سجلت “سمكة شمس المحيط” تزن 2744 كيلوغراما، رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بعد أصبحت أثقل سمكة عظمية (تملك هيكلا من العظام) عثر عليها حتى الآن، وفقا لما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان قد جرى العثور على تلك السمكة في 9 ديسمبر 2021، حيث كانت تطفو وهي نافقة، قبالة حياة قبالة ساحل جزيرة فايال، التي تعد أحد جزر أرخبيل الأزور، في شمال المحيط الأطلسي.
وقال كوري إيفانز ، عالم بيئة الأسماك في جامعة رايسل، الذي لم يشارك في العثور على سمكة الشمس أنه “من النادر جدًا العثور على سمكة كبيرة هذه الأيام بسبب الصيد الجائر وتدهور البيئات”.
وكانت السلطات المحلية أعادت تلك السمكة إلى المياه لدراستها بشكل صحيح، وذلك وفقًا لبيان صادر عن جمعية “Atlantic Naturalist”، وهي منظمة غير هادفة للربح، تعنى بدراسة الكائنات البحرية.
ولاحقا جرى تشريح السمكة العملاقة لدراستها بدقة أكبر، إذ حلل الباحثون محتويات الجهاز الهضمي لذلك الكائن العملاق، مع أخذ عينات من الحمض النووي، وجرى نشر نتائج الدراسة في 11 أكتوبر الماضي.
واعتبر المشرف الرئيسي على الدراسة، عالم الأحياء البحرية، خوسيه نونو غوميز بيريرا، إن الأسماك الميتة “عينة رائعة للدراسة والبحث”.
وإذا كان وزن هذه السمكة قد زاد وزنها عن 6 آلاف رطل بقليل (نحو 2.7 طن)، فإن آخر سمكة من نفس النوع كان قد عثر عليها كانت بعد أن صادتها سفينة يابانية عام 1996، وبلغ وزنها حوالي 5070 رطلاً.
والأسماك العظمية هي التي تملك هياكل مكوّنة من العظام، على عكس الأسماك الغضروفية.
والأغلبية العظمى من الأسماك هي أسماك عظمية، وهي مجموعة شديدة التنوع والانتشار تتألف من أكثر من 29,000 نوع.
وهي بهذا أكبر طوائف الفقاريات الموجودة اليوم، حيث أن عدد أنواع الأسماك فيها يُعادل تقريباً عدد جميع الأنواع الأخرى من الفقاريات.
المصدر: الحرة / ترجمات
اقرأ أيضاً: من عجائب البحار.. شاب يصطاد “السمكة الديناصور”
تعرض صياد نرويجي لما قد يكون أكبر صدمة في حياته وكاد يقع من قاربه عندما شاهد المخلوق العجيب الذي اصطاده قبالة إحدى جزر النرويج.
تعرض صياد نرويجي لما قد يكون أكبر صدمة في حياته وكاد يقع من قاربه عندما شاهد المخلوق العجيب الذي اصطاده قبالة إحدى جزر النرويج.
فما أن أمسك الصياد أوسكار لوندال بـ”الوحش الغريب” من أعماق البحار، حتى قفز هلعا في قاربه بعد رؤية المخلوق الصغير ذي العيون الضخمة والمنتفخة، الذي بدا كأنه مخلوق حقيقي من خارج هذا العالم.
وكان لوندال قد خرج لصيد سمك الهلبوت الأزرق قبالة سواحل جزيرة أندويا في النرويج، وكان يصطاد في منطقة عمقها حوالي 800 متر تحت سطح البحر، بحسب ما ذكر موقع “فوكس نيوز” الإخباري.
وقال لوندال لصحيفة “ذا صن” البريطانية “كنا نبحث عن سمك الهلبوت الأزرق وهو نوع نادر يبعد حوالي 8 كيلومترات عن الشاطئ. كان لدي 4 خطافات على أحد جوانب القارب، وشعرت بشيء كبير في نهاية أحدها. استغرق الأمر مني حوالي 30 دقيقة لأخرجها من الماء”.
وأوضح أن السمكة الغريبة لم تكن الوحيدة التي اصطادها في ذلك اليوم، مضيفا “كان هناك سمك الهلبوت على اثنتين من السنانير، وكنت سعيدا جدا بذلك، ثم رأيت أنه كان هناك شيء آخر. كان مذهلا جدا. أعتقد إنني لم أر أبدا أي شيء مثل ذلك من قبل. بدا الأمر غريبا، يشبه الديناصورات قليلا. لم أكن أعرف ما كان عليه ولكن زميلي عرفها”.
وقال إن السمكة وهي من فصيلة “السمكة الفأر”، التي تنتمي لعائلة أكبر هي عائلة أسماك القرش، فهي قريبة من سمك القرش الذي يعود تاريخه إلى 300 مليون سنة، وهي تعيش في المياه العميقة وعلى ما يبدو نادرا جدا ما تقترب من السطح.
يدعي لوندال، البالغ من العمر 19 عاما، أنه نظرا للتغير الشديد في الضغط، لم تنج هذه السمكة فماتت بعد إخراجها مباشرة.
ولعدم رغبتها في إهدارها، قال لوندال إنه أخذ السمكة الغريبة، التي تتغذى على القشريات مثل سرطان البحر والقواقع البحرية، إلى بيته وقام بقليها وأكلها.
وقال لصحيفة ذا صن إنه على الرغم من مظهرها القبيح، فقد كان طعمها “لذيذا حقا. إنه يشبه إلى حد ما سمك القد ولكنه ألذ”.