ستوفر 45% من استهلاك الطاقة.. سامسونج تنتج معالجات “بحجم الاصبع” الأولى من نوعها
قررت سامسونغ تعزيز مواقعها في عالم صناعة الإلكترونيات، وأعلنت عن تطوير جيل جديد كليا من المعالجات للهواتف والحواسب والأجهزة الإلكترونية.
وأشارت الشركة في بيان لها على الإنترنت إلى أنها بدأت بالإنتاج الضخم للمعالجات المطورة بتقنية 3 نانومتر، والتي ستوفر أداء أفضل بكثير للهواتف والإلكترونيات مقارنة بالمعالجات الصغيرة المطروحة حاليا.
وتبعا للشركة فإن المعالجات الجديدة ستقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 45٪ مقارنة بالمعالجات الحالية المطورة بتقنية 5 نانومتر، كماستحسن أداء الأجهزة بنسية 23% أيضا، وستشغل مساحة أقل في الهواتف الذكية بنسبة 16% تقريبا.
وأشارت سامسونغ إلى أنها ستعمل على تطوير هذه المعالجات أيضا لتصبح أقل استهلاكا للطاقة بنسية 50% تقريبا، كما ستحسنها لتكون قادرة على زيادة أداء الأجهزة بنسبة 30%.
وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت “نواصل الابتكار النشط في تطوير التكنولوجيا التنافسية. ونبحث عن عملاء جدد في الصين، حيث نتوقع نموا مرتفعا في السوق مع تسارع الشركات لتأمين القدرة على معالجة النقص العالمي المستمر في الرقاقات”.
ويرى الخبراء أن هذه الخطوة من سامسونغ ستساعدها على توسيع تنافسها مع “TSM”، وستبقيها في مواقع الريادة في عالم إنتاج الرقاقات الإلكترونية.
سامسونج تسبق الجميع
ووفقًا لتقرير قادم من كوريا الجنوبية، فإن سامسونج ستبدأ بالفعل في الإنتاج للمعالجات مع المعمارية الجديدة على نطاق واسع، وبكامل طاقتها، إذ تتوقع الشركة مبيعات كبيرة وراء ثورتها التكنولوجية في المعالجات، كما سيرتفع الإنتاج في العام المقبل.
وتخطط سامسونج لافتتاح مصنع بيونجتايك في الولايات المتحدة، وهو مصنع جديد كلف الشركة الكورية الجنوبية استثمارات بقيمة 17 مليار دولار بعد أن كان محدد له 10 مليارات فقط، وذلك من أجل التسريع.
الشركة افتتحت المصنع بالفعل في الشهر الماضي، وخلال الافتتاح قدمت عرضًا عن تكنولوجيا 3 نانومتر في المعالجات، وأكدت أن عملية التصنيع ستبدأ بكامل طاقة المصنع بحلول بداية 2024.
من الجدير بالذكر، أن سامسونج نجحت في التفوق على أقرب المنافسين في انتاج شرائح معالجات بمعمارية 3 نانومتر، إذ أعلنت TSMC التايوانية والرائدة في صناعة المعالجات وأشباه الموصلات قبل أيام، عن الانتهاء من تكنولوجيا صناعة المعالجات بمعمارية 3 نانومتر، ولكنها لن تبدأ في الإنتاج الفعلي في الوقت الحالي، حيث سيتخضع تقنياتها للاختبار في البداية قبل الاعتماد والاطلاق النهائي.
اقرأ أيضاً: آبل تستعين بسامسونج في صناعة أجهزة “آيباد” و”ماك” المستقبلية
كشف تقرير جديد أن شركة آبل لجأت إلى غريمتها سامسونج من أجل صناعة شاشات OLED كبيرة الحجم ستُستخدم لأجهزة آيباد وiMAC في المستقبل القريب، والتي سيتم تطويرها بتكنولوجيا مضاعفة الأداء مقارنة بالشاشات الأخرى المتاحة حاليًا في الأسواق.
وكانت تسريبات أكدت أن آبل استقرت بالفعل على إطلاق أجهزة آيباد القادم بشاشة متطورة من نوع OLED إلا أن التوقعات ذهبت إلى عام 2024، ولكن الآن يبدو أن التغيير قادم في وقتٍ أقرب بكثير.
ووفقًا لقرير جاء عبر MacRumors فإن معلومات قادمة من مصانع سامسونج للشاشات في كوريا الجنوبية، أفادت أن هناك طلبات تقوم فيها الشركة بتطوير شاشات خاصة لمنتجات كبيرة الشاشة لآبل.
وأوضح التقرير أن الشاشات التي تطورها سامسونج لأجهزة آيباد وماك ستكون بتقنيات متقدمة عبارة عن لوحين متوازيين من نوع OLED والتي تؤثر بدورها في زيادة درجة الإضاءة للضعف وتضاعف أيضًا العمر الافتراضي للهاتف 4 مرات.
يُشار هنا إلى أن آبل تتجه إلى استخدام هذا النوع من شاشات OLED لأول مرة، فعلى الرغم من الاعتماد على شاشات OLED ولكن من لوحات واحدة في هواتف آيفون بالفعل، إلا أن الشركة تتخذ منحنى آخر بتوجيه مزيد من الاهتمام بالشاشات الكبيرة.
ووفقًا للتقرير، آبل لاحظت أن استخدام أجهزة آيباد وماك يكون لساعات أطول ولذلك تريد الشركة مزيد من العمر الافتراضي لأجهزتها التي تعلم أنها تكون لاستخدام الأعمال بشكل أكبر، وتتوقع أن تكون تلك الشاشات OLED من لوحين سيكون لها تأثير إيجابي أكبر على هذه الأجهزة.
والجدير بالذكر، أن تسريبات سابقة أكدت على وجود عمل مشترك بين سامسونج وآبل على نفس فكرة تطوير الشاشات في العام الماضي 2021، إلا أن المشروع توقف تمامًا بسبب اكتشاف أن ذلك سيكون باهظ التكلفة بالنسبة لسامسونج وبالتالي لم تكن قادرة على تصنيع ما يكفي من الشاشات بالسعر المناسب.
ومع زيادة تطوير سامسونج لصناعة شاشات OLED مزدوجة اللوحات، فإن الاتفاق عاد مرة أخرى مع آبل على تطوير الشاشات، وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ بالفعل في الوقت الحالي، وسط توقعات أن تصل أولى الأجهزة بتلك الشاشات في العام 2023 المقبل.
مواقع عربية