بحث جديد كشفه علماء أستراليين، يتوقعون ظهور قارة عملاقة جديدة وليدة تقلص المحيط الهادئ، وتدعى “أماسيا”.
وتشكل القارة الجديدة مساحات أرضية واسعة، ولكن ليس قبل 300 مليون عام.
هذا ما توقعه علماء أستراليون، قالوا إن المحيط الهادئ قد ينحصر عندما تصطدم القارة الأميركية بقارة آسيا، من المتوقع أيضا أن تلعب أستراليا دورا في هذا الحدث، حيث تصطدم أولا بآسيا ثم تربطها أميركا الشمالية بمجرد إغلاق المحيط الهادئ.
ولهذا سميت القارة الجديدة بـ”أماسيا” أي أميركا وآسيا.
ووفق العلماء، فإن المحيط الهادئ ينقبض ببطء ولكن باستمرار، ربّما بنحو بضعة سنتيمترات في العام الواحد، وبالتالي، تندفع الصفائح التكتونية التي تستوي عليها القارّتان الأميركيّتان نحو الغرب.
ويقول العلماء، على مدى ملياري سنة، اصطدمت قارات الأرض معا لتشكل قارة عظمى كل 600 مليون عام، وتُعرف بدورة القارة العملاقة. وهذا يعني أن القارات الحالية من المقرر أن تجتمع مرة أخرى في غضون مئات الملايين من السنين.
وفي تقرير سابق، نُشر في عام 2012 في مجلّة ” Science ” الأميركية، قال إن ما يقرب من ملياري عام مضت، كانت هناك ثلاث قارّات عملاقة.
وعُرفت أقدم قارّةٍ عظمى باسم “نونا”، وقد تشكّلت قبل نحو 1.8 مليار عام. تبعتها قارة “رودينيا” التي وُجدت قبل نحو مليار عام، وآخرها كانت “بانجيا” قبل نحو 300 مليون عام تقريبا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
اقرأ أيضاً: خرسانة الكربون.. هل تتحول من عدوة الى صديقة للبيئة؟
ساهمت صناعة الخرسانة بشكل كبير في الطفرة العمرانية في السنوات الأخيرة، ما جعل من هذه المادة ثاني أكثر المواد استهلاكاً في العالم بعد الماء.
ورغم الفوائد العمرانية للخرسانة، إلا أن بصمتها الكربونية هائلة لدرجة أنه تم وصفها بـ “خرسانة الكربون”، حيث أن ما لا يقل عن 8 بالمئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية تأتي من هذه الصناعة، مع إنتاج أكثر من 4 مليار طن خرسانة كل عام.
وتتكون الخرسانة من ثلاث مواد رئيسية هي الإسمنت والركام والماء، وينتج ضررها من عملية تسخين هذه المواد إلى درجات قياسية، فإنتاج طن واحد من الإسمنت يتسبب بانبعاث نحو 900 كيلو من ثاني أكسيد الكربون.
ومع تزايد الطلب على الخرسانة العدوة للبيئة بات من الملحّ تطوير بدائل أكثر استدامة وصداقة للبيئة، حيث توجهت الأنظار في السنوات الأخيرة نحو خيارات “الخرسانة الخضراء”.
ويقول المهندس راشد سركيس وهو استشاري وباحث في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الإنسان بدأ يتكلم عن توجهات جديدة أكثر انسجاماً مع الاستدامة مثل “البناء الأخضر”، وذلك عبر تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملية البناء، كما وفي التشغيل اللاحق عبر الاستخدامات المختلفة للمواقع المستحدثة.
ولفت سركيس إلى أن هناك توجها لدى منتجي الإسمنت لتعديل التركيبة التي يعتمدونها في خلطاتهم، لتوفير أكبر قدر من الحرق، ضمن ما يُعرف بالخرسانة الخضراء، حيث برزت أنواع جديدة من المواد التي يمكن خلطها، لإخراج منتج جديد يمكن ان يضاهي الترابة والإسمنت في القوة ولكن بانبعاثات أقل.
وبحسب سركيس فإن هناك أيضاً مواد جديدة يتم تسويقها في أميركا، يمكن إنتاجها دون استخدام مفرط في الطاقة والحرق، وهي تشبه الطين الذي استخدمه الأجداد، كما هناك توجه قوي نحو الإنشاءات الخشبية بشكل مختلف عن السابق، معتبراً أن الخشب يشكل مادة أولية متجددة يمكن لها العودة إلى الاستهلاك الدائري بشكل متوازن.
وأكد أن تخفيض نسبة الإسمنت المعالج بحرارات عالية قد يخفف من الأثر ولكنه يبقي الضرر، ولذلك يجب تشجيع الأبحاث التي تنكب على إيجاد بدائل أفضل.
من جهته يقول المهندس الاستشاري والخبير البيئي محمد سعيد فتحة في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن استبدال صناعة الخرسانة التقليدية بالخرسانة الخضراء ممكن ويجب التشجيع عليه، إذ أن للخرسانة الخضراء مواصفات كيميائية وفيزيائية، تفوق الخرسانة التقليدية من ناحية القوة والعزل ومقاومة الحريق والعمر الافتراضي، مشيراً إلى أنه تمت تجربة “الخرسانة الخضراء” لأكثر من 25 عاماً في عدة دول متقدمة، وقد أثبتت أن لها خواصاً تميزها عن الخرسانة التقليدية.
وبحسب فتحة فإنه لإنتاج “الخرسانة الخضراء” يتم استخدام النفايات الخرسانية ونفايات محطات الطاقة، والخرسانة المعاد تدويرها، ومخلفات التعدين والمحاجر وزجاج النفايات وبقايا المحارق والطين الأحمر، والطين المحروق ونشارة الخشب ورماد الاحتراق ورمل المسبك، مشيراً الى أن كلفة الخرسانة الخضراء هي أقل من كلفة الخرسانة العادية .
ولفت فتحة الى أن اللجوء الى الخرسانة الخضراء، يؤدي حتماً الى تقليل الآثار السلبية على البيئة وتأمين تنمية مستدامة، إذ أن مجمل نسبة تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون من جراء استعمال الخرسانة الخضراء مقدر بنسبة 50 و60 بالمئة.
سكاي نيوز عربية