حول العالم

إنجاز تاريخي.. كيف شغلت اليونان لمدة 6 ساعات كامل البلاد على الطاقة المتجددة

إنجاز تاريخي.. كيف شغلت اليونان لمدة 6 ساعات كامل البلاد على الطاقة المتجددة

حطمت دولة اليونان رقما قياسيا جديدا، الأسبوع الماضي، من خلال تشغيل البلاد بالكامل على الطاقة المتجددة، لمدة 5 ساعات.

وعملت اليونان بالكامل على الطاقة المتجددة لمدة 5 ساعات يوم الجمعة 7 أكتوبر الماضي، للمرة الأولى على الإطلاق، باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.

ووصلت إلى رقم قياسي بلغ 3106 ساعة ميغاوات من الكهرباء في الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي، وفقا لمشغل نقل الطاقة المستقل في البلاد، حسب ما أشار موقع سكاي نيوز.

وقال مشغل نقل الطاقة: “لأول مرة في تاريخ نظام الكهرباء اليوناني، تمت تغطية الطلب بنسبة 100 بالمئة من مصادر الطاقة المتجددة”.

وتهدف اليونان إلى مضاعفة قدرتها على الطاقة الخضراء بأكثر من الضعف حيث تأمل أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 70 بالمئة على الأقل من مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030.

ووفقا لبيانات الكهرباء من “أيمبر”، وهو مركز أبحاث مستقل، أنتجت اليونان 39.4 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة العام الماضي، بما في ذلك 19.8 بالمئة من الرياح، و9.9 بالمئة من الطاقة المائية و8.9 بالمئة من الطاقة الشمسية.

وأنتجت 61 بالمئة من طاقتها الكهربائية من الوقود الأحفوري في عام 2021.

اقرأ : الهند قد تنتج نصف طاقتها الكهربائية من الطاقة المتجددة

يزدهر قطاع الطاقة المتجددة في الهند، حيث من المتوقع أن تضيف الدولة 35 إلى 40 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنويًا حتى عام 2030، وهو ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 30 مليون منزل إضافي بالطاقة كل عام، بحسب تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي وتمويل طاقة المناخ.

الطاقة المتجددة في الهند

وقال التقرير إن الهند، ثالث أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، ستصل إلى 405 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تتجاوز هدف الحكومة بإنتاج 50 بالمئة من الكهرباء من مصادر الوقود غير الأحفوري بحلول نهاية العقد.

تقدر توقعات الحكومة الهندية أن البلاد ستنتج المزيد من الطاقة المتجددة – 500 جيجاوات – في نفس الإطار الزمني. حاليًا، يمثل الوقود الأحفوري 59 بالمئة من قدرة الطاقة المركبة في الهند، ولكن من المتوقع أن يشكل 31.6 بالمئة فقط من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

قالت فيبهوتي غارغ، المؤلفة المشاركة للتقرير وأخصائية الطاقة الأولى في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي وتمويل طاقة المناخ: “بينما كانت هناك اضطرابات في رحلة الطاقة النظيفة في الهند بسبب الحرب في أوروبا من بين أسباب أخرى، فإن الهند لديها خطط كبيرة”.

وأضاف “الهند متعطشة للطاقة وهذا الجوع سيزداد فقط مع النمو الاقتصادي والسكاني لدينا”.

وأضافت أن انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة والحاجة إلى مصادر طاقة أنظف للحد من تغير المناخ دفع نمو القطاع في الدولة التي تعد ثالث أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم.

لا يُتوقع أن تتضخم احتياجات الطاقة لأي دولة أخرى بقدر احتياجات الهند في السنوات القادمة، حيث تتحسن مستويات المعيشة وينمو عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

وجد التقرير، الذي حلل بيانات من مختلف شركات الطاقة الخضراء وشركات الطاقة الممولة من القطاع العام، أن 151 جيجاوات من الطاقة المتجددة ستضاف من قبل شركات الطاقة النظيفة الخاصة وحدها.

ستشكل شركة أداني غرين إنيرجي، وهي شركة خاصة، أكبر إضافة فردية، من 5.8 جيجاوات إلى 45 جيجاوات من إنتاج الطاقة المتجددة.

على الرغم من أن البلاد قطعت أشواطا كبيرة في مجال الطاقة النظيفة، إلا أن الخبراء يقولون إنه لا يزال هناك مجال للتحسين.

اقرأ : السعودية تسعى لتصدير الكهرباء الشمسية

كشف نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لشؤون الطاقة في السعودية، خالد بن محمد السليمان، أن بلاده تأمل تصدير الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى دول أوروبية.

خلايا توليد الطاقة الشمسية

وقال السليمان في مؤتمر صحفي العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، إنه سيكون من المجدي للسعودية أن تقوم بتصدير ما يصل إلى 10 غيغاوات أو ما يعادل إنتاج 10 محطات نووية عن طريق شمال إفريقيا وإيطاليا أو اسبانيا.

وتعتزم السعودية تصدير تلك الطاقة إلى أوروبا في فصل الشتاء، حينما يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقليص الحاجة إلى تكييف الهواء في المملكة.

وأوضح السليمان أن طاقة توليد الكهرباء من مصادر شمسية في السعودية “لا وجود لها تقريبا” في الوقت الحالي، وأنه لم يتم تركيب سوى نحو 10 ميغاوات أو 11 ميغاوات في البلاد كلها.

ولكن المملكة تراودها آمال عريضة لبناء مرافق لتوليد الطاقة المتجددة والنووية مع سعيها لتقليص اعتمادها على استهلاك النفط المحلي.

وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، قالت في فبراير الماضي إنها تهدف إلى تركيب 24 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2020، و54 غيغاوات بحلول عام 2032، وهو ما سيجعل السعودية واحدة من المنتجين الرئيسيين للكهرباء من مصادر متجددة في العالم.

وقال السليمان إن أول مناقصات للطاقة الشمسية ستقام هذا العام، مضيفا أن الدراسات تظهر أن استثمارات شبكة الكهرباء المطلوبة لتصدير الكهرباء إلى أوروبا ستعادل ما بين 15 و20 في المائة من إجمالي الاستثمارات اللازمة لتركيب نحو 20 غيغاوات من طاقة التوليد من مصادر متجددة.

وكشف أن كابلات نقل الكهرباء يمكن أن تمتد عبر شمال أفريقيا أو عبر تركيا وبلغاريا، لكن الطريق الأخير أقل من حيث المزايا لأن بلغاريا ليست مصدرا صافيا للكهرباء.

وقال السليمان إن مشروع تصدير الكهرباء الشمسية إلى اوروبا سيستغرق تنفيذه خمسة أعوام إلى عشرة، لكنه لم يذكر تقديرا للتكاليف.

مواقع عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى