“إيقات” كنز من الذهب عثرت عليه مصر في الصحراء من خلال الصدفة

“إيقات” كنز من الذهب عثرت عليه مصر في الصحراء من خلال الصدفة

تستعد وزارة البترول المصرية لبدء الإنتاج التجريبي من كشف “إيقات” للذهب في جنوب مصر خلال الفترة المقبلة، بإجمالي استثمارات مليار دولار.

يقدر احتياطي الذهب في كشف إيقات بأكثر من مليون أوقية من الذهب بحد أدنى، وبإجمالي استثمارات تتجاوز حاجز المليار دولار، فيما يبلغ متوسط تركيز الذهب 1.5 جرام في الطن، ويتبع شركة شلاتين المصرية.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس طارق الملا، إن ارتفاع الأسعار العالمية للبترول والغاز شجع الشركات العالمية على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف بهدف تحقيق اكتشافات جديدة خاصة في ظل التعافي العالمي من جائحة كورونا.

وأضاف الملا في بيان عن الوزارة اليوم الأربعاء، أنه جاري تكثيف عمليات البحث عن الذهب والاستعداد لبدء الإنتاج التجريبي من كشف إيقات للذهب في جنوب مصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تقوم حالياً بتصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال من وحدتي الإسالة بإدكو ودمياط بعد نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتوفير فائض للتصدير.

كنز الصحراء، تفاصيل الكشف عن مليون أوقية ذهب فى جبل إيقات

قال حمدي عبدالعزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن الكشف التجاري الذي تم الإعلان عنه اليوم نتاج استثمار مصري وساهمت فيه 36 شركة مصرية وهذا تم بنجاح كبير.

كان قد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، تحقيق كشف تجاري للذهب في منطقة إيقات بصحراء مصر الشرقية باحتياطي يقدر بأكثر من مليون أوقية من الذهب بحد أدنى وبنسبة استخلاص 95% والتي تعتبر من أعلى نسب الاستخلاص، وبإجمالي استثمارات على مدار العشر سنوات القادمة أكثر من مليار دولار.

وأضاف “عبدالعزيز” خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مال وأعمال”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”: “هذا الكشف مهم ويؤكد أن مصير الصحراء الشرقية واعد في المعادن وجاء بعد متابعة الاستراتيجية التي تم وضعها لتطوير الثروة المعدنية وتطوير عائدات تتناسب مع القيمة الاقتصادية لهذه الثروات وهناك إصلاحات تم تنفيذها خلال الفترة الماضية”.

وتابع: “تم وضع استراتيجية متكاملة لتطوير الثروة المعدنية وأجهزة الاستثمارات سواء كانت مصرية أو عالمية كلها نعمل عليها في قطاع البترول لنحقق العائدات المرجوة من هذه الثروات”.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يؤكد في كل اجتماعاته مع رئيس الحكومة ووزير البترول، على أهمية تحقيق القيمة المضافة وضرورة تطبيق نظم حديثة لجذب الاستثمارات، وفي ضوء ذلك تم الإعلان عن أول مزايدة عالمية في عام 2020 للبحث عن الذهب، وكل ذلك يسهم في وضع مصر على خريطة التعدين العالمي.

وأوضح أن البحث أسفر عن اكتشاف مليون أونصة في منطقة الامتياز، مشيرًا إلى أن سعر الأوقية يصل إلى 1700 دولار، ومن الممكن الاحتياطي أن المبدئي يزيد، وكلها ثروات تعود على المواطن المصري في ضوء زيادة الدخل التعديني نفسه.

اقرأ : كنز الصين العظيم

إبراهيم الملا (الشارقة) يكشف تاريخ الفن الصيني عن ولع خاص بالآلات الموسيقية وخصوصاً الوترية منها، ذلك أنها آلات ترتبط بطقوس وعبادات قديمة تعود إلى آلاف السنين، ولا زالت الآلات السماعية الحديثة في الصين تستعين بتقنيات العزف المذهلة التي تمتلكها نماذج مبكرة جداً تمّ اختراعها واعتمادها لحقب طويلة كعناصر أساسية في المخيال الشعبي الصيني المرتبط بتاريخ السلالات الحاكمة، وبأعياد ومناسبات وشعائر مارسها الصينيون قبل ثمانية آلاف سنة.

تشير التحاليل الأنثروبولوجية والاكتشافات الأثرية إلى أن آلات العزف البدائية في الصين كانت مشمولة ضمن إيقاع حياة أسس لظهورها، خصوصاً في فترة العصر الحجري الحديث التي أبانت عن وجود آلات نفح مصنوعة من العظام، وفي الفترات اللاحقة ظهرت آلات أخرى مثل الجرس الحجري والمزمار الأفقي وأنواع مختلفة من الطبول المصنوعة من جلود الحيوانات المدجّنة، ومن جلود الثعابين أيضاً، وكانت جزءاً من ثقافة رعوية وثقافة زراعية في مجتمعات مستقرة قرب الأنهار ووسط كهوف وحقول وسهوب واسعة، واكتشفت هذه الآلات في مناطق متعددة بالصين مثل أطلال «ين» بمدينة «آنيانغ»، وفي بانتسيون بمدينة «شيآن»، وفي محافظة «سويشيان» بمقاطعة «هوبي»، وغيرها من المناطق الأثرية والمقابر المخصصة للأثرياء وعلية القوم في القرن الأول قبل الميلاد.

وتشير الدراسات التي أجرتها معاهد بحوث محلية وأجنبية إلى أن الآلات الموسيقية القديمة في الصين كانت تقدم بجانب وظيفتها الجمالية والتعبيرية، وظائف عملية أخرى تتعلق بتحفيز المزارعين والصيادين، وتشجيعهم على الإنتاج وبذل الجهد البدني المضاعف، وكانت بعض الآلات تستخدم في الشؤون العسكرية وتنظيم حركة الجيوش والإشعار ببدء المعارك، وكانت تستخدم أحياناً كوسائل مهمة في الحرب النفسية ضد الخصوم.

ومع تطور الحياة ووسائل الإنتاج وظهور بدائل جديدة اكتشف الصينيون أهمية الحرير الذي تنتجه دودة القز، وأصبح هذا الاكتشاف بمثابة ثورة صناعية حينها، حيث استخدم الحرير في نشاطات فنية واجتماعية وتجارية متنوعة، ومن ضمنها الأوتار الموسيقية الحريرية التي باتت تصدر أصواتاً مدهشة ومغايرة لكل الآلات الموسيقية السابقة التي اعتمدت على أوتار مصنوعة من شرائح الخيزران وذيل الخيول.

وباتت الآلات الجديدة منبعاً للسحر والجاذبية الروحية والتعبير عن حالات الحزن والبهجة، ضمن منظومة سماعية اعتمدت على الوتر الحريري المشدود كأساس للتجريب والاكتشاف واختراع عدد من الآلات المهمة في هذا السياق، مثل آلة «الإيرهو» وآلة:«البيبا» وغيرها من الآلات التي تستقي إيقاعات محاكية لأصوات الطبيعة، ومستوحاة من حركة الرياح وانهمار المطر وتغريد الطيور، وكل ما يشتبك مع هذه العناصر من إيقاعات وأنغام وإلهامات صوفية وشعرية تتخلق على شكل دوائر لا نهائية من الحدس والإلهام والحلم. وآلة «الإيرهو» تعتمد على وترين فقط.

وهي نتاج لتراث صيني عريق استثمر المواد المحلية لصناعة آلة شبيهة بالكمان غير أنها تحتاج لتقنيات عزف دقيقة وصعبة، لا تخلو من ارتجال شخصي ولكنها لا تنفصل في ذات الوقت عن تقاليد شعبية راسخة تجعل من آلة الإيرهو مثالاً لخلود الموسيقا عبر العصور، خصوصاً وأن بداية اختراع هذه الآلة يعود لسلالة «تانغ» التي حكمت الصين في الفترة من 618 إلى 907 ميلادية، وهي ترتبط بآلة أخرى شبيهة لها تدعى «زيجين» التي انتشرت قديماً بين القبائل المغولية، ومنذ تلك العهود طرأت تغيرات كثيرة على صناعة آلة الإيرهو حتى وصلت لذروة الاكتمال في العصر الذهبي للأوبرا المحلية في الصين.

أما آلة «البيبا» فهي شبيهة بالعود العربي وتتميز بمقاطع مؤثرة وصاخبة في حدود التصاعد الإيقاعي، وصولاً إلى استقرار العزف على حالة من الاتزان الذهني والتأمل المصحوب بالإنصات العميق والتخيلات الصافية. تحتوي آلة البيبا على أربعة أوتار، وتعتمد أيضاً على النقر بالأصابع لخلق تنويعات صوتية تتوزع بين النعومة والخشونة وبين الهدوء والجلبة، وكأن هذه الآلة تترجم الحالات المتباينة للطبيعة وللعواطف البشرية بما تتضمنه من تجاذبات ونوازع وتحولات، وتتكون آلة البيبا من أوتار متداخلة بشكل أفقي وعمودي، ما يمنح العازف مجالاً خصباً لتوزيع الألحان وفقاً لمتطلبات النوتة، خصوصاً أن التراث الصيني مليء بالمشاهد الأسطورية التي تحتاج عند نقلها عبر وسيط صوتي إلى كم كبير من الجهد التخيلي وإيصال وقع هذا الاحتدام الأسطوري إلى المتلقي.

وتذكر الوثائق أن فترة تأسيس الصين الجديد في عام 1949 شهدت قيام العاملين في حقل الموسيقا باستكشاف وإصلاح الأصوات غير النقية في الآلات القديمة، ومقياس النغمات غير الموحد، وقوة النغمات الغير المتوازنة والانتقال الصعب من نغمة إلى أخرى، ومعايير النغمات العالية غير الموحدة، وقلة الآلات الموسيقية للنغمات المتوسطة والمنخفضة للآلات الموسيقية التقليدية الصينية، وتوصلوا لحلول طورت وبشكل هائل طبيعة الموسيقا ونوعية الأوركسترا الصينية في زمننا المعاصر.

مواقع عربية

Exit mobile version