دشّنت قطر، إحدى أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، الثلاثاء أول محطة للطاقة الشمسية بالشراكة مع مجموعتَي “توتال إنرجي” الفرنسية و”ماروبيني” اليابانية، في مشروع بلغت تكلفته مليار و700 مليون ريال قطري (حوالي 466 مليون دولار).
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة “قطر للطاقة” النفطية الحكومية سعد بن شريده الكعبي إن المحطة الواقعة في الخرسعة غرب الدوحة، هي “من أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة”.
تمتدّ المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة وتتضمن ما يزيد عن مليون و800 ألف لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب، وستتولى فيها روبوتات أعمال التنظيف ليلًا باستخدام المياه المعالجة.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 800 ميغاواط على أن توفّر نحو 10% من استهلاك الكهرباء خلال فترة الذروة.
والمحطة التي بدأ تشغيلها منذ حزيران/يونيو، مملوكة لمشروع مشترك أُطلق عام 2016 بين شركات تابعة لشركة قطر للطاقة للحلول المتجددة (60%) إضافة إلى ماروبيني اليابانية (20,4%) وتوتال إنرجي الفرنسية (19,6%).
وقطع منظمو مونديال 2022 وعدًا بأن تكون بطولة كأس العالم في قطر محايدة للكربون، باستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب. إلا أن الكعبي قال في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنه ليس لديه معلومات في هذا الشأن.
أواخر آب/أغسطس، أعلنت قطر التي تسعى إلى توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035، عن مشروع لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية ما من شأنه أن يسمح بمضاعفة قدرتها الإنتاجية في غضون عامين.
وأوضح الوزير أنه سيتمّ “توسيع” محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بحلول عام 2035.
غير أن خطوات الإمارة الثرية تُعتبر متأخرة مقارنة بالدول الخليجية. فقد أعلنت السعودية هذا العام أنها تنوي زيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 5 غيغاواط بحلول العام 2030، فيما تستخدم الإمارات محطات الطاقة الشمسية منذ قرابة عقد.
المصدر: أ.ف.ب