أنهار من النفط في الإكوادور تجذب اهتمام 16 شركة عالمية.. إحداها عربية
تجذب حقول النفط في الإكوادور اهتمام شركات الطاقة العالمية، مع سعي مصافي التكرير الأوروبية والأميركية لإيجاد إمدادات بديلة للنفط الروسي المنبوذ.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل (2022)، بجزء من حزمة العقوبات التي فُرِضت على موسكو منذ غزو كييف في فبراير/شباط من العام الجاري، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وأبدت 16 شركة نفط دولية، من بينها شركة عربية، اهتمامها بالاستثمار في 6 مربعات استكشافية بالإكوادور، التي يمكن أن تضيف ما يصل إلى 24 ألف برميل من الخام يوميًا إلى الإنتاج الوطني، بحسب رويترز.
حقول النفط في الإكوادور
طرحت الإكوادور عطاء بقيمة ملياري دولار في وقت سابق من هذا الشهر، للمرحلة الثانية من مربعات “إنتراكامبوس” في منطقة الأمازون، ضمن جهود الرئيس غويلرمو لاسو لتعزيز الإنتاج من حقول النفط في الإكوادور إلى 756 آلاف برميل يوميًا بحلول عام 2025، من 490 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي.
وبلغ إنتاج الإكوادور من النفط في العام الماضي 448 ألفًا و578 برميلًا يوميًا، بانخفاض قدره 2.4% عن متوسط إنتاج عام 2020، البالغ 459 ألفًا و609 براميل يوميًا، ويرتفع معدل استهلاك الوقود بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بمعدل 4% سنويًا.
وقالت الحكومة، إن المربعات النفطية تقع في مقاطعة (سوكومبيوس)، حيث من المتوقع أن تساعد البنية التحتية النفطية الحالية في تحقيق التنمية منخفضة المخاطر.
شركة عربية
من جهتها، قالت وزارة الطاقة الإكوادورية في بيان يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن شركات من “بيرو” و”كولومبيا” و”المكسيك” و”الولايات المتحدة” و”كندا” و”المملكة المتحدة” و”مصر” سجلت اهتمامها في العطاءات التي أقيمت الأسبوع الماضي في المكسيك والولايات المتحدة، دون تسمية الشركات.
وأضافت الوزارة: “لدينا ضمانات قانونية قوية؛ ما يسهّل فرصة جذب الاستثمار لتطوير المربعات النفطية في منطقة الأمازون، التي يمكن أن تضيف في المستقبل 24 ألف برميل من النفط الخام إلى الإنتاج الوطني”.
وكان وزير الطاقة في الإكوادور كزافييه فيرا قد صرّح في وقت سابق بأن نحو 80 شركة مهتمة بالاستثمار في حقول النفط في الإكوادور.
وتخطط شركة بتروإكوادور -المملوكة للدولة- إلى استثمار نحو 12 مليار دولار؛ لمضاعفة إنتاجها من الخام الأسود إلى 800 ألف برميل يوميًا خلال 5 سنوات.
وتستحوذ شركة بتروإكوادور على 80% من إنتاج النفط في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية، بينما تنتج شركات النفط الخاصة 20%.
التنقيب عن الغاز
تخطط الإكوادور لطرح مربعات للتنقيب البحري وإنتاج الغاز الطبيعي في خليج (غواياكيل)، بحلول عام 2024 على الأغلب، بعد الانتهاء من عطاءات المناطق البرية التي ستكتمل العام المقبل (2023).
وتوقّع وزير الطاقة الإكوادوري منح الضوء الأخضر للتقدم بالتنقيب عن مربعات الغاز في المياه الضحلة والعميقة لخليج غواياكيل في الأشهر المقبلة بمجرد تحديد المناطق، بنظام عقود مشاركة الإنتاج.
وتأمل بتروإكوادور العثور على شريك لاستكشاف وتطوير حقل “أميستاد” للغاز الطبيعي، في خليج غواياكويل، والذي يُنتج حاليًا 24 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز.
وتسعى شركة النفط الحكومية منذ سنوات لإيجاد شريك لتطوير الحقل، بهدف زيادة طاقته الإنتاجية إلى 100 مليون قدم مكعبة، والذي يتطلب استثمارات بقيمة 500 مليون دولار، لكنها لم تنجح في توقيع أيّ صفقات طوال المدة الماضية.
وقال كزافييه فيرا، إنه لدعم النمو الإنتاجي المتوقع، تقوم وزارة الطاقة الإكوادورية -أيضًا- بتقييم مدى توفر منصات الحفر، وفقًا لرويترز.
وصرّح فيرا أن ملايين البراميل من نفط الإكوادور قد تُعرض قريبًا في السوق الفورية، بعد إعادة التفاوض على النفط، مقابل الديون بين الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية وبتروشينا الصينية.
وأكد نائب وزير الطاقة إكزافييه بريز أن المعدّات المتخصصة ستكون مطلوبة أيضًا للاستكشاف الموسّع، بعد توقّف لمدة 15 عامًا عن التنقيب من قبل الشركات الخاصة في البلاد.
مواقع عربية