تم إعادة تشغيل معصرة زيوت بكور بإسنا بصعيد مصر، لأول مرة منذ توقف دام لمدة 30 عاماً، وذلك من خلال مشروع “الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي يقوم بتنفيذه شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة.
ومن خلال مجهود المشروع تم ترميم وتجديد مناطق الجذب الرئيسية في إسنا ، بما في ذلك معصرة بكور للزيوت والتي أصبحت مزار مهم جداً في جولة إسنا السياحية.
وهذا المشروع بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية، يهدف إلى تعزيز الإمكانات السياحية لمدينة إسنا، وتحقيق التوازن فيما يتعلق بالحفاظ على التراث والترويج السياحي والتطوير المجتمعي.
ويؤدي هذا الدعم إلى خلق فرص عمل، وانتعاش السياحة، وزيادة استثمارات القطاعين العام والخاص، وتجديد تراث المواقع ذات الأهمية التاريخية في إسنا.
وتم بناء معصرة بكور عام 1897م، وهي معصرة الزيت الوحيدة المتبقية العاملة في إسنا، وربما في كل مصر.
وخلال العصر العباسي (القرن التاسع الميلادي)، كانت إسنا واحدة من أهم المراكز في صناعة عصر الزيت وخاصة لإنتاج الخس.
وعلى مدار 120 عامًا الماضية، كانت معصرة الزيت هذه تنتج زيوتًا مصنوعة من حبوب الخس والسمسم.
ونادرًا ما يوجد زيت الخس في الوقت الحاضر، ويقال في الماضي أن هذا الزيت كان يستخدم كمصدر دواء لبعض الأمراض.
ويقول المصور الفوتوغرافي أحمد دريم الذي خص “بوابة الأهرام” بصور تشغيل المعصرة، إنه تم تشغيل المعصرة بنفس الآلات القديمة، وهو حجر المدار الذي تجره الأبقار، مؤكدا أن في صعيد لا يتواجد فى الوقت الحاضر سوى معصرتين وهما معصرة زارع بمدينة قوص بقنا ومازالت تعمل، ومعصرة بكور بإسنا والتي توقت وتم إعادة تشغيلها مرة آخري بعد ترميمها.
