أعرب المستثمر ورجل الأعمال العماني محمد صالح الخالدي، عن استعداده للدخول في استثمارات ضخمة في سوريا، أحدها سيكون في مجال الطيران.
ونقل موقع “إثر برس” المحلي الموالي، تصريح عن “الخالدي” في تصريح خاص على هامش ملتقى الاستثمار السياحي لعام 2022: “ن لديه الرغبة في الاستثمار بالمنشآت السياحية في دمشق والشمال السوري، وفي مجال الطيران كونه شريكاً في شركة “إيست ويست أون لاين” وهناك استثمارات في اللاذقية يبحثها “وزارة السياحة” بحكومة النظام.
وفي مجال الطيران، كشف “الخالدي” عن تأسيسه شركة طيران في سوريا “إيست ويست” ستُفعّل في عام 2023، وستكون وجهتها عدداً من الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن عدد الطائرات التي ستخدّم الشركة حالياً اثنتين سيتم تسليمهما لسوريا قريباً للحصول على الترخيص المطلوب، إذ سيجتمع “وزير النقل السوري” لبحث العقبات التي تواجه هذا المشروع.
يذكر أن “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” صادقت منتصف عام 2020، على تأسيس شركة “بيتر إيرلاين” محدودة المسؤولية للطيران، لتكون الشركة الخاصة الثامنة في سوريا، بعد المصادقة على افتتاح شركات “الأجنحة الذهبية للطيران، وأجنحة الشام، وإيست ويست إيرلاينز، والوطنية للطيران، وفلاي أمان، ونايا للطيران، وفلاي داماس” لكنها لم تتمكن جميعها من الحصول على ترخيص العمل النهائي.
اقرأ أيضاً: واحدة فقط تعمل على الأرض.. عشرون طلبا لترخيص شركات طيران جديدة في سوريا.
قال مدير النقل الجوي في المؤسسة العامة للطيران المدني فادي جنيدي إن عدد الطلبات المقدَّمة إلى المؤسسة العامة للطيران المدني لترخيص شركات طيران تجاوز العشرون طلباً، مبيناً أن بعضهم استطاعوا إكمال الإجراءات متجاوزين أشواطاً كبيرة، بينما البعض الآخر لم يستطيعوا إكمال المطلوب منهم للحصول على الترخيص..
صعوبات
وبيّن جنيدي أن إحداث شركة طيران يحتاج إلى ملاءة مالية كبيرة، كما أن العقوبات المفروضة على سورية تشكل حجر عثرة، إذ أن بعض رجال الأعمال السوريين الراغبين بإنشاء شركة طيران سورية خاصة يرتطمون بعقبة عدم إمكانية شراء الطائرات عند معرفة وجهتهم أنها إلى الأراضي السورية، فيتم إيقاف عملية البيع لهم مباشرةً، مبيناً أن الشركة الوحيدة الحاصلة على الترخيص حالياً هي “أجنحة الشام”.
تراخيص ممنوحة
وبالنسبة لمكاتب الشحن بيّن جنيدي أن عدد المرخص منها 12 مكتباً فقط، بالرغم من وجود الكثير من مكاتب الشحن، إلا أنهم حاصلين على التراخيص إما عبر النقل البري أو البحري.
تسهيلات ميسرة
ولفت جنيدي إلى أنه تم تسهيل الشروط للحصول على التراخيص بهدف جذب مكاتب الشحن إلى مؤسسة الطيران.
وأبرز التسهيلات هو تخفيض الرسوم من 2 مليون ليرة إلى 750 ألف ليرة خلال3 سنوات وفي حال رغبته بالتجديد تصبح القيمة 350 ألفاً، موضحاً أنه تم وضع قيمة سعرية بما يلائم واقع عملهم،. بسبب صعوبة الظروف التي تسببت فيها الحرب وتوقف عمل هذه المكاتب.
مكاتب خدمات
وبالنسبة لمكاتب خدمات الطيران بيّن جنيدي أن عدد الحاصلين على التراخيص ثمانية مكاتب تقوم بمهام وسيط ما بين المؤسسة العامة للطيران المدني وشركات الطيران التابعة للدول الأُخرى.
ومن المهام التي ذكرها جنيدي تأكيده أنه في حال ارادت إحدى شركات الطيران الأوروبية عبور الأجواء السورية، وكانت غير حاصلة على الأذونات ولا يوجد تعامُل مباشَر معها، فعليها الحصول على الموافقات عن طريق التواصل مع مكاتب الخدمات لتحصيل الموافقات لهذه الجهة من قِبل المؤسسة لتنفيذ رحلتها عبر الأراضي السورية.