايهيري الاثنين.
يأتي الحادث بعد أسبوعين من نفوق حوالي 200 حوت طيار في أستراليا بعد أن تقطعت بها السبل على شاطئ ناء في جزيرة تسمانيا.
وقال غروفر “بُعد موقع الحادث، ووجود أسماك قرش في المياه المحيطة يصعب على المتطوعين محاولة إعادة تعويم الحيتان كما فعلوا في أحداث الجنوح سابقة”.
من جهته قال ديف لوندكويست، المستشار البحري التقني بقسم الحماية في وزارة البيئة، “لا نعيد تعويم الحيتان بنشاط في جزر تشاتام بسبب خطر التعرض لهجمات من أسماك القرش على البشر وعلى الحيتان نفسها، لذلك كان القتل الرحيم هو الخيار الأفضل”.
477 whales die in 'heartbreaking' New Zealand strandings – ITV News https://t.co/60spx7ooOQ
— Lorraine, Disabled,Wife,Mother,Grandma (@lorraine_teuten) October 12, 2022
المصدر: أ ف ب
اقرأ أيضاً: الكشف عن أسرار الهروب البطيء للقمر من الأرض على مدى الـ 2.5 مليار سنة الماضية
عند النظر إلى القمر في سماء الليل، سيكون من الصعب تخيل أنه يتحرك ببطء بعيدا عن الأرض. لكن هذا هو ما يحدث بالفعل.
في عام 1969، قامت بعثات أبولو التابعة لناسا بتركيب ألواح عاكسة على سطح القمر. وأظهر ذلك أن القمر يتحرك بما يقدر بـ3.8 سم بعيدا عن الأرض كل عام.
فقد كانت المسافة بين الأرض والقمر نحو 60 ألف كيلومتر منذ نحو 2.5 مليار سنة، وفقا لدراسة جديدة تؤكد أن القمر كان يبتعد عنا ببطء خلال كل هذه الفترة.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة PNAS، إلى أن المسافة بين كوكبنا والقمر قبل نحو 2.46 مليار سنة كانت تقدر بـ321.800 كم، بينما هي 384.400 كم حاليا، وكان طول اليوم 16.9 ساعة مقابل 24 ساعة اليوم.
ويقول العلماء، ومن ضمنهم فريق من جامعة أوتريخت في هولندا، إن هذه النتائج توسع فهمنا لديناميكيات الأرض والقمر المبكرة لأكثر من مليار سنة.
وحلل العلماء في الدراسة الطبقات القديمة من الصخور في حديقة كاريجيني الوطنية في غرب أستراليا، والتي تحتوي على ممرات تخترق رواسب عمرها 2.5 مليار سنة.
فقالوا إن الرواسب تتكون من أقسام مميزة من الحديد والمعادن الغنية بالسيليكا، وتحتوي على طبقات متناوبة الألوان من الأبيض والأحمر والرمادي المزرق، كانت ذات يوم مترسبة على نطاق واسع في قاع المحيط.
ويوضح العلماء أن هذه الصخور تشكل الآن أقدم أجزاء قشرة الأرض.
وكانت أشارت الدراسات السابقة إلى أن هذه الأنماط المتناوبة المتميز بعضها عن بعض مرتبطة بالتغيرات السابقة في مناخ الكوكب، تلك التي يسببها ما يسمى “دورات ميلانكوفيتش” (آلية التغيرات المناخية التي فسرها العالم ميلانكوفيتش). وهذه دورات مناخية مرتبطة بتوجيه محور دوران الأرض والطبيعة الإهليلجية لمدارها، وهي ميزات تحدد توزيع ضوء الشمس الذي تتلقاه الأرض على مدى فترات زمنية طويلة.
وتتغير الفترات السائدة لـ”دورات ميلانكوفيتش” حاليا كل 400 ألف عام، و100 ألف عام، و41 ألف عام، و21 ألف عام. ويقول العلماء إن هذه التغيرات يمكن أن تمارس سيطرة قوية على مناخ الكوكب على فترات طويلة، مشكلةً سنوات من البرودة الشديدة أو الدفء الشديد، أو من الطقس الأكثر رطوبة، أو الأكثر جفافاً.
وتنبثق إحدى “دورات ميلانكوفيتش” المسماة climatic precession cycle من تذبذب الأرض في أثناء دورانها حول محورها بمرور الوقت، وتستغرق هذه الدورة حاليا نحو 21 ألف عام.
لكن العلماء يقولون إن هذه الفترة يفترض أنها كانت أقصر في الماضي عندما كان القمر أقرب إلى الأرض.
ويشير تحليل تكوينات الطبقة المعدنية القديمة في أستراليا أيضا إلى دورة مدتها 11 ألف عام منذ نحو 2.5 مليار سنة مرتبطة بدورة المناخ climatic precession cycle، وهي فترة أقصر بكثير من الترددات الحالية البالغ كل منها 21 ألف عام.
بناء على هذه النتائج، يقول الباحثون إن القمر كان بالفعل أقرب إلى كوكبنا، ما يؤكد أنه ينجرف ببطء بعيدا عنا.
ويعتقد العلماء أن النتائج توفر نقطة مرجعية جديدة لنمذجة تطور نظام حركة الأرض والقمر.
المصدر: إندبندنت